Ch 22

261 13 0
                                    


البارت الثاني و العشرون

حل الصباح.....
كريستينا 👇🏻
رن منبه هاتفي فأيقظني من نومي ، فتحت عيني بنعاس لأطفئه لكني تفاجئت حين رأيت مارك جالساً أمامي على السرير المجاور و يحدق بي . إبتسمت لا إرادياً ظناً مني إني أحلم .
لكن ما ثار استغرابي هو ملامح الغضب التي كانت تكتسح وجهه . ثم فجأة انتبهت و تذكرت انني..... آه يا الهي انا ... لم ..... و لكن كيف استطاع أن يدخل لغرفتي.....!!!؟؟؟
لم أدرك نفسي الا و بحركة سريعة غطيت ما يفضح انوثتي بالعطاء و لكن .... يبدو اني قد تأخرت كثيراً ... و قد كشفَ أمري.... 💔.
لم يكن سوى الصمت المرعب يحوم حلونا ، لدرجة خفت ان اقول حرفاً واحداً فأكسره حينها سيجرحني بشظاياه المؤلمة...
لكنني قلت اخيراً بهمس و بخوف و تردد :" م..مارك .!!"
لا أعتقد من انه سمع همسي الخائف ، لكنه كان يحدق بي بنظرة غريبة و مخيفة ارتعدت اوصالي لها ...
تفوه اخيراً و لكن شعرت بأن كلماته خرجت

بصعوبة و بتعب بعد المعركة التي كانت تجري داخل رأسه :" لا أريد أن اسمع صوتكِ ."
ما أن سمعته يخاطبني بهذه الطريقة و بصيغة الأنثى أدركتُ و بت متأكدة انه قد كشف سري .
فقلت بيأس و ألم :" مارك ارجوك ، دعني أشرح لك ..."
قال بألم :" و هل بقي شيء لتشرحيه ؟ لا أعتقد أنه هناك داعٍ لذلك . "
قلت بحزن :" انا ... أنا آسفة جداً لم ...."
لكنه قاطعني بصوته الغاضب و انقضاضه عليّ كالوحش الهائج فقال :" آسفة...فقط آسفة !!
و علامَ تتأسفين ؟"
ثم ابتعد و قال بصوت شخص مكسور و مخذول و متألم :" هل تعلمين بمدى الألم و المعاناة التي مررت بهما بسببكِ طوال الأربع اشهر الماضية ؟؟ ام تريدني أن أخبرك بما مررت به ..؟ أو لا مهلاً .. أنتِ كنتِ تعلمين بكل شيء و تشعرين بما كنت أمر به و الحالة التي وصلتُ لها . لكنكِ و بكل بساطة كنتِ تتجاهلين و تتفادين الامر دائماً ."
قلت بألم :" مارك اهدئ أرجوك....."
أكمل بغضب :" لا أصدق انني وقعتُ ضحية كذبة حقيرة كتلك ، اه يا اللهي كم أشعر بالخجل من نفسي حقاً . كنتُ كالاحمق و

المعتوه أكتوي أمامكِ بنار الحب و العشق و أعذب نفسي و العنها لأنها احبت فتى . و على الرغم من كل معاناتي و الامي بسبب حبي لجيمي الذي كنتِ على علم به لم يرف لك جفن و ترأفي بحالي و تفكي أسري و تخففي من عذابي ... لو تعلمين كم تدمرت حياتي وقتها لدرجة لم أستطع ان اعرف نفسي و قضيتُ اياماً لم اذق طعم النوم فيها حتى إني لم أتمكن من تناول الطعام و ليس لدي من أتحدث معه او أخبره بما يجري معي و كيف سأخبره اساساً و بماذا ؟ هل اخبره بأني وقعتُ في حب رجل و بأني أتعذب بسبب حبي له ؟ ما كان سيقوله عني ؟ لنبذني الجميع وقتها و لتهدمت و انعدمت كرامتي و شخصيتي . و الأصعب من هذا كله ... " سكت ليأخذ نفساً و يجمع شتاته الغاضب و المتألم ثم اكمل بهمس و بخيبة و خذلان و هو ينظر في عيني بعتاب :" و الأصعب من هذا كله انك كنتِ تعلمين بكل شيء ، لكنكِ تفعلي شيئاً بل استمريتِ بخداعي و الكذب عليّ ."
قلت و انا ابكي لما يحصل و لألمي و حزني الشديد على مارك :" صدقني أردتُ اخبارك و لكن ." ثم سكتت لم أستطع أن اكمل... ماذا سأقول ....💔

الحب سيأتي يوماًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن