Ch 32 الأخير

349 21 7
                                    

البارت الثاني و الثلاثون و الأخير  3️⃣2️⃣

كريستينا 👇🏻
بعد أن حُكم على بيتر بالسجن المؤبد .. سافرتُ الى مدينة Long Beach تلك المدينة التي يحبها مارك كثيراً و التي تشعرني بوجوده فيها ، حتى رائحته كانت ممتزجة مع ذرات هوائها و كأنها احتفظت بها . قضيت تلك السنتين بعذاب و وحدة و الم و شوق و حزن . فلم يكن فراق مارك سهلاً خصوصاً و قد كان هذا قراري ... حاولت أن أبدئ حياتي من جديد عليّ أعيد ترتيب حطام نفسي لكنني و في كل مرة انهار مع اول وخزة شوق لقلبي ...
اليوم و بعد أن رأيته أمام بيت صديقتي لا أخفي عليكم صدمتي و كيف شعرتُ حين رأيته يقف أمامي و ينظر الي بتلك النظرة التي اخترقت قلبي مباشرةً ...
كانت لحظة لطالما حلمت بها و لكني لم أكن اتوقعها ، أحقاً هذا مارك ؟ اه يا اللهي لا أصدق ذلك ، هل هذه إحدى تخيلاتي... ؟؟
و لكن كم تغير شكله كثيراً و اصبحت ملامحه أكثر حدة ، لم اعتد على رؤية تلك اللحية الكثيفة على وجهه فهو لطالما كان يزيلها . ثم فجأة استدار ليذهب لم استطع ان امنع نفسي من إيقافه ..
بعدها تقدم ناحيتي و صار قريباً جداً مني ثم همس :" اشتقتُ لكِ كثيراً ." شعرت بشعور غريب مزيج بين السعادة و الحزن . سعيدة لأني تمكنت من رؤيته مرة أخرى و حزينة لأني أخشى فقدانه من جديد ...
حينها خرج ابن صديقتي و قال لي يا خالة ، لاحظتُ تغير ملامح وجهه تماماً و كأنه كان مكبلاً و تحرر . ثم صدمتُ أكثر حين قال :" ظننته ابنكِ " .. أضحكني تخمينه ، و بعدها
سرقتُ نظرة خاطفة ليده اذا كان هناك ما يحاوط إصبعه البنصر .. لكنه انتبه لنظرتي و قال ما نسف روحي و دمرها إلى قطع متناثرة :" سأتزوج قريباً ، و انتِ مدعوة ."
احقاً ما يقول؟؟ و كيف يمكنه أن يدعوني لحفل زفافه ؟ لكنه أصر مرة أخرى و لم يكن بيدي حيلة سوى قول :" سأحاول ذلك."
ثم ودعني و غادر و كأني شخصاً غريباً ..
حزنتُ كثيرا للأمر و ما كان مني سوى تقبل ذلك لأني انا من تخليت و ابتعدتُ عنه بأرادتي ، ليس لدي الحق الآن بقول أي شيء ..
بعد اسبوع تقريباً ..
في يوم الجمعة 15/5/2020 كنت في غرفتي احبس نفسي في قوقعة حزني الشديد و أنظر لكارت الدعوة في يدي و انا اردد اسمه و اسمها:" حفل زفاف مارك و أليسون ."

ثم قلتُ في نفسي :" ايحبها حقاً ؟ " نظرت على نفسي في المرأة و قلت :" هل ستذهبين يا كريستينا ؟ " ثم نظرت لساعتي و لم يتبقى لموعد الزفاف سوى 4 ساعات

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ثم قلتُ في نفسي :" ايحبها حقاً ؟ "
نظرت على نفسي في المرأة و قلت :" هل ستذهبين يا كريستينا ؟ " ثم نظرت لساعتي و لم يتبقى لموعد الزفاف سوى 4 ساعات ...
كنت متوترة حقاً و مترددة كثيرا و لم اعرف ماذا أفعل ثم رميت الكارت على سريري بغضب و نهضت ...
مارك 👇🏻
أتى يوم زفافي و أنا متوتر جداً ، لا أعلم لما ؟ كنتُ قد جهزت كل شيء و اتى كل المدعوين و الاصدقاء و لكن كريستينا لم تأتي بعد ..
شعرتُ بالحزن الشديد لذلك و ظننتُ بأنها لن تأتي و خصوصاً و انه لم يتبقى على موعد الزفاف سوى نصف ساعة ...
الا ان ماركوس أتى الي مسرعاً و أخبرني بأنها
اتت و بأنه قد تكفل بأدخالها للقاعة ..
سررتُ كثيراً و شعرتُ بالراحة لسماع ذلك ..
ثم خرجتُ لكي استقبلها ....
كريستينا 👇🏻
لم استطع ان أتجاهل دعوته و لذلك قررتُ بأني سأذهب لمجرد تلبية الدعوة و سأعود بسرعة و لن ابقى أكثر ...
كنت أشعر بالتوتر الشديد و الحزن يعتصر قلبي .. لا أصدق اني الآن احضر حفل زفاف حبيبي ...
اعطيتُ بطاقتي للذي يقف أمام باب القاعة فبقي يحدق بها و هو يقول بأستغراب:" هذا ليس أسم العروس.من اين جلبتي هذه الدعوة؟"
تفاجئت و قلت :" ماذا ؟ لقد إرسلت لي البارحة، ايمكن أن يكون هناك خطأ ما ؟"
قال و هو ينظر الي :" أأنتِ متأكدة من ..."
لكن قطع كلامه تدخل ماركوس و هو يقول :" لا تقلق انها ضيفتنا لا داعي لذلك. "
ابتسم الرجل و قال:" آه انا آسف يا آنسة. "
ثم رحب بي ماركوس و هو يشعر بالحرج من نظراته تجاهي فلم يعتد على رؤيتي بهذا المنظر .. "
ثم بعد ذلك ارشدني لمكان جلوسي ثم اسأذن مغادراً.
كنتُ متوترة جداً فأنا لا أعرف أحداً هنا و الكثير من النظرات كانت تتوزع ناحيتي..
و لم البث الا و بمارك يقف أمامي ببذلته السوداء الجميلة .. كان فاتناً بحق فأغرورقت عيني بالدموع من دون أن أدرك ذلك لكنني حاولت تمالك نفسي و مشاعري ..
قال و هو يبتسم :" اهلا كريستينا .. كنت قلق من انكِ لن تلبي دعوتي."
قلت بصوت يخرج بصعوبة من حنجرتي:" و كيف لي أن ارفضها ..."
ثم قال :" إذن خذي راحتك . فأنا يجب أن أذهب و اجلب عروستي.. لن تغادري أليس كذلك؟"
ما أن نطق بكلمة عروستي شعرتُ و كأن سكيناً غرس في قلبي و لم استطع ان اجيبه..
لكنه كرر قائلا :" اياكِ و المغادرة فأنا اريد ان اعرفها عليكِ . و بعدها نلتقط مجموعة من الصور للذكرى. "
اجبتُ رغماً عني :" حسنا ، لن أغادر .."
ثم استأذن و غادر مسرعاً ... كانت الابتسامة لا تفارق محياه أبداً ... كم احسده على ذلك ، فها هو تمكن من نسايني و سيبدأ حياته من جديد ، عكسي تماماً فأنا ما زلتُ عالقة في ذلك التوقيف و لم أتحرك أبداً .

الحب سيأتي يوماًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن