Ch 29

245 12 0
                                    

البارت التاسع و العشرون 2️⃣9️⃣
ما أن وجدتُ نفسي محاصراً بينهم لم تكن بيدي حيلة سوى القتال .
إستندت كريستينا بأنهاك على الحائط و هي تنظر إلي بعيون القلق و الخوف و تقول بألم:" مارك ارجوك انتبه ، لا أريد أن تصاب بمكروه بسببي ."
كنت الكم هذا و اركل ذاك و لم اكترث لنفسي بقدر ما كان همي هو إنقاذها .
كريستينا 👇🏻
كنت في حالة من الأعياء الشديد لشدة ظربهم إياي لدرجة لم تكن لدي القدرة على السيطرة على وعيي الذي بدأت أفقده تدريجياً . شعرتُ باليأس الشديد في لحظتي هذه و قلة حيلتي و خذلي لنفسي ثم لعائلتي و لد. بن . فأنا لم أفي بوعدي لهم بل دمرت كل شي و لن يكون هناك حل لما انا فيه الآن و لن انجو من بيتر هذه المرة أبدا ، إلا إذا حدثت معجزة غيرت مجرى ما آلت إليه اعمالي . يا رب أتوسل إليك أنقذني. سالت دمعة من عيني تبعتها صورة لمارك هجمت لبرهة في مخيلتي فأبتسمتُ جرائها و تمنيت لو سنحت لي الفرصة و أراه للمرة الأخيرة قبل أن أموت ، و لكن هيهات و ما الأماني إلا سراب في لحظات عمرنا الأخيرة .

فُتح الباب و سمعتُ أحدهم يدخل لكنني لم ادرك الا و بي أفقد وعيي حينها.
لم أستفق إلا حين سُكب الماء على وجهي من قبل شخص يحاول ايقاظي بيأس كبير منادياً بأسمي! و لكن من هذا الذي يعرفني ؟ قلت بأرهاق شديد :" من أنت ؟ و كيف تعرف أسمي؟ " أجابني بعد أن أزاح القناع عن وجهه :" أنا مارك .." ما إن رأيته حتى عاد الأمل لحياتي و النور لعالمي الذي أوشك على الانطفاء فأبتسمت بألم لذلك و شكرتُ الله لأنه سمع مناجاتي اليائسة .
ما أن فك الحبال التي تطوق يدي ، فتح الباب فجأة و إذا به بيتر يقول بأستغراب شديد حين رأى من يحررني . انتابني رعب شديد . آه يا اللهي ما الذي سيحدث لمارك ؟ أنا متأكدة إن بيتر سيقتله لا محال . اقترب بيتر و هو يقول :" ماذا تفعل يا هذا ؟ من أمرك بفك قيوده ؟"
اكتفى مارك بالصمت و لكن و بحركة سريعة منه انقض عليه بلكمة قوية إسقطته أرضا مغشيا عليه . بعد أن حاولنا الهرب هرع نحونا مجموعة من الرجال و هم مسلحين لكن ذلك لم يحيل مارك بالاستسلام لهم فقاتلهم و أسقط عدداً منهم . أصابني ذعر شديد ليس على

نفسي بل على مارك و أنا أخشى أن يصيبه مكروه ما و افقده كما فقدت احبتي حينها لن اسامح نفسي حقاً ...
ضرب كل من وقف أمامنا ثم أمسك بيدي و قال بنظرة قلق و خشية أن اتأذى :" هيا كريستينا أسرعي . دعينا نهرب بسرعة ."
تشكلت الدموع في عيني و أنا ألتمس حبه لي من خلال نظراته القلقة تلك و أدركت حينها إنه قد سامحني . فقال و هو ينظر الي :" ما بكِ ؟ هيا أسرعي . "
هربنا بسرعة و حين وصولنا للباب سمعنا صوتاً خلفنا يقول:" لن تفلتا مني ."
فأستدار مارك و بحركة سريعة منه طوقني بيديه و احاطني بين أحضانه و هو يقول :" كريستينا إنتبهي ."
لم استوعب شيئاً إلا دوي صدى الرصاصة في أذني . فتحتُ عيني بصدمة كبيرة و أنا غير مصدقة لما سمعتْ !! لا مستحيل.!! أحقاً...
لم أتجرأ على اتمام الجملة في رأسي .. و لكن لم أدرك الا و بمارك يقعُ عليّ فقال كلمته الاخيرة قبل أن يغمض عينيه بألم :" أحبكِ كريستينا . "
صرخت بأعلى صوتي و أنا منذهلة مما أرى و دموعي لا تكف عن الهطول :" مارك ارجوك ،

الحب سيأتي يوماًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن