Ch 27

257 12 0
                                    

البارت السابع و العشرين 2️⃣7️⃣
كريستينا 👇🏻
في تلك الليلة بقيت في المركز لوقتٍ متأخر و لم أدرك ذلك إلا حين اتصل بي بيتر يؤكد لي المهمة التي طلبها مني و حدد موعداً لنلتقي معاً و نناقش ما يخطط له .
كنت أشعر بتوتر كبير و خوف مدوي ، كيف سأقدم على شيء كهذا و اخاطر بحياتي لأجل بيتر . فمن المستحيل ان يحدث ذلك إطلاقاً و لهذا يجب أن أضع خطة مغايرة تمكنني من النجاة من هذه الورطة..
قررت أن أغادر المركز بعد أن أيقنت أن الجميع قد غادروا و تحديدا ان الأصوات قد هجعت و الأضواء قد خفتت و الأرواح قد سكنت .
و في طريق خروجي رأيته يجلس و كأن به ينتظر أحداً ، لم أكترث لوجوده و تجاهلته تماماً و غادرت كما يفعل في كل مرة حين يراني .
و لكن ما لم أتوقعه منه هو لحاقه بي و امساكه ذراعي بتلك الطريق مانعاً إياي من المغادرة و طالباً مني بضع دقائق لنتحدث . و لكن أي حديث سيقال بعد ما قيل و أي دقائق اخرى ستضيع بعد أن ضاع الكثير منها .
و لكن ما أفزعني هو سؤاله عن تلك المحادثة

التي اجريتها مع بيتر و ما سرها . لم اشأ أن أخبره و أطلعه على الأمر لأن كل شيء قد تم و قد سرتُ في طريق لا رجعة منه أبدا .
فرفضت التحدث معه و طلبت منه ان لا يتدخل في امور لا تخصه لكنه فاجئني بردة فعله الغريبة حين دفعني بقوة على سيارتي و دنا مني بطريقة أحيت قلبي الميت و بنظراتٍ بدت و كأنها صدمات كهربائية متوالية تحاول أن تعيد النبض إلى قلبي الذي خلته سيخرج من مهجعه لشده نبضه .
و لكن ما أهجعَ روع قلبي هو كلماته تلك حين قال :" لي الحق بمعرفتها .."
و لكن :" بأي صفة ."
فاجئني حين دنا مني و قال تلك الكلمات ، و بأنه الوحيد الذي يعرف سري شعرت حينها بالضعف حقا و بأني اكابر و اتظاهر بالقوة فأنا حقاً بحاجته هذه المرة أكثر من اي وقت مضى حينها قررت بأن اخبره بكل شيء لكن رنين هاتفه حال دون ذلك ..
ما أن ابتعد عني ليرد على الاتصال ، ركبت سيارتي و غادرت بسرعة هاربة منه و من قدري و من لعنة الحب التي تلاحقني و هربت من نفسي التي توق للوصال به .

حاولت أن انسى ما حدث بيننا تلك الليلة إلا اني لم أستطع أن أنسى قربه الشديد مني وقتها و نبض قلبي الذي ثار على حين غرة ..
كلما لاح طيف تلك اللحظة إلى خلجاتي تتزايد نبضات قلبي و لا أعود قادرةً على السيطرة عليها .
مر أسبوع على لقائي ببيتر و تم تحديد موعد التنفيذ في الأسبوع المقبل .
مرت هذه الأيام بسرعة و علاقتي بمارك بعد تلك الليلة شبه باردة فأنا كنت أتجنب لقائه أو البقاء معه في غرفة واحدة ، أما إذا حال و دار بيننا نقاش فأنهيه بسرعة .
طوال تلك الفترة التي سبقت موعد تنفيذي المهمة خططت لشيء ينجيني من التوغل في هذا الأمر . لذا قبل يوم التنفيذ إتصلت بالزعيم و طلبت لقائه فأخبرته بكل شي و بخطة بيتر و نيته الماكرة لقتله و إستغلاله إياي لفعل ذلك.
لم يصدقني في بادئ الأمر لكون بيتر ذراعه الأيمن و أنا مجرد عميل جديد ، لكنني أخبرته بخطتي البديلة التي ستكشف له بيتر على حقيقته و توقعه في شر أعماله .
وافق بعد أن شرحت له الخطة . و بت على أهبة الاستعداد لهذا اليوم فهو يوم الإنتقام و

الحب سيأتي يوماًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن