البارت الواحد و الثلاثون 3️⃣1️⃣
ما أن وصلنا للمحكمة نزلت من السيارة بصعوبة و أنا أحاول أن أخفي ألمي عن والدي حتى لا يؤنب نفسه على اطاعتي...
ما أن دخلنا للمحكمة رأينا ماركوس ، الذي ما أن رأنا تفاجئ بذلك كثيرا و قال بأستغراب :" سيدي ! و لكن كيف ...؟"
قلت له مقاطعاً كلامه:" هل انتهت المحاكمة؟"
كنت أنظر الية بترقب و خوف خشية أن يقول ما أخشاه لكنه قال ما حطمني و أغلق الابواب في وجهي و كأني رميت في بئر عميق لدرجة اسودت الدنيا في عيني:" نعم سيدي منذ أكثر من ربع ساعة ." ثم اكمل بصدمة :" لن تصدق ان أخبرتك ، و لكن اتضح أن جيمي فتاة و كان يتنكر كل هذا الوقت لكي يلقي القبض على هذه العصابة."
تفاجئت حين سمعته يقول ذلك فنظرت إلى ابي بصدمة ليتولى هو مهمة الحديث بدلاً مني و كأن بي فقدتها :" ما الذي تقوله ؟ "
اكمل :" صدقني يا سيدي لقد اتت اليوم للمحكمة و هي بكامل انوثتها و ادلت شهادتها أمام الجميع و اعترفت بكل شيء . لذا أصدر القاضي حكماً بالسجن مدى الحياة مع الأعمالالشاقة لكل المتهمين. "
لم أكن اسمع شيئاً مما يقوله ماركوس و كأني رميت في عالم آخر بعيداً عنهم ، محاولاً عدم تصديق أني قد خسرتها حقاً و لن أتمكن من رؤية زرقاويتها مجدداً .
شعرتُ و كأني تحطمتُ كلياً و لم استطع إيجاد ما يسند حطامي سوى كتف ابي الذي وضعت يدي عليه بألم و انكسار .
انتبه ابي لحالتي فقال بسرعة و قلق :" مارك بني ، هل أنت بخير ؟ "
لم استطع إجابته و ما الذي سأقوله لقد اخذت روحي معها و تركتني جثة هامدة بلا حياة .
عدنا للمشفى و أنا في صدمتي و حزني و لم استطع ان اتقبل ما جرى معي ...
مضت سنتان على فقداني لنفسي لم أستطع مع تلك الأيام أن انساها او ابعدها من مخيلتي كانت و كأنها تعيش معي في كل لحظة و في كل نَفَس .
مضت أيامي باهتة و شاحبة و كئيبة لم أذق فيها طعم الحياة ابداً و كأني شخص عاد من الموت بعد الف عام و وجد كل شيء مختلفاً .
في المساء ...
كنا نتناول الطعام أنا و أبي الذي بات في الآونةالأخيرة يصر على مسألة الزواج و بأني يجب أن استقر و ابدء حياتي من جديد . حياتي التي توقفت منذ ذلك اليوم . كان قد أقترح لي ابنة صديقه المحقق جونثان .
تكلم و هو يبلع لقمته ببطئ :" ماذا قررت ؟ "
أنزلت الشوكة من يدي بهدوء محاولاً السيطرة على أعصابي و قلت :" لستُ مستعداً لذلك أبي."
وضع شوكته على طبقه بغضب قائلاً :" ما الذي تنتظره أخبرني ؟ إلى متى ستبقى وحيداً هكذا ؟ ألن تنساها ؟ من يعلم كيف بدأت حياتها الآن و كيف استقرت و قد نسيتك تماماً . لقد مضت سنتين يا بني و انت لم تتلقى منها ولو اتصالا واحداً . الا تعتقد أنه قد حان الوقت لمحو كل شيء و التفكير بنفسك بجدية أكبر ."
لم استطع ان اجيبه بحرف واحد لا أعلم هل عليّ تصديق كلامه ام تجاهله كما اعتد دائماً ؟ و لكن أيعقل أن تكون قد نسيتي حقاً ؟ لا أنكر أنه و طوال هذه السنتين لم اعرف عنها خبراً واحداً و لا أعلم أين هي الآن حتى بعد البحث المضني عنها لم استطع ان اتوصل لشيء إطلاقاً و كأنها اختفت حقاً .
افاقني من شرودي كلام أبي الذي قاله بعد أن نهض من مكانه أمراً اياي :" بعد أن تعود من
أنت تقرأ
الحب سيأتي يوماً
Romanceبعد أن فقدت عائلتها بسببه اخذت عاتقا على نفسها بأنها ستنتقم منه شر انتقام بعد أن تحبس الحب في قلبها و ترمي به في جوف البحر ظننا منها انه لا وجود للحب ابدا .... تتنكر على هيئة رجل و تنفذ خطة الإنتقام بطريقة احترافية و رائعة... لكن تعترضها أمور لم تكن...