Ch 21

285 14 0
                                    

البارت الواحد و العشرون

كريستينا 👇🏻
وردني إتصال مفاجئ من مارك تسارع نبض قلبي له فأجبت بسرعة :" الو ."
قال بصوتٍ هادئ :" مرحبا جيمي . "
قلت :" اهلا مارك ."
قال :" آسف لأني لم اتصل بك اليوم ، أصاب هاتفي خللاً فنياً لم أتمكن من إصلاحه إلا تواً . أخبرني كيف حالك ؟ و كيف جرى التحقيق ؟ هل كل شيء بخير ؟"
أجبته بسرور :" لا بأس بذلك . نعم كل شيء جيد و التحقيق ما زال جاري . و حسب ما جمعته و استنتجته اتضح لي أن شكك كان في محله فالقضية جريمة قتل و ليست انتحاراً . "
قال :" حقا ؟ و ما وجدت دليلاً ؟"
قلت :"تقريباً نعم ، فأنا أشك بأبنها الأكبر ، لأنه و بعد استجواب المتهمين تبين لي أن الجدة قبل وفاتها أرادت أن تقسم الثروة و تسجل أكثر من نصف الميراث بأسم أحفادها ، فهي كانت ترى أن أحفادها احق بالميراث من آبنائها.
و الواضح أنه و بسبب هذا القرار قد ثار حفيظتهم و غضبهم و تحديدا الابن الاكبر لأنه كان واقع في ضائقة مالية و ديون كثيرة .
لذا تم قتلها قبل أن تكتب وصيتها حتى يتمكن

من أخذ الحصة الأكبر ."
قال :" مؤسفٌ حقاً . احسنت جيمي . يبدو أنك قد عملت بجد حقاً . "
قلت :" هذا كله بفضل مدربي و ما علمني اياه."
ضحك ثم أردف :" انت من اجتهد و ثابر و ها انت تجني ثمار تعبك . أحسنت . "
قلت :" شكرا لك . " ثم سكتت لأكمل بهدوء :" متى ستأتي ؟"
عضضت على شفتي السفلية بحرج و نسيت نفسي و لم انتبه لما قلتْ 🤦🏻‍♀️ . لا أعلم كيف تمكنت من سؤاله هذا السؤال هكذا فجأة ؟ و لكن جل ما كنت اريده هو رؤيته الآن و بشدة .
قال بهدوء و بعد صمت قصير :" لماذا ؟ هل اشتقت لي ؟"
فاجئني سؤاله فشبت النار في وجنتي و تمرد قلبي مجدداً و لم أستطع أن اهدئ من نبضه المرتفع فحاولت تدارك الموقف بقولي :" الأمر ليس كذلك . و إنما...."
لكنه قاطع كلامي بصوتٍ حزين:" إنما ماذا ؟"
شعرت و كأنني خيبت ظنه بجوابي فحاولت تصحيح خطأي فلا أعرف لما انا مرتبكة من حديثي معه :" بالطبع انا مشتاق لك كثيرا فأنت صديقي المقرب و يصعب علي الابتعاد عنك ."
قال ببرود :" هكذا إذن . لا تقلق بعد يومين

ستجدني أمامك ."
قلت بتوتر :" حسنا ، سأنتظرك ."
ثم قال:" خذ قسطاً كافياً من الراحة فصوتك يبدو مرهقاً ."
ابتسمت ثم أردفت :" معك حق لقد بذلنا جهداً كبيرا اليوم . حسناً تصبح على خير."
قال :" تصبح على خير. "
ما أن اغلفتُ الخط وضعتُ هاتفي على قلبي و أنا اتنفس بمشقة و لا أعلم لما شعرت و كأنني أتحدث معه لأول مرة . ثم فتحت هاتفي مجدداً و ظهرت صورتنا مع بعض .

 ثم فتحت هاتفي مجدداً و ظهرت صورتنا مع بعض

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
الحب سيأتي يوماًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن