*خسارتك .. حماقة*

798 87 142
                                    

بعد اليوم الطويل الذي عاشه بتلك المدرسة حيث حدَّث شخص جديدا كأول مرة بحياته، فعل ذلك لأجل أخيه لكن في النهاية قرر مصادقته بدل من ذلك وبهذا سيدخل مجموعتهم .. كان هشام اخ اصيل الاصغر .. اصيل الذي قبل بتحدي الكائن الغريب بنظره

***********

...لنبدأ

*************

بين أروقة المستشفى أخذت خطواته تتسارع أكثر فأكثر، قد انتهى هذا اليوم أخيرًا، يومٌ دون ضياء بجانبه

«القلم الذي كان يتحدث لؤي عنه كان شخصيتي ولؤي جعلني قويا بكل شيء لكن فهمت أني لم أكن أعرف متى أستخدم ما علمني واليوم تأكدت لؤي يعرف ما أكون»

فتح باب غرفته بلهفة ليوقفهم منظر النائم بعمق على السرير، دفاتره، أوراق محاولاته، أقلامه مبعثرة بكل مكان

رتب أغراض ضياء داخل حقيبته ووضعها على الطاولة بجانبه، جلس للحظات يحدق به ويده فوق صدره يستشعر نبضه الهادئ

«لؤي أهداني قلمًا مميزا لن أسمح لأحد بكسره مهما حدث سأحافظ عليه»

فعلا صوت ندائه بسعادة : ضياء استيقظ هيااا .. ضياء

حاول فتح عينيه تحت ذلك النداء وما إن عرف مصدره جلس بلهفة ليعانقه : أحمق لن أسمح لك بالذهاب بدوني مجددا

رد بهاء دون أن يحرك ساكنًا : كأنك لم تفهم شيئا أنا بخير
ضياء: آسف لا تعاقبني هكذا وأنا بخير لمْ يحدث شيء حقا .. سأهتم بنفسي دائما

فرفع بهاء يديه مداعبا شعره من الخلف راضيًا بجوابه : نعم لا تسمح لشيء أن يؤذيك حتى لو كان أنا مفهوم
_حاضر

ابتعد ضياء قليلا فاسند بهاء رأسه جهة صدر أخيه ليضمه بل ليحتويه كما يفعل دائما : كيف كان يومك؟

بهاء بابتسامة : لابأس به افتقدت أخي كثيرا
_وأنا أيضا .. كان كل شيء مملًا في غيابك لكن درست كثيرا .. حسنا أخبرني هل فهمت ما قُلته صباحا؟

ضحك بخفة ليجيبه : عالمي أصبح واسعًا وهم أصدقائي أيضا

في جو السعادة الواضح ذاك دخل رائد برفقة امجد الذي علق بدهشة مباشرةً : ماهذا المنظر؟ عذرا سأذهب لانتحر وأعود!

رائد بضحكة: أنا موافق هيا افعل ذلك

رد ضياء بعد أن ضم بهاء أكثر ممازحا : لن ابتعد عنه انتحر لا أهتم

لحظات ليبتعد بهاء ويجلس على المقعد قربه ضاحكا أما امجد كاد يخرق رائد بعيونه حتى رد مطمئنا إياه : لا تنظر لي هكذا طبعا لن أسمح لك

تجاهله تماما ليسأل ضياء : أخبرني هل يمكنك ضم شخص آخر هكذا؟

أمسك يد بهاء مجيبا : طبعا لا يمكن هذا لأخي فقط وليسَ لرائد لاتقلق

لست وحيدا 2 _ماذا اكون ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن