انقلب مزاج ضياء كليا من وضع بهاء التائه بعيدا .. فأخرجه ليرتاح و يشرح ماقات الأستاذة متجاهلا العالم ومن فيه ليجلسا بقطة الأرض المخضرة بعيدا عن الآخرين و اخيرا عاد بهاء لحظة تذكر قلب ضياء و الخوف الذي يؤلمه و هكذا عاد اخوه ليموت سعادة و يكمل اهم ما قالته الأستاذة ....
....لنكمل
بضحكة قال ضياء الواقف قرب اخيه : قبل ذلك تركت هذا الحديث للنهاية .. أتعرف لمَ الأستاذة تعرف الكثير عن هذا الموضوع؟ رغم أنه ليس تخصصها
_علم النفس كان تخصص لؤي بالجامعة حسنا هل درست طالبا من قبل هكذا؟بضحكة : بل درست شخصا مميزا وعدها بشيء مهم جدا لم تستطع أن تنساه
~~~~~~~~
الأستاذة: سيعود لم يخبرني باسم اخيه لأنه يناديه بأخي طوال الوقت لكني سأعرفه لأنه قال أن ..
~~~~~~~~
رفع ضياء يديه بالهواء لتعود نفس الدهشة التي اصابته وقتها مكملا كلام الأستاذة : أكثر شخص مذهل في المدرسة سيكون اخي أنا لا أعدك أنتِ بل وعدت اخي بهذا وهو صغير جدا ستعرفينه انتظري فقطلا لن يفهم أي شيء بسرعة : ماذا تقصد؟!
بابتسامة : مافهمته
لم تفارق الدهشة وجهه : أنت لا تمزح الأستاذة درست لؤي من قبل؟!
فشرح ضياء : حتى أنا تفاجأت كثيرا .. قالت أنه كان يحدثها عن أخيه الصغير وكان كل ما يقوله غريب قليلا لكن بالنسبة له أنه اخي سأعلمه فقط أخبرته أن يأخدوك لطبيب مختص أفضل لكنه رفض وبعد الحاحها قال أنه سيخبر والديك بكل شيء بعد أخر صيف لكم هنا .. سيخبرهم إذا لم تتحسن فعاد بعد الصيف وقد علمك الكثير جدا وأصبحت أفضل بكثير بسبب طرق تعليمه فلمْ يخبر أحدا
_والأستاذة كانت تعرف عن التوحد
_بعد سنوات مرت عليها معلومات عنه فتذكرت قصة لؤي وأخيه فاهتمت وبحثت في الموضوع أكثر
_وماذا أيضا؟
_دق الجرس ولم تكمل كلامها لكن ستخبرنا بكل ماتذكر غدا وطبعا سنسأل امهاتنا عن طفولتنا لنتأكد
_حسنا لكن لمَ أخبرها بدل أي أحد آخر؟ضياء : الأستاذة تساعد كل من يحتاجها قالت أنها ستقف مع تلاميذها قبل أن تدرسهم هذا كان هذفها من التعليم أصلا
_هذف .. فهمت
_و قالت لك بدل أن تخاف من الجميع ومما قد يقولون عنك حاول أن تظهر لهم ماتجيده ليصمتوا أي أنها تنتظر وعد لؤي أن يتحققوافق مبتسما لتنتهي الحرب الطاحنة بداخله ربما وجد جوابا عن ماذا يكون؟
ضياء : يمكننا أن نذهب للفحص الآن ربما أمي وصلت للمشفى
_ضياء لا تعاند مجددا أنا آسفاقترب مُقبلا خده ببرائة : شكرا لكل شيء أنا حقا امتلك أخا مدهشا .. قد يفعل أي شيء لأجلي
مهما كانت طريقة شكره ضياء لن يحرج مجددا فابتسم رادا : ليس بقرد لؤي .. في النهاية لقد وعدتك كنت منتبها لنفسي
أنت تقرأ
لست وحيدا 2 _ماذا اكون ؟
أدب المراهقينيريد تقبل العالم كما هو يريد ان يعيش مع الجميع بشدة تلك اللحظات التي رسمت بعقله جعلته ملحا ليتعلم اكثر .. لكن "هل سيحدث العكس؟ .. هل سيتقبله العالم كما هو؟" او "هل ما حدث كان بإرادته حقا؟" بل لنقل "ماذا كان يحدث قبل تلك سنتين؟" مازال يريد ان يفهم...