~المستقبل~

717 80 94
                                    

هشام ☝☝😄

.......

_لا أريد ازعاجك .. لكن هل يمكن أن تخبرني قصة السر الذي تخفيه؟

سأل بهاء هذا وقد جلس على سرير بجانبه فتوتر ضياء كليا ليحرج من نفسه وفوقها لا توجد طريقة لاخفاء وجهه فكم سنة مرت كان عليه اخباره فيها ما حدث: "السر! .. حسنا .."

لم يجد مهربا غير الحقيقة في النهاية فطلب أن يرفع رأسه وينظر له وحين فعل ابتسم ضياء :"اخبرني أولا متى يمكنني ضمك بشكل عادي؟"

تفاجأ من سؤاله ليجيب بحيرة :"عشرة أيام أو أسبوعان على الأكثر عندما سيشفى الجرح"

ضياء بتوتر :"بهاء أيمكن أن تنتظر مرور تلك الأيام .. أعدك أني سأخبرك وقتها"

اخفض بهاء رأسه فبالكاد استوعب فكرة أنه يخفي شيئا ما عليه لينتظر أكثر فقطع ضياء تفكيره :"أنت تثق بي اليس كذلك"

اخفى ما بداخله لحظتها، تنهد ورفع عينيه لوجه اخيه مبتسما :"نعم .. لا تقلق سأنتظرك"

مضت اليلة على خير رغم الألم في صدره واطرافه وبهاء ساهر معه يحاول تخفيفه من جهة أخرى سهر الثلاثة لوقت متأخر فلم يلتقوا هكذا منذ أشهر طويلة ليحكوا الكثير من مواقف جامعاتهم

هكذا حل الصباح وعادوا لزيارته حتى يعودوا لمنازلهم ويمضوا عطلة نهاية الاسبوع براحة ليتجهوا لجامعاتهم مجددا

بعد مغادرتهم بدقائق عدة فتحت الباب لتسرع عنده وشعرها البني يتطار وقد لمعت عيناها العسلية فور رويته ليقف بهاء بهلع :"ريم توقفي أرجوك لن يحتمل"

وقفت عند سريره رغم أن ضياء قد رفع يده قليلا لاستقبالها حيث كان جالسا مكانه وببساطة افسدة اللحظة لتجلس على السرير قربه بانزعاج طفولي :"حسنا .. ااه اصبحت انحف بكثير .. كيف حالك؟"

ضمت يده بين يديها ببعض الحزن تتفحص ملامحه المتعبة

ضياء :"لا تقلقي بخير .. مجرد أيام وستمر"
ريم :"آسف لم استطع أن أتي قبل الآن"
ضياء :"لاداعي للآسف ما أخبار جامعتك.."

بما أن حديثهما بدأ فلن يتوقفا قريبا بذلك الوقت دخلا والديِّ بهاء ضماه بشوق يسألان عن حاله وحال ضياء الذي بالكاد وجدا فرصة ليحدثاه

في تلك الاثناء عاد اصيل من عمله مباشرة لغرفة ضياء لم تمر لحظات على اطمئنانه على وضعه حتى نام من تعبه على الكرسي فتركوه على حاله بعدها اتجه والدي بهاء مع ريم لشقة اصيل

بهاء :"طول الوقت يوصيني بالراحة متناسيا حاله"
ضياء :"مازال لا يريد التوقف حتى يحقق ما بباله"

تحدثا بعض الوقت ليستيقظ اصيل تدارك نفسه سريعا ليجلس بوضع جدي مستعدا للحديث المهم الذي جاء لاجله

لحظات ليتذكر ضياء :"حقا قلت أن عندك ما ستخبرنا به بعد العملية"

اصيل :"وذلك ما سأقوله اسمعا.."

لست وحيدا 2 _ماذا اكون ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن