~المستقبل~

743 85 267
                                    

_لقد تهت داخل اقامتكم الغبية هذه

قالها اصيل بعصبية بعدما جاهدة للعودة لغرفتهما وقد حل الظلام خارجا فقرر الاتصال ببهاء ليدله على الطريق : اخفط صوتك .. ستجد أحرفا اجنبية عند كل باب للعمارات الملتصقة ببعض

بهدوء رد : نعم لاحظت ذلك أي جناح أنتم

_الجناح c عندما تدخله اصعد للطابق التاني الغرفة 37 ستجد أن كل الغرف مرتبة خلف بعض اتبعها وستصل
_ حسنا كل هذا بسبب قواعده السخيفة لتبكي وحدك

ببعض الاحراج ارتبك كلامه وكل مارد به اصيل : حتى الكذب ممنوع

اقفل الخط ليبحث عن الجناح المطلوب هكذا حتى صعد الدرج وحين وصل لطابق غرفتهما رأى شاب ذو نظارات طبية كبيرة وشعر أسود كان يرتدي ملابس عادية دلت أنه عاد للجامعة من وقت طويل فقد بدى بعمر ضياء وبهاء واقف بارتباك يحاول أن يطرق بابا معينا

لم يكترث اصيل له ليكمل بحثه عن الرقم 37 لكن ذلك الشاب استدار مبتعدا فور رؤيته وحين تقدم اصيل أدرك أنها نفس غرفتهما ليوقفه بجدية : هاي أنت هل تحتاج شيء هنا؟

تلك الجدية اختلطت ببعض الغضب فهو يعرف أنهما لا يملكان أصدقاء من الجامعة

تجمد الشاب ليستدير مرتبكا : آسف لا أقصد ما تفكر به

حملق به اصيل ليزيد من ارتباكه : إذا؟!

ابتلع ريقه مجيبا : أردت أن أعرف أحاول المقيمين هناك وحسب

لم تتغير ملامحه بعد : ومن تكون لتعرف؟

هو بالفعل لا يعرف جوابا لذلك ففتح بهاء الباب ليقطع ذلك الجو بعد سماعه ذلك الحديث الذي بدى له أن اصيل طرف فيه : ماذا يحدث هنا؟

أجاب اصيل محدقا بذلك الشاب : هل تعرفه؟

التفت له بهاء لتتسع عيناه متذكرا ذلك الشكل فأشار لاصيل أن يقترب ليهمس له : أحد زملاء ضياء .. الشخص الذي ساعدنا كما أخبرتك من قبل

فعادا لتحديق به ليعتذر اصيل : آسف حقا لم أعرفك

فابتسم له بهاء : أتحتاج شيئا؟

تنهد الشاب ليجيب : لقد غاب لوقت طويل لم تكونا هنا من وقتها .. لمحتك تدخل الإقامة فأردت أن أسأل عنه .. هل هو بخير؟

لقد قصد ضياء بكلامه ليعتذر اصيل مجددا لسوء فهمه فطلب بهاء منه التفضل للداخل وقبل أن يصل التفت هامسا لاصيل :ذلك الأحمق لم يجد من يشاركه بمذكرة تخرجه لنجرب هذا

فرد اصيل هامسا أيضا : حسنا لقد فهمت

_هل تتفقان على رأسي

همس الطرف الثالث ليبتعدا للداخل بارتباك ويغيرا الموضوع فقال اصيل : أتمنى أن تكون البيتزا التي تُعد هنا جيد لقد أحضرت علبتين مع مشروبات

لست وحيدا 2 _ماذا اكون ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن