بين زوايا المواقف ذكريات لاتنسى
*********
اسيقظ صباحا ليرتب غرفته ثم فتح علبة النجوم، نثرها فوق مكتبه كما قالت امل
مر الوقت ليُطرق باب غرفته : امي يمكنك الدخول
بهاء من خلف الباب : ضياء هذا أنا هل أدخل؟_لا انتظر !
قالها صارخا متفاجئا ليسرع بالخروج عنده ويقفل الباب خافه «لكن منذ متى يستأذن حتى يدخل عندي؟!»
بباتسامة قابله : اهلا بهاء
_امم~امم~ إضافةً لابتسامته المزيفة : ما هذا الغباء على وجهك؟ هل من شيء يُزعجك؟
_لا .. يجب أن ندرسرغم أنه حافظ على الابتسامة نفسها طلب ضياء أن يغيرا مكان دراستهما الذي أصبح مملا
هكذا نزلا للمطبخ، درسا على طاولة الطعام لكن ضياء كان تائها تماما غير مكترث بشرح بهاء ولا بدفاتر حوله حتى قال بهاء ببعض الانزعاج: لا تنسَ طلبي يجب أن تشارك ولكي يقبلوا يجب أن تحصل على أكثر من 75%
علا الخوف وجهه ليعود لجو الدراسة سريعا فكيف له أن يأخد علامة ًكهذه : م .. ماذا!؟ .. لمْ تقل هذا من قبل! .. هاا لا يمكنني ذلك
ببساطة رد : يجب أن تحقق طلبي بأي طريقة لهذا أدرس لاشيء نفعله اليوم وغدًا بعدها الإمتحان .. ستفعلها
فقرر التركيز بدروسه و يؤجل تفكيره لما بعد الغداء أمَّا بهاء ضحك بنفسه
«هذا أفضل .. أريد أن أرى أقصى ما يمكنه تقيدمه .. هذا الإمتحان يحتوي اسئلة من الفصل الماضي فقط وقد درس كثيرا يمكنه فعلها حقا»
وصل وقت الغداء وبقيَّ سؤال واحد على ضياء الإجابة عليه : أنت بخير لا تشعر بأي ألمْ
_نعم كل شيء بخير
_جيد أراك بعد الغداء إذا .. لنكملاتفقا على ذلك ليعود بهاء لمنزله أما ضياء لم يجد حلا للهروب غير الاستعانة ببعض المساعدة فأخذ ينادي على أخته حتى أتت لتقف أمامه
بنظرات بريئة يجيدها حملق بها قائلا : تعرفين عندي أخت لطيفة واحدة في العالم
ببعض التجاهل ردت مكتفةً يديها : صدقتك .. ماذا تحتاج؟
_هيا كفى شرا كم مرة اعتذرت عن بهاء
_وإذا ماذا تريد؟انخفض عندها ليكون وجهه بستوى وجهها قوص حاجبيه لتبرق عينيه ليبدو ببرائة طفل : اليوم عيد مولده ساعدين في تعطيله وصدقيني سأصنع لك حفلًا لم يرها أحد من قبل حين يصل عيد مولدك
قابلة كل ذلك بوجه خال من التعابير : ومن قال أني سأوافق حتى تكافئني؟
فأخذ يترجاها بكل الطرق الممكن : أختي أرجوك .. أرجوكِ قلتِ أنه أخوكِ أيضا .. تعرفين أنكِ ولدتِ بعد رحيلهم احتفلنا تسعة مرات بعيد ميلادك لكنه عيد مولده الأول معي .. لهذا أرجوكِ
أنت تقرأ
لست وحيدا 2 _ماذا اكون ؟
Fiksi Remajaيريد تقبل العالم كما هو يريد ان يعيش مع الجميع بشدة تلك اللحظات التي رسمت بعقله جعلته ملحا ليتعلم اكثر .. لكن "هل سيحدث العكس؟ .. هل سيتقبله العالم كما هو؟" او "هل ما حدث كان بإرادته حقا؟" بل لنقل "ماذا كان يحدث قبل تلك سنتين؟" مازال يريد ان يفهم...