صورة لقتل القلوب
**********أمسك يده ليطلب : خالتي أريده أن ينام معي
والدة ضياء: حسنا يا صغار اهتما ببعض
ريم بضحكة : لا تسهرا كثيرا عندكما دراسة غدا .. استمعا لكلامي أنا أكبركما
ابتسما لريم وتحدثا معا :حاضر
عادوا للمنزل، والد بهاء ذهب لغرفته ليستريح أما والدته بقت لتنظف الفوضى
تقدم بهاء عندها : امي سنساعدك
الام بضحكة : لاعليكما اذهبا لتناما ضياء فعل الكثير هو متعبإذا كان كذلك فأخذه بهاء ليجلسه على الأريكة : ضياء اجلس هنا ولا تتحرك
ضياء بضحكة : حاضرذهب ليساعدها غسل الأواني معها، نظف الأرض وفوضى الزينة المعلقة و ضياء ينتظره
«كيف تحتمل كل هذا .. إذا هكذا عشت خلال السنتين الماضية»
انتهى من تنظيف ليسرع عند والده، قليلا ما يدخل غرفتهما وفوق اندهاشه تقدم بهاء ليقبله مجددا قبل ان ينام
ابتسم عائدا عند والدته ليضمها : امي لن أسمح لكِ بأن تبكي أنا آسف سنعيد كل شيء من البداية
«كأنه يعرف أني سأبكي بعد كل هذا» لكن قالت : حاضر كما تريد
قبلها على خدها أيضا : تصبحين على خير
والدته بابتسامة : وأنتما أيضا كل شيء موجود في غرفتك أخبرني إذا احتجتما شيئا آخر
ذهبت أمه لغرفتها أما هما صعدا الدرج لغرفة بهاء، بهاء الذي أنزل رأسه بكآبة فقد وصل لنهايته
دخلا الغرفة والمصباح مشتعل فأقفل ضياء الباب خلفه بسرعة ليخطفه لصدره
انهمرت تلك الدموع بهدوء ندمًا و ألمًا : ضياء .. أنا حقا .. آسف
داعب شعره رادا : لن يحدث شيء لي .. ابكي قدر ما تريد أنا معك قل كل ما يؤلمك .. سأسمعك
_آسف .. لم أستطع التحمل«بل تحملت كثيرا»
وبذلك الوضع زاد بكائه سوءًا ليخرج ما أثقل صدره بليلة واحدة جمعت كل سنوات حياته التي مرت : طوال العشر سنوات الماضية كانا خلف لؤي يبتسمان ببساطة دون أن أهتم .. لؤي من أضمه طول الوقت وأقبله .. عندما أبكي أو أكون سعيدا .. هذا اليوم لم يكن بهذه السعادة في المرة الماضية فقط ابتسمت بغباء لهما حتى لا يفهما أني أتمنى أن يعود لؤي بسرعة لم أطلب شيئا لأنه طلبي الوحيد .. لؤي لم يكن موجودا وهذا كل ما كنت أراه لكن اليوم
غرس وجهه بصدره هاربا مما حدث وشده من ظهره أكثر فأكثر : اليوم لؤي كان يبتسم بقيت أحدثه وأنا أعرف أنه لن يرد لكن أنا أجده أمامي كل مرة تكون قريبا فيها .. ضياء صدقني لست بديلا للؤي لكن أحيانا أراه معك لماذا؟ هو ليس موجودا لكني أراه .. ضياء لماذا؟
أنت تقرأ
لست وحيدا 2 _ماذا اكون ؟
Ficção Adolescenteيريد تقبل العالم كما هو يريد ان يعيش مع الجميع بشدة تلك اللحظات التي رسمت بعقله جعلته ملحا ليتعلم اكثر .. لكن "هل سيحدث العكس؟ .. هل سيتقبله العالم كما هو؟" او "هل ما حدث كان بإرادته حقا؟" بل لنقل "ماذا كان يحدث قبل تلك سنتين؟" مازال يريد ان يفهم...