اخيرا عادت ابتسامة ضياء بإيجاده حلما يناسبه حقا وكل ذلك بفضل الصغير الذي لم يتوقف عن البكاء حتى رآهقرر أن يعتني بالجميع أن يساعدهم فيوجد الكثير ليقدمه لفئة معينة من الاشخاص الذي اصبح بهاء جزء منهم و بذلك غمرته سعادة لدرجة أن قلبه يؤلم وهو يضحك وبذلك الجو اتصل شخص ما بوالدة بهاء ... ليعرف بهاء بخبر غريب ~اصيل اعتقل~
كيف آلت الامور لذلك؟ .. ماذا سيفعل ليساعده؟ .. كيف سيتقبل اصيل وضعه؟
....... لنكمل
عاد للمنزل جارا قدميه بتثاقل فمن لحظة تعرف على ضياء لم يتوقع أن يراه يعاني بالمشفى ليلوم نفسه
«لو لم أخبرهم شيئا لمَ حدث كل ذلك لكن لو لم أخبرهم ما كنت لأرى اصيل مجددا .. اه اتمنى أن أجده بالمنزل»
طرق باب المنزل الكبير الذي يدل على مستوى صاحبه، بعد أن تخطى الحديقة لتفتح مدبرة المنزل فابتسم لها رغم ملامحها الامبالية : هل عاد اصيل؟
فأجابت وهي تقفل الباب خلفه بنبرة مضطربة : لم يعد بعد لكن والدكما هنا إنه ينتظرك
اقشعر بدنه لذلك الخبر ليسير لقاعة الجلوس بخوف خصوصا بعد آخر كلمة منها
فوقف هناك ليرى ملامحه ذلك الرجل الطويل ذو البدلة الرمادية الأنيقة ارتسمت ملامح الغاضبة وجهه وعقد حاجبيه بانزعاج فور ملاحظته هشام ليحدق فيه بعيونه البنية يحاول كبت غضبه لينهي حديثه بالهاتف مشددا على كلامه : افعل به ما تريد
اقفل الخط لتبدو على وجه زوجته بعض ملامح الجدية موجهة كلامها لهشام بصرامة : هشام .. هل تعرف أصدقاء اصيل الذين كان معهم في الأيام الماضية؟
أخيرا فكرت بالسؤال عنهم ليرد بصراحة : لا أعرف أنا لا أحدثه أصلا حتى أعرف أصدقاءه
أبعد والده وجهه بعيدا ليجلس على الاريكة بتبجح : لا فائدة منكما كل ما اجنيه مشاكل اضافية
تركهم دون أن يرد متجها لغرفته وضع حقيبته على مكتبه بهدوء، نزع معطفه الشتوية ليعلقه بمكانه المناسب ليلقي بجسده المتعب على السرير
حمل هاتفه محاولا الاتصال باصيل لكن وجد أن هاتفه مغلق لكن من بين كل الأيام الماضية تمنى أن لا يأتي اليوم تحديدا
بعد لحظات طرق باب غرفته لتدخل مباشرة وشعرها الفحمي يتطاير خلفها بخفة ذات عيون خضراء جميلة رسمت ابتسامة لطيفة وسط وجهها المشرق وصينة صغيرة لمأكولات خفيفة بيدها
فابتسم هشام وهو يراها متجهة نحوه فهي الشيء الجيد الوحيد بهذا المنزل ثم اقترب ليأخذ الصينية من يدها : نهاد لمَ تتعبين نفسك
طول الستة سنوات الماضية لم يشعر يوما أنها اخت من امٌ أخرى إلا إذا ذكرته والدتها بذلك فجلست على سريره بسعادة ليتبعها ويضع الصينية بجانبه
أنت تقرأ
لست وحيدا 2 _ماذا اكون ؟
Teen Fictionيريد تقبل العالم كما هو يريد ان يعيش مع الجميع بشدة تلك اللحظات التي رسمت بعقله جعلته ملحا ليتعلم اكثر .. لكن "هل سيحدث العكس؟ .. هل سيتقبله العالم كما هو؟" او "هل ما حدث كان بإرادته حقا؟" بل لنقل "ماذا كان يحدث قبل تلك سنتين؟" مازال يريد ان يفهم...