عادا للمدرسة بعد غياب يومين وبعد أول خطوة حدق الجميع بهما والواضح أنهم يتحدثون عن بهاء وعلامته فأي فخر يشعر به ضياء وكأنه صاحب النتيجة
مشاعر انعكست لخوف لحظة تشبث بهاء بذراعه وهو يرتجف خائفا من كل تلك العيون التي تراقبه طول الطريق وتتهامس حوله
وحين وصلا لطابق حجرتهما اوقفهما رائد ليتبعه امجد : لمَ غبتما دون سابق إندار انتظرناكما كثيرا؟
امجد: هااا الجميع كان يبحث عن صاحب العلامة الكاملة .. أين اختفيتما؟ضياء بضحكة : غياب وحسب
رائد: اه ظننتك مت سعادةً فتسارعة نبضاتك وذهبت للمشفى .. اعترف هذا ما حدث
ضياء: هااا ليس لهذه الدرجة«لو فقط أفهم صمته» فنبهه امجد ممازحا : ياصاحب المئة ما بك؟ كيف حالك؟
بهاء: بخيرلم يبدو كذلك اطلاقا : هل يزعجك شيء؟ لمَ أنت متوتر هذا ليس مسرحا؟
بهاء: ليس .. مسرحا
لكن الجميع ينظر له كذلك اليوم فعاد ارتجافه ليتشبث بذراع ضياء مجددا، تدارك ضياء الوضع ليودعهما ويتجها لحجرتهما حيث وجدا امل مع بعض الفتيات حولها لم يريا ذلك المنظر من وقت طويل فما سبب التفافهن حولها مجددا؟
نظرت تلك الفتيات بدهشة واحراج ناحيتهما وخرجن بسرعة، بهاء اتجه لمكانه ليضع رأس على الطاولة أما ضياء وقف عند امل يستفسر عما يحدث فغيرت الموضوع ببعض الاحراج وبعد حديث اعتيادي بينهما بدأت الحصة
بهاء تسمر مكانه حتى الأساتذة انتبه له مع مديحهم الذي لا ينتهي صاحب المئة اصبح اسمه
دق الجرس والتف الجميع حوله ليستفسروا عن بعض الأشياء التافها وقد لحق بهم رائد وامجد انزعج ضياء من ذلك الوضع ليبعدهم عنه قليلا فابتسم الجميع لينفذوا ذلك وتحدثو معا
_ضياء نحن حقا آسفون لكل شيء قد أذيناك به
_نحن نفهمك الآن كانت مجرد شائعات وصدقناهاكأنه يهتم لعتذارهم لم يغير ملامحه الجادة ليقف قرب اخيه : لا يهم لا تقتربوا منه وحسب
فتاة ما : لا أعرف كيف لم نلاحظه وظنناه سيئا لمجرد مصاحبته لك
قصدت بهاء بكلامها ليسأل شخص آخر : ضياء هل كان يساعدك؟
وآخر : اه أصبحت تهتم لدراستك بسببه صحيح
وآخر بضحكة : حتى أن غيابك أصبح أقل من السابق ولم تعد تهربلم يفهم فعلا ما أصابهم فليس معتادا على هذه المعاملة منهم تقبلوا فكرة أن بهاء أخوه ووجدوا تفسيرا لكل تصرفاتهما السابقة، اعتذروا من امل أيضا ليصلحوا علاقتهم بها
ضحك ومزاح لم يكن لينتهي لو لم يدق جرس وتقريبا لم ينزل أحد حتى يعود
وصل وقت الغداء وكما لم يحدث من قبل جلس الكثيرون في الطاولة طعامهما المعتادة
أنت تقرأ
لست وحيدا 2 _ماذا اكون ؟
Novela Juvenilيريد تقبل العالم كما هو يريد ان يعيش مع الجميع بشدة تلك اللحظات التي رسمت بعقله جعلته ملحا ليتعلم اكثر .. لكن "هل سيحدث العكس؟ .. هل سيتقبله العالم كما هو؟" او "هل ما حدث كان بإرادته حقا؟" بل لنقل "ماذا كان يحدث قبل تلك سنتين؟" مازال يريد ان يفهم...