*كنت وصيتها*

651 76 169
                                    

قد مر مساء صعب على اصيل بذلك السجن واتهامه بمساعدة رفاقه بتجارة الممنوعات دون أن يكترث والده بالامر .. ذلك الوالد الذي عاد لمنزله ليجد هذه المشكلة بوجهه ليصب غضبه على هشام .. فلم يجد هشام مهربا عير اصدقائه حيث اتصل ببهاء ليحل له الموضوع ببساطة طالب من والده العسكر المتقاعد اخراج اصيل .. لم يكن ليحدث هذا لولا تلك الفتاة التي يعدها هشام اختا له حقا

دخل اصيل ذلك المنزل الخانق كما وصف فماذا سيحدث؟ ........

....لنكمل

_شخص كهذا .. يدين لي بخدمة بسببك .. كان مجرد جندي لا يساوي شيئا .. أيعجبك مافعلت؟

كان كلام والد اصيل الغاضب ليقابله اصيل بلا مبالة فهو يجيد الرد على امثاله : "وأصبح جنرالا يحترمه الجميع .. على الأقل تقدم بجهده ليس مثل البعض"

زمجر والده بوجهه دون أن يتأثر اصيل : "أظنك لم تتعلم شيئا يمكنني أن أعيدك"

اصيل بسخرية : "أفضل من هنا على أي حال"

_لا تجرب صبري .. كيف عرفو أنك هناك ليساعدوك؟!
_اعطني سببا واحدا لارد عليك

رغم رده فهو لم يستطع سؤال بهاء عن ذلك والآخر لم يخبره

دفعه والده بقوة : "عندما أسأل يجب أن تجيب"

حاول اصيل الاتزان مكانه حتى لا يسقط ورد بسخرية مجددا : "ولماذا؟ .. بأي صفة قد أجيبك؟ اشرح لأفهم"

رفع والده صوته أكثر متدمرا مما يحدث بغضب عارم : "ما خطبكما اليوم؟ .. كل ضغط العمل الذي كنت أعيشه .. أعود لتربيت بعض الأغبياء .. ما الخطأ الذي اقترفته لأعاقب هكذا؟"

هنا ثارت اعصاب اصيل ليصرخ بوجهه : "هل أبدأ بعد أخطائك مثلا لتعرف؟"

التفت اصيل حوله باحثا عن هشام دون أن يجده فقاطعه والد : "لا تبحدث كثيرا سأحضره .. على أحد أن يعلمكما الأدب ربما اشتقتما لما كان يحدث"

صعد الدرج بغضب ليجر هشام من ذراعه وقف بكل جرأة يصرخ بوجهه أمام اصيل الذي وقف مندهشا من تلك الكدمات الحمراء على وجه اخيه

فضغط والده على ذراع هشام أكثر مزمجرا : "أنت من طلبت مساعدتهم كيف؟ .. كفى ما حدث سابقا لتعود الفضائح لهذا البيت"

هشام لم يرد بل بقيَّ صامتا كاتما ما بداخله ليهجم اصيل على والده محاولا ابعاده : "اترك وتحدث معي لا دخل له"

فدفعه بعيدا ببساطة ليشد شعره هشام بقوة ويكمل : "وتدافعان عن بعض .. سيعجبك حين يصبح مدمنا .. أنا اسمع تحدث"

رغم ما هو فيه حدق بعيني والده ببغض ورد بصوت مرتجف من الألم : "وكأنك تهتم لذلك .. حتى لو مات هناك فلن تهتم"

أغمض عينيه بقوة لا يريد أن يعاد ما حدث في الماضي منتظر ضربةً متوقعة على وجهه لكن ذلك لم يحدث ففتح عينيه ليجد ظهر اصيل يقابله

لست وحيدا 2 _ماذا اكون ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن