١٥

560 73 22
                                    

كنت في غرفتي طوال اليوم منذ أن عدت من الجامعة لأن أمي لم تتوقف عن سؤالي لماذا كنت سعيدة جداً.

لم أستطع إخبارها بالحقيقة أنني وجدت للتو صديقاً، وهو صبي، وأعتقد أنني أحبه، سوف تقتلني.

لم يكن تاي في المنزل لذا كانا انا وهي فقط وهذا جعل من الصعب علي تجنبها، لكن لحسن الحظ كانت مشغولة للغاية في المطبخ بحيث لا تواجه أي اهتمام إلي.

كنت مستلقية على السرير وفجأة دخلت محادثتي مع جيمين في ذهني.

~

"جيمين، هل يمكنني أن أسألك شيئاً؟"

"همم؟"

"لماذا أردت أن تصبح صديقي؟ أعني أنا لا أريد أن أكون وقحة ولكن لماذا ما بين جميع الفتيات هنا في الجامعة؟"

"لا أعرف، بصراحة جئت لأتحدث معك لأنني كنت متأكداً من أنك تعرفين المكان هنا منذ أن بدوت مهتمة بالدراسة. حسناً، تغير هذا التفكير بمجرد أن أدركت أنك لم تكوني تدرسين ولكن كنتي تقرأين  كتاب عن مصاصي الدماء، نفس السلسلة التي كنت أبحث عنها أيضاً. بعد ذلك أردت حقاً التحدث إليك لأن لا أحد من أصدقائي يحب قراءة الكتب ويقولون دائماً كيف يفضلون إنتظار الفيلم. والآن بعد أن عرفتك بشكل أفضل، واكتشفت أن القواسم المشتركة بيننا كثيرة وانا نادم لعدم قدومي إلى المكتبة سابقاً".

~

شعرت بارتفاع الحرارة في وجهي فقط بتذكر كل ما حدث، وأصبحت متحمسة قليلاً لرحلة التخييم القادمة التي نظمتها جامعتنا للسنوات الأولى، لأنه سيكون هناك أيضاً.

"أمي~ هل تعرفين مكان الهودي الأسود؟"

"الدرج الأول إلى يسارك."

"وجدته!"

"واو أمي، هل يمكنك قراءة أفكاره؟"

"لا، لكنني عشت فترة طويلة بما يكفي مع والدك ومعه لمعرفة كيف يفكرون."

"حسناً، هذا رائع ولكن مخيف قليلاً. تاي هل أنت مستعد؟"

"أنا آت!"

كان يركض على الدرج مع ربطة عنق على رأسه وشبشب في يديه.

"أمم... هل على أن أسأل حتى؟"

"دعيه يفعل، لا يمكنك دائماً الإعتناء به، فهو بحاجة إلى تعلم كيفية العناية بنفسه."

"ياه أختي، منذ متى أنت متحمسة للذهاب إلى المدرسة؟ هممم؟"

كان ينظر إلينا بوجهه المنحرف وصفعت نفسي وتلقي نظرة منزعجة من أمي.

"هيا، لا أريد أن أفقد الحافلة وإذا وصلنا متأخراً لا يمكننا اختيار مكان الجلوس!"

بعد ٥ قرون، وصلنا إلى الجامعة وفقدنا بعضنا في الحشد.

كنت ادعي أن لا يكون تاي وأصدقاؤه في نفس الحافلة التي كنت فيها ويبدو أن السماء سمعتها، مما أكد لي رحلة هادئة إلى المخيم.

للأسف لم نكن في الخيم لأن الطقس كان لا يزال بارداً بعض الشيء، بدلاً من ذلك تم تقسيمنا إلى مجموعتين وبقينا في مبانٍ مختلفة.

تحتوي الغرف على سريرين أو ٤ أسرّة، وكانت هناك حمامات منفصلة للفتيان والفتيات أسفل القاعة وكان لكل مبنى مطبخهم الخاص ومنطقة لتناول الطعام.

بعد أن استقرنا في غرفنا، عقدنا اجتماعاً حيث تم تقسيم الأعمال وأعلن المسؤولون عن العشاء.

لحسن حظي لم يكن لدي شيء أفعله حتى اليوم التالي لذلك ذهبت إلى غرفتي واسترحت حتى العشاء.

___________________________

لا تنسوا وضع النجمة اللطيفة من أجلي 🥺💜

Library // Park Jimin - مترجمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن