الأخير

741 85 25
                                    

تم التقاط الصور، أكثر من كافية منذ أن كل من جيني والسيدة بارك لم يستطعوا ترك هذه الفرصة تفلت من أيديهن. نامجون والسيد جيون والسيد بارك لم يستطعوا فعل أي شيء لإنقاذ الأطفال، لذا فقد وافقوا فقط على خطط النساء.

سيكون هذا هو اليوم الأخير لـ(اسمك) وجونغكوك في سيول قبل العودة إلى بوسان وبدء اعمالهم، لذلك كان عليهم الاستمتاع به على أكمل وجه مع الأشخاص الذين يحبونهم، أصدقائهم وعائلاتهم.

كان جيمين حزيناً بعض الشيء بعد أن اكتشف أنه سيقول وداعاً لـ(اسمك) مرة أخرى، وذلك بعد أن قاما بإصلاح كل شيء، لكنه فهم أسبابها ووثق بجونغكوك للاعتناء بها.

كان تاي متشبثاً ولم يترك أخته، ملتصقاً على جسدها مثل حيوان الكسلان على فرع، ولم يكن يجرؤ على التحرك على الإطلاق حتى لا تفلت أخته من قبضته. عادت أخته أخيراً والآن ستغادر مرة أخرى؟ كان هذا غير عادل من كل النواحي، لكنه فهم أن أخته لديها حياة بمفردها أيضاً ويجب أن تستمتع بها أيضاً بدلاً من الاعتناء به فقط.

~فلاش باك~

لا أحد كان يعلم أنه كان هناك في ذلك اليوم عندما دخل جيمين وجونغكوك في جدال مع جاكسون وجينيونغ للدفاع عن أخته. كان يبحث عن جيمين عندما سمع الأصوات العالية واختبأ خلف الخزائن بعد أن تعرف عليهم أنهم كانوا أصدقائه الثلاثة. لم يسمع كل شيء منذ البداية لكنه اكتشف عن ماذا كان، وبالكاد استطاع أن يسيطر على غضبه عندما انضم جونغكوك إلى المحادثة أيضاً.

ظل جاكسون وجينيونغ يتحدثان عن أخته كما لو كانت في أدنى مستوى وكان بإمكانه رؤية لمحة من جونغكوك بالكاد يمنع نفسه من قتل هذين الاثنين. كان الجو مليئاً بالتوتر وقرر أنه من الأفضل أن ينضم إليهم قبل أن يوقف صوت هادئ كل شيء.

"جـ-جيمين؟"

فجأة ظهرت (اسمك) خلف جونغكوك، صوتها هادئ وجسدها كان يرتجف من المشهد أمامها. كان يعتقد أن وجودها سيوقف الرجلين من القتال، لكن ثبت أن ذلك خطأ. بدلاً من التوقف عند هذا الحد، بدأ جاكسون وجينيونغ في مهاجمة (اسمك) بكلمات مؤذية وكل ما كان بإمكانه فعله هو الإمساك بسترته والسماح لجيمين وجونغكوك بالتعامل معهم، لأنه لم يكن من المفترض أن يعرف.

كانت دموعه لا تزال تنهمر على وجهه حتى بعد أن ذهب الجميع لفترة طويلة وكان وقت الاستراحة يقترب من نهايته دون أن يأكل أي شيء. لقد كان غاضباً من أصدقائه لعدم إخباره، لأن من الواضح أنهم كانوا يعرفون شيئاً، وعرفوا بأذى أخته، لكنهم لا زالوا يبقونه في الظلام.

لقد جُرح أكثر من أي شيء آخر، لأن أخته لم تخبره بذلك عندما يجب أن يكون هو الشخص الذي يدعمها، وكتفه الذي تبكي عليه. لقد نشأوا معاً وفعلوا كل شيء معاً لكنها ما زالت لا تثق به بما يكفي لإخباره بما كان يحدث.

استغرق الأمر من تاي وقتاً طويلاً لاستيعاب كل شيء بعد أن جعل جيمين أخيراً يخبره بما يعرفه وظل يلوم نفسه لعدم إدراكه أن أخته كانت تتأذى. لقد فهم أخيراً لماذا كانت هي ووالدهم سعداء جداً بحصولها على المنحة، ولماذا كانت والدتهم تبكي بعد سرقة حقيبة (اسمك) على ما يبدو. لقد تساءل الآن عن كل ما حدث في السنوات القليلة الماضية واستوعب أخيراُ ما كان يحدث بالفعل.

كان من الصعب عليه التخلي عن أخته مرة أخرى، ولكن بعد ما رآه أدرك أنها قد ترغب في الاستراحة من كل شيء، لذلك منع نفسه من التذمر، واستمتع بوقته معها طالما استطاع.

~

قررت العائلات الثلاث الخروج معاً لتناول العشاء قبل إرسال (اسمك) وعائلة جيون إلى المطار. بدت (اسمك) وجيمين أقرب من بعضهم من أي وقت مضى مما جعل تايهيونغ وجونغكوك سعداء، بينما بدأت أمهاتهم سراً في التخطيط لمستقبلهم بعد رؤية كيف تصرف الاثنان حول بعضهم.

لقد اتخذا (اسمك) وجيمين أخيراً الخطوة التالية في علاقتهما بعد ثلاث سنوات من الصعوبات والتقلبات العاطفية. لقد وعدوا بعضهم البعض بالبقاء على اتصال حتى بعد انتقال (اسمك) إلى بوسان وسيتبع جيمين حلمه بتعليم الرقص في الاستوديو القريب.

بعد الاجتماع لأول مرة في مكتبة المدرسة، المكان الذي افترقوا فيه منذ سنوات، الآن عادوا معاً، ولم يرغب أي منهما في التخلي عن مشاعره تجاه الآخر. مليئين بالأمل والأفكار الإيجابية، قرر الاثنان الوثوق بمشاعرهما وعدم ترك الفرصة تفلت من أيديهما.

كان الوداع طويلاً ودموعاً، غالباً لأن جيني لم تتوقف عن البكاء عند التفكير في ترك طفليهت يغادرا. جونغكوك و(اسمك) كانوا مُعانقون بشدة من والدتهما التي تبكي، والتي جلبت الدموع في عيونهم أيضاً. نامجون والسيد جيون كانا مستمتعان قليلاً بالمشهد بينما انتظر تاي وجيمين بصبر دورهما لعناق الاثنين أيضاً. عندما قررت جيني أخيراً السماح لهما بالتنفس وخففت عناقها، لم يفوت تاي الفرصة لادخالهما في عناق كبير، وهو بالفعل يبكي.

قامت (اسمك) بترك شقيقها للتوجه إلى جيمين، الذي كان لديه بالفعل عيون لامعة وفتح ذراعيه بشكل واسع لعناقه الشديد. كان دافئاً ولم يرغب أي منهما في ترك الآخر، ولم يرغبا في الانفصال لكن الطائرة لن تنتظرهما.

أعطت (اسمك) لجيمين قبلة أخيرة على خده قبل
اتباع جونغكوك إلى الصف للصعود إلى الطائرة، وهي تلوح لعائلتها للمرة الأخيرة قبل أن تختفي عن أنظارهم. لم يستطع جيمين منع إبتسامته والاحمرار الطفيف الذي التسلل إلى وجهه في التفكير في الحصول على قبلة من (اسمك)، ومعدل ضربات قلبه أصبح أسرع قليلاً من ذي قبل وشعور دافئ كان ينتشر بداخله.

داخل الطائرة، لم يستطع جونغكوك التوقف عن إغاظة (اسمك) التي كانت حمراء مثل الطماطم بعد القيام بشيء جريء مثل تقبيل جيمين على خده في الأماكن العامة، أمام والديها وآلاف الأشخاص الآخرين. كانت لا تزال مصدومة من الاندفاع المفاجئ للثقة التي حصلت عليها في وقت سابق، ولم يتباطأ قلبها ولا يزال ينبض كما لو كانت تجري في ماراثون.

_______________________________

هذه نهاية قصة 'المكتبة' آمل أنها أعجبتكم، وآسفة على أخطائي الإملائية
شكراً لأنكم قرأتوها💙

لا تنسوا تعملوا فولو وتشوفوا رواياتي المترجمة الاخرى 😊

وطبعاً

لا تنسوا وضع النجمة اللطيفة من أجلي 🥺💜

احبكم~❤

🎉 لقد انتهيت من قراءة Library // Park Jimin - مترجمة 🎉
Library // Park Jimin - مترجمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن