Library // Park Jimin - مترجمة

٣٣

"صديقها المفضل". هذا ما جعلني متوتراً قليلاً وشعرت بطريقة ما بالغيرة قليلاً بعد رؤية تاي يتصرف هكذا.

"أختي تغيرت كثيراً، يبدو كما لو انها شخصاً مختلفاً تماماً وكل هذا خطأه. لقد تركتني لمدة عامين والآن بعد أن عادت لم تقضي وقتاً معي والشيء الوحيد الذي حصلت عليه منها هو 'مرحباً يا أخي'..."

كنا نجلس في غرفة المعيشة مع السيدة. طردتنا السيدة كيم من المطبخ ولم يستطع تاي التوقف عن العبوس. تاي المبتهج لم يكن موجوداً، مما جعل الأشياء محرجة قليلاً.

عندما أصبحنا أصدقاء، لم يتحدث أبداً عن أخته ولم يبدو أنه كان يزعجه عندما لم تكن موجودة، ولكن منذ أن اكتشفت أن (اسمك) هي أخته، بدأ يتحدث معي عنها. بعد الانهيار الذي تعرض له عندما غادرت، هذه هي المرة الوحيدة التي أراه بهذا الشكل، وآمل ألا يستمر هذا لمدة أسبوع كامل مثل المرة السابقة.

هل يمكن أن تكون قد تغيرت كثيراً؟ ماذا لو لم تتعرف علي بعد الآن؟ "تاي... هل تعتقد أنها نسيتني؟"

نمت عيناه قبل أن يستدير نحوي ورأيت فيه توتراً خفيفاً قبل أن يبتسم لي. "لا أعتقد ذلك، تقول اختي دائماً إنها تسامح لكنها لا تنسى أبداً، بالإضافة إلى أنك أخبرتني أنكما أصدقاء، لذلك أنا متأكد من أنها ستكون سعيدة برؤيتك مرة أخرى."

"أتمنى ذلك..." خرج السيد كيم من مكتبه وحيانا قبل الجلوس والدردشة معنا حول الوقت الذي قضيناه في الريف، لكنه أدرك أيضاً مزاج ابنه السيء ولم يتردد في السؤال.

"إنها نانا... إنها تتجاهلني"

"ماذا تقصد؟ لقد عدت إلى المنزل الليلة الماضية فقط وما الذي يجعلك تفكر بهذه الطريقة؟"

"حسناً، يجب أن تكون هنا وتقضي بعض الوقت معي الذي لم ترى منذ عامين بدلاً من التسكع مع صديقها..."

"ليس خطأها أن تدريبهم قد تم تقديمه وإلى جانب ذلك تبالغ في رد فعلك قليلاً. أراد هذان البقاء مستيقظين الليلة الماضية وكانا في انتظار عودتك على الرغم من أنهما كانا متعبان للغاية، حتى في المطار، كان أول ما سألته هو ما إذا كنت في المنزل أم لا".

قبل أن يتمكن تاي من الاستمرار، انفتح الباب وسمعت جملة 'لقد عدنا' بصوت عالٍ في غرفة المعيشة متبوعاً بأصوات متقطعة قبل أن تدخل (اسمك) وفتى إلى الداخل مباشرة نحو المطبخ بأكياس التسوق. جلسنا هناك في صمت في انتظارهم للخروج والترحيب بنا، ويمكننا سماع أصوات من المطبخ قبل انصدمنا من صوت السيدة كيم العالي جعلنا.

"ياه أخرجا من مطبخي واغتسلا الآن! لا أريد أن أراكم مرة أخرى قبل أن تكونوا نظيفين بشكل صحيح واعتنوا بهذه الكدمات!" هذان الاثنان خرجا من المطبخ ولم يقولا سوى 'مرحباً' قصيراً قبل صعود الدرج وترك السيد كيم يضحك في مقعده.

"جون، تعال وجهز الطاولة!"

"آسف يا أطفال، يجب أن أذهب قبل أن تأكلني على قيد الحياة لاحقاً" نظر إلينا بإبتسامة صغيرة واختفى في المطبخ حيث توجد زوجته أيضاً، تاركاً تاي وأنا وحدنا مرة أخرى.

"إذاً كان هذا صديقها؟"

"نعم."

"كما أنها غيرت تسريحة شعرها..."

"نعم".

"سيكون هذا محرجاً جدااااً..."

"نعم".

انكسر الصمت عندما استقبلنا صوت من الدرج والفتى إتجه نحونا وهو يبتسم بخجل وهو يجفف شعره بمنشفة. "أنا آسف لأنني لم أستطع تقديم نفسي جيداً الليلة الماضية أو هذا الصباح، أنا جونغكوك، جيون جونغكوك." أنحنى قليلاً قبل أن يمد يده للمصافحة.

"تايهيونغ"

أجاب عليه وأخذ يده بتردد لكنه لم يبدو سعيداً بذلك. "أخبرتني أختك كثيراً عنك وأنا متأكد من أننا سنتعايش جيداً."

"مرحباً، اسمي جيمين، أنا أفضل أصدقائه وأيضاً 'صديق' (اسمك) أيضاً."

"أوه، صديق المكتبة، من الجيد مقابلتك أخيراً أيضاً. سمعت أن لديك ذوقاً جيداً للكتب، لذلك آمل أن نتعايش أيضاً." لقد فوجئت قليلاً بأنها تحدثت عني مع صديقها وشعرت بدفء طفيف يتسلل إلى خدي قبل أن أصافحه وأعطيه ابتسامة صغيرة.

هذا الرجل لم يبدو سيئاً وكان يبدو لطيفاً نوعاً ما عندما يبتسم، ويذكرني بأرنب. تم لفت انتباهنا مرة أخرى إلى السلالم حيث كانت (اسمك) تنزل مع سروال قصير وقميص، على وشك الاتجاه نحو جونغكوك لكنها توقفت عندما رأتنا.

"ها أنت ذا، كنت انادي عليك لكنك لم تجب. مرحباً تاي، مرحباً جيمين." جاءت وعانقته قبل أن تجلس بجانب جونغكوك وتخرج كيس بلاستيكي أزرق وتلفه في شيء.

"نانا، ماذا ترتدين؟! هذا كاشف للغاية وهناك شباب بالجوار؟ وما هذه الضمادة؟"

"هاه؟ ما الذي تتحدث عنه تاي؟ أنا فقط أرتدي ملابسي العادية وأنتم الثلاثة فقط موجودين لذا لا أرى مشكلة، بالإضافة إلى أنني اضطررت إلى ارتداء هذا حتى أتمكن من تضميد حزمة التبريد الخاصة بي."

"حزمة التبريد؟" أومأت برأسها قبل أن ترفع قميص جونغكوك ببطء لتكشف عن كدمة داكنة كبيرة على جانبه حيث وضعت كيس الثلج الملفوف مما جعله يتأوه من البرد. أنا وتاي كنا نشاهد في حالة صدمة كيف فعلت ذلك، كما لو كان شيئاً طبيعياً، على عكس (اسمك) الذي عرفنا... أو على الأقل اعتقدنا أننا نعرفها.

لم يكن العشاء محرجاً كما كان متوقعاً نظراً لأن الجميع كان لطيفاً ويتصرف مثل الأسرة تجاهي تماماً، ولكن وجود (اسمك) وجونغكوك هناك جعل كل شيء مختلفاً لذلك شعرت قليلاً أنني لا يجب أن اكون هنا.. آمل حقاً ألا يكون الأمر كذلك دائماً هذا من الآن فصاعداً...

_________________________________

آسفة على التأخير😭🙏

لا تنسوا وضع النجمة اللطيفة من أجلي 🥺💜