٢٢

513 74 53
                                    

*عائلة كيم

في صباح اليوم التالي كان نامجون هو الذي ذهب لإيقاظ ابنته، وهو شيء لم يفعله منذ أن كان الأطفال في المدرسة الابتدائية.

"نانا، استيقظي".

"هممم... أبي؟"

"اميرتي أريد التحدث معك، هل هذا على ما يرام؟" جلس على السرير وهي تتحرك لترك له بعض المساحة قبل أن يبدأ الحديث.

"أنا لا أعرف بالظبط ما حدث ولكن يؤلمني أنا ووالدتك رؤيتك هكذا بدون فعل أي شيء. أعلم أنه ليس كثيراً وربما لن يفيدك ذلك، لكنني بحثت عن بعض الجامعات الأخرى القريبة لذا يمكنك الانتقال إلى هناك وقتما تشائين. "

"شكراً أبي، ولكن نظراً أنه لم يتبق الكثير حتى نهاية الفصل الدراسي، سأبقى في هذه الجامعة وسأنتقل العام المقبل، حسناً؟"

"مهما ترغبين به يا الأميرة، ولكن إذا لم يتوقف هذا فلن أتحمل ذلك بعد الآن، فعليك الالتحاق بجامعة على الإنترنت أو سأعطيك مدرساً في المنزل، مفهوم؟"

"أفضل أن أحصل على ذلك أيضاً ولكن ماذا عن تاي، فسوف يشك..."

"هل تريدين حقاً الاستمرار في القيام بذلك؟"

"نعم..."

"حسناً.. *تنهد* لقد تحدثت مع المديرة، وبما أنك من الطلاب المتفوقين سمحت لك بالبقاء في منزلك حتى نهاية العام الدراسي. سيتم إرسال واجباتك إليك عبر البريد وستضطرين فقط للذهاب إلى المدرسة في الامتحانات".

عانقت (اسمك) والدها بقوة وشكرته على كل شيء، وأخيراً تمكنت من الاسترخاء قليلاً عندما بدأت الدموع التي حملتها في السقوط فجأة.

فوجئ والدها لأن ابنته لم تبكي أمامه منذ أن كانت في السابعة من عمرها وكان يعرف أنها واجهت الكثير من الصعوبات منذ ذلك الحين.

كان تاي يشعر بالغيرة عندما اكتشف أنه سُمح لأخته بعدم الذهاب إلى الجامعة لأنها كانت طالبة جيدة لكنه كان يعلم أنه إذا أراد البقاء في المنزل مثلها تماماً فعليه أن يدرس، لذلك فضّل إختيار الذهاب إلى الجامعة.

قضت (اسمك) وأمها الكثير من الوقت معاً في الأسبوع التالي منذ أن أخذت جيني إجازة من العمل حتى تتمكن من البقاء في المنزل للبقاء مع طفلتها.

لم يُسمح لتاي وأصدقاؤه بالتسكع في المنزل خلال أيام الأسبوع لأن والديه أرادوا أن تحصل ابنتهما على سلامتها وأن تكون قادرة على الراحة والتركيز على دراستها.

بدا كل شيء على ما يرام ولكن (اسمك) لا تزال تبكي نفسها للنوم كل ليلة، عندما لا يراها أو يسمعها أحد تحت البطانيات.

في كل مرة تفكر في الصبي الأشقر المبتهج الذي كان يتسكع معها في المكتبة أو قرأت الرسائل والمكالمات الفائتة على هاتفها، كان قلبها يتألم والدموع تلطخ خديها.

ظل يسألها عن مكانها كل يوم ويتأسف على تأخره ذلك اليوم لأنه نسي أثناء الدردشة مع أصدقائه، والذي أعاد الذكريات السيئة فحسب.

كانت الكدمات على جسدها قد شُفيت بالفعل وبالكاد يمكن رؤيتها لكنها كانت لا تزال تستيقظ كل ليلة من كابوس وهي تعرق وتفحص جسدها للتأكد من أنها كانت ترتدي ملابسها وأن كل شيء كان في رأسها.

___________________________________

لا تنسوا وضع النجمة اللطيفة من أجلي 🥺💜

Library // Park Jimin - مترجمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن