في اليوم التالي لم أذهب إلى الجامعة ورأيت أن تاي بدا قلقاً عندما لم أخرج من سريري في الصباح لإعداد الإفطار.
"هل أنت متأكدة من عدم حدوث شيء؟ هل تريدين مني أن آخذك إلى المستشفى أو أتصل بأمي وأبي؟"
"لا تاي أنا بخير، أنا فقط أريدك أن تأخذ لي دوائي من الحمام، الصندوق الوردي على الرف العلوي."
...
"تفضلي أختي، سأذهب لجلب كوب من الماء فقط انتظري دقيقة".
عندما عاد، ظل يسألني عن الدواء وأخبرته أنني بخير تماماً وأنه للتشنجات. عندما فهم ما كنت أحاول إخباره اضاء وجهه، عرض علي إحضار بعض الطعام قبل أن يغادر إلى الجامعة.
"تاي، لا بأس، لا حاجة لذلك. سأعود للنوم بعد أخذ الأدوية وبعد ذلك سأكون بخير، ثق بي أنا أعيش هكذا طوال حياتي ولكن لا أعتقد أنني سأكون قادرة على الذهاب إلى الجامعة اليوم".
"لا بأس نانا، احصلي على قسط من الراحة ولا تجهدي نفسك. سأكون في خارج ذلك الحين، تريدين مني أن أغلق الباب؟"
"نعم، شكراً ويوم جيد."
بمجرد أن غادر، تنهدت وأزلت أغطيتي ومشيت ببطء إلى الحمام لإعادة الأدوية. كنت بحاجة إلى عذر للبقاء في المنزل وبهذه الطريقة سيصدقني ولا يطرح الأسئلة، أحياناً يكون من المفيد أن أكون فتاة.
بعد الغسيل، نظرت إلى نفسي في المرآة وبدأت الدموع تنهمر على خدي عندما رأيت جسدي المكدوم، ولكن للأسف ستختفي الكدمات قريباً.
في بعض الأحيان أتمنى حقاً أن تبقى الكدمات تماماً مثل ذكريات كيف حصلت عليها، لأظهر للناس ماذا يحدث وربما بهذه الطريقة سيساعدني شخص ما... آمل.
لقد قمت بتنظيف دموعي وارتديت بنطال فضفاض وسترة كبيرة الحجم قبل أن أذهب إلى المطبخ لآخذ شيئاً لآكله وقطعة قماش دافئة أضعها على كدماتي حتى تختفي قبل أن يعود والداي إلى المنزل.
لحسن الحظ هذه المرة لم يتركوا أي علامات على رقبتي ولكن علامات اليد بعد خنقهم لي لا تزال حمراء وظاهرة، لذا سأضطر إلى إخفائها بالكونسيلر.
قضيت معظم وقتي في مشاهدة المسلسلات وقراءة الكتب حتى عاد والداي إلى المنزل، والآن كنا نجلس على الطاولة لتناول العشاء... وخرب تاي مزاجي بإخبارهم بما حدث.
كان أبي غاضباً للغاية ووبخني لأنني بقيت طويلاً في المكتبة بينما كانت أمي تبكي وتحاول ألا تبدأ بالصراخ.
"(اسمك) عزيزتي، هل أنت متأكدة أنك بخير؟ يمكنك إخبارنا بكل شيء."
"أنا بخير يا أمي، إنها ليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا."
نهضت من على الطاولة وعدت إلى غرفتي لم أتمكن من رؤية أمي في تلك الحالة بعد الآن.
وجهة نظر خارجية:
عندما غادرت (اسمك)، انهارت في البكاء بينما حاول نامجون تهدئتها، ونظر إليها تاي بالدموع في عينيه.
عرفت، مثل تلك المرة، عرفت ما حدث. تعرف الأم ما إذا كان هناك شيء غير صحيح، وتعرف ابنتها جيداً جداً.
تلك الجملة التي قالتها كانت كافية بالنسبة لها لفهم كل شيء وألقت اللوم على نفسها لعدم إدراكها في وقت أقرب ما كانت ابنتها تمر به.
حدث نفس الشيء في مدرستها السابقة أيضاً، لكنها لم تشكو أبداً، لأنها لم تكن تريدهم أن يقلقوا بشأنها، وكان هذا أيضاً جزءً من سبب انتقالهم بعيداً عن هناك.
كانت تأمل حقاً أن تتمكن طفلتها من ترك كل تلك الذكريات السيئة ومحاولة بدء حياة جديدة، حياة أكثر سعادة حيث لا تتأذى لكنها تزداد سوءً فحسب.
كان نامجون قلقاً بشأن زوجته لأن المرة الأخيرة التي رآها فيها هكذا كان عندما دخلت (اسمك) إلى المستشفى قبل بضع سنوات لأن بعض المتنمرين في مدرستها هاجموها، وكان متأكداً من أن هناك خطأ خطير هذه المرة أيضاً.
من ناحية أخرى فوجئ تاي من انهيار والدته، كانت دائماً مفرطة في الحماية لكنه لم يتوقع أبداً أن تنهار في البكاء.
كان العضو الوحيد في العائلة الذي لم يكن لديه أدنى فكرة عما كان يحدث أو ما حدث لأخته وكان عليه أن يبقى كذلك. قيل له أن أخته تعرضت لحادث قبل عامين عندما تم نقلها إلى المستشفى ولم يستجوب والديه إلى حد كبير لأنه لم يجد القصة مريبة، لكن هذه المرة شعر شيء ما.
قالت (اسمك) إنها ليست المرة الأولى التي يحدث فيها شيء من هذا القبيل لها ولكن على حد علمه، لم تقابل أبداً لصاً من قبل وبدأ في التفكير. ربما كان ذلك حادثاً ولم تكن تريد أن تقلقهم، لكنه يتذكر رؤية شيء مثل علامات اليد حول رقبتها والتي لا تتناسب مع نظريته وتركه عميقاً في الأفكار حتى تحدث والده.
"آسف تاي، أمك عاطفية بعض الشيء منذ تلك المرة الذي تعرضت فيه أختك لحادث وهي شديدة الحساسية وقلقة بشأن كل شيء صغير. الرحلة كانت طويلة، هي متعبة ولم تأخذ حبوبها معها لذلك فقط انهارت. لا داعي للقلق حيال ذلك، وأختك هي شابة قوية وذلك الوغد لن يكون قادراً على إنشاء أسرة بعد لقاءها لذلك لا حاجة لذلك الوجه الطويل."
هذا التعليق جعل كلا الرجلين يضحكان وتمكن من رفع المزاج قليلاً.
"نعم أنت على حق يا أبي، يجب علينا أن نقلق بشأن اللص أكثر من اختي لأنه قد يكون في حالة أسوأ بكثير منها".
أومأ برأسه وذهب تاي إلى غرفته، مقتنعاً بكلمات والده استرخى الآن وبعد وقت قصير نسي كل شيء.
تنهد نامجون وشكر الرب أن ابنه يثق به إلى هذا الحد لكنه شعر بالأسف عليه لأنه كان الوحيد الذي كان في الظلام، وكان يعلم أنه سيخرج في النهاية ولكن في الوقت الحالي كان بحاجة إلى البقاء مع زوجته.
__________________________________
لا تنسوا وضع النجمة اللطيفة من أجلي 🥺💜
أنت تقرأ
Library // Park Jimin - مترجمة
Romanceالمكان الذي بدأ فيه كل شيء وانتهي أيضاً فيه.. الطاولة الصغيرة المخفية في أحد أركان مكتبة الجامعة... . . . . . هيلووو هذه رواية مترجمة للكاتبة @MochiKookie03 آمل أن تحبوها😊