٢٤

503 68 90
                                    

مر الشهران التاليان بسرعة كبيرة بالنسبة إلى (اسمك) والآن حان الوقت بالفعل لامتحانات نهاية العام، مما يعني العودة إلى الجامعة.

بالمقارنة مع وقت جيمين بدا أنه يمر ببطء شديد ولم يستطع إلا أن يفكر في الفتاة. منذ أن اكتشف عنها شعر بالذنب لأنه كان المسؤول عن كسر صداقتهم.

كان يقضي كل وقت فراغه في المكتبة في نفس المكتب الذي كانت تجلس فيه دائماً بأمل أن يراها مرة أخرى، ولكن سينتهي به الأمر بالعودة إلى المنزل في نهاية كل يوم وهو يشعر بالوحدة والتعب.

حاول تايهيونغ الذي لاحظ سلوك صديقه أن يسعده ويخبره أن كل شيء سيكون على ما يرام ولكن بالنظر إلى اختفاء الفتاة، خمن أنها نُقلت من الجامعة.

كان هذان يتناولان الغداء في المكتبة معاً لأن مجموعتهما بدأت تتباعد ببطء، والأمر ازعج جيمين أكثر.

لم يعجبهما سلوك جاكسون وجينيونغ، لذلك بدأوا في تجنبهما، ولأنهما كانا زملاء في الصف، لم يتمكنوا من رؤيتهم كثيراً.

منذ ذلك الحين، استمر 'اللعوبان' في جلب فتيات مختلفات إلى طاولتهم في كل مرة ولم يكن بإمكانهم الاحتفاظ بأيديهم لأنفسهم حتى في الغداء، وكان الأمر مقرف، لذا بحث تاي وجيمين عن مكان أكثر هدوءاً لأنفسهم.

على الرغم من أنهم لم يوافقوا على سلوك الهيونغز، إلا أنهم ظلوا أصدقاء معهم.

فقط بعد اختفائها لاحظ جيمين كيف كانت أيامه فارغة وخالية وكم كان ممل في المنزل طوال فترة الظهيرة، لذلك كان تاي يقضي كل يوم تقريباً في منزله حتى وقت متأخر بعد الظهر.

جعلته الفتاة يشعر بأشياء لم يشعرها من قبل حتى لو كان وقتهم معاً قصيراً وكانوا في الغالب يتحدثون عن الكتب، لكنه شعر بالفهم عندما كان حولها.

التواجد معها كان مريحاً وشعر أنه يستطيع أن يخبرها بكل شيء ويثق بها بشكل أعمى، لكنه لم يأخذ الأمر بجدية وأدى ذلك إلى هذا.

كانت الامتحانات بعد أيام قليلة وبعدها ستنخفض فرص رؤيتها بشكل كبير منذ بدء العطلة الصيفية.

كانت (اسمك) متوترة بعض الشيء عندما اضطرت إلى الذهاب إلى الجامعة مرة أخرى لإجراء الامتحانات على الرغم من أنها كانت هناك قبل أسبوع فقط عندما اتصلت بها معلمة اللغة الإنجليزية لها.

"آه آنسة. كيم تعالي واجلسي." انحنت قليلاً وجلست أمام المرأة الأكبر سناً، التي كانت رئيسة قسم اللغة الإنجليزية وكانت تعرفها منذ أن كانت تدرس في الفصول التي أخذتها.

"هل هناك شيء خاطئ يا سيدتي؟ هل فقدت واجب ام هناك شيء لم أفعله جيداً بما فيه الكفاية؟"

سألت (اسمك) بتوتر حيث لم يكن لديها أي فكرة عن سبب طلب المرأة لها أن تأتي شخصياً، ولكن عندما بدأت معلمتها بالضحك، اللون من وجهها جف على الفور.

Library // Park Jimin - مترجمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن