الجزء الآول|عِتاب حياة

96.4K 2.3K 1.5K
                                    



لمساتَ قُرمُزِيه Écran tactile.

Part|1|

مـا احببتُ قبلُكَ و لم انوُيِ أن اُحِب بعدَ حُبكَ
كُلاً بعينـيِ بشراً إلا انتَ قلبيِ فـ والله لوُ بُتِرت انامـليِ و اقداميِ ليمنعوُنيِ عنكَ لـ وصلتُ لكَ بـِرمشيِ مُستعيِنه ببصريِ و خُصيلاتيِ سلالِم لدربُكَ،حديثيِ غيرُ منطقيِ لكِن الغيرُ منطقي لأجلُ حبيبيِ يُصبح منطقيِ

حيـاتُنـَا غريـِبه مُعقده تشبه العُقد المُتشابِكه بألوانُ كثيِره،كانت هـيِ الخيطُ البُنـيِ الغامق،مُستفز هدوئهَا للجميِع،كثيرة البكاء،تُعانيِ بمُفردِهَا،لاتؤمن بكُل شيئ جميِل،تجردت من كُل شـيئ،كانَّ هـوَُ خيطُ اسـود،ان حدقتَّ كثيراً به يُعميِك،كئيب،لايُطاق فيِ الحديثُ،بربيِ،
بينُهم خيطُ قُرمـزيِ جمعهُم ومزجهُم..

بينيِ وبينُكِ جِدارً وثلاثُ مبانيِ معَ بُحيرة و بِضعُ اعيُن وإبنُ عمُكِ وإبنُ خالُكِ وستائِر غُرفتُكِ معَ صدُ آباكِ وصوُت اُمكِ وخوفُكِ وقبيلتُكِ وإخوانُكِ


إيـطاليـِا|بـولونيـا
بتـوقيِت الـ9:7PMليـِلاً

تُجـالِس نفسُهـَا وبـِجلسِتُها معَ النفسِ دُنياهَا وما فيِهَا،تُبيِع كُل ما لديِهَا فقط لتحظىَ بـِمجلساً بِه هيِ و الفراغُ!،تُحِب ان تكوُن وحيـِدة وِحدة تُرضيِهَا،وِحـدة خاليـِة من الشوائِب!،خاليـِة من قذارة الفِكر و الوسواس الشيطانـيِ وقهـر النـفس علىَ ماضيِ او حاضِر!

صـدرَ صوُتاً يخُص احتِكـاك القلم الحِبريِ معَ الورق البُنّيِ،إحتكـاك وتجانُس غير مُختلـط!،تُحّبِر ما بِعقلُها مُتمتِعـه بفِكرهَا الذيِ تسرُده علىَ ورقاً قابِل للشـق و الحَرق بـ أي وقـتاً!،ليست هـيِ التيِ تكتُب بقلماً رصـاص،تعتِبرُه ضُعـف ولـِعُمق فِكرُها لن يفهم الكثيِر منظوُرها البعيِد!،ان تكتُب بـِحبراً شجاعـة..

هيِ مُتفّردة غريِبـة لديِهَا مفاهيِم لا يرغب احداً ان يستمِعهَا لِذَا هيِ اُنثىَ كـاتِبـة شاعِره و راوُيـِة!،ترىَ بـ الورق و الحِبر حياة يجهلُها الكثيِر،حياة سرّيـِة و بوّابـة ورديـِة تُنجيك من الفِكر الآسوُد!،مُعجـبة بهوايتُهَا،مُعجـبة بكُل الفنوُن،تُحِب ان تعيِش بهدفاً لنفسُها بعيداً عن منظوُر البشر،تُريد ان تترُك انطباعاً لذاتُها لا غيِر،تُريد ان تموُت و علىَ مكتبُهَا انواع القصائِد الشامِته بِـبيئتُهم وفِكرهم القبيليِ المُتحجّر،تُريد ان تترُك اشعار وكِتابات ساخِره عن حُبهم بهذِه الأوانـيِ،تُريد ان تترُك ذاتهَا حيّة من حيثُ كِتاباً بأسمُها بعدَ وفاتُهَا

لـعقت شِفتُهَا المُتشققـة بـِجفاف لبروُدة الطقـس وعبثِهَا بـِهَا،تشقُق الشِفاه إن دلَّ سيدُل عـلىَ إندماجُ النّفس معَ صاحِبُهَا،بلّلتُها حتىَ تكوُن ليـِنه إلىَ أن تركـت القلم علىَ مكتبُها البُنّيِ مُتيحة لظهرُها ان يرتكِز علىَ ظهرُ الكُرسيِ بشكلاً دلَّ علىَ تعبُهَا لجلستُها،حدّقت بأضائتُها الخافِته التيِ فوقَ رأسُهَا بتّمعُّن شارِدة ثُمَ حّولت بصيرتُها الىَ بعثرة مكتبُهَا،قهوُة مُتناثِره هُنا وهُناك،اقلاماً مُنكسِرة و احداهُم جديدة،اوراقاً بصفوُفاً عاليِة مرصوُصة!،شمعـة ذائِبة طويِلـة،وحِبراً شُخِط علىَ الطاوِلة بغلطاً مِنهَا

لمَسَاتْ قُرمُزِيه.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن