لمَسَاتْ قُرمُزِيه.

الجـزءّ الثالِث والعشرونّ|دلـوعتيِ

مساتَ قُرمُزِيه Écran tactile

Part23

يا سيِّدتي: يالمغزولة من قطنٍ وغمامْ. يا أمطاراً من ياقوتٍ.. يا أنهاراً من نهوندٍ.. يا غاباتِ رخام.. يا من تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ.. وتسكنُ في العينينِ كسربِ حمامْ. لن يتغيرَ شيءٌ في عاطفتي.. في إحساسي.. في وجداني.. في إيماني.. فأنا سوف أَظَلُّ على دين الإسلامْ

نِزار

روسّيا|موسـكو
بتوقيـِتّ الـ11:33PM

خّرجت كامِيلا مـن الحمَام وهـيِ تمّشيِ بهدوء تشعرّ بروحِهَا ضيِقه والدوارّ لعب برأسُهَا وسداد شهِيتُهَا قويِ تنـهدتّ عميقاً مـع شعورهَا بتفرفطّ نفسُهَا مـن فُقر الدّم الحاد لفتّ مـِعطفُهَا الصوفيِ بُنّيِ اللونّ حولُهَا وهـيِ تكتفّ يداهَا تنظُر لأيـِس الذيِ يعبّث بحاسُبِه ويعطيّهَا ظهرُه ابتسمتّ بأرهاقّ تتأمُلهَا شعرِه المُبعثرّ من الخلفّ

تـقدمتّ على اطرافّ اصابـِعُهَا وهي تقترِب منه دونّ احساس مـنه تتوسّدت احضانُه تـقبعّ على أفخاذُه بحركةّ مُتغنِجه جعلتّ مـِنه ينظُر لهَا بتأمُل الى هاتِه الصغيرّه التـيِ تلعب الاعيبهَا بدلعّ حاوطتهّ مـن بين رقبتُه وكـِتفه بيداهَا الإثنان وهيِ تشعُر بيده ايضاً تتموضعّ عند خصرُهَا النحِيل الذِي غطاهّ ملابِسُهَا الكثيِره تحميهَا من البردّ

اسندتّ رأسُهَا على رأسُهَا من الجنّب وهي تبتسمّ وتتنهد بـِراحه مُتناسبه انهُ لديه اعمّال كونهّ غائب لأيامّ عن المقهى

"يالكِ مـنّ صغيِرهّ مُشاكِسه"

حدثُهَا بصوتِه الهادئ بينمَا يلتفّ بوجهه ناحِيتهَا

"مـِن آينّ خرج هاذَا الآنّ"

نبرتُهَا الخافّت المُتخلله ببعضّ الدلعَ الذيِ جعلّ مـنه رجُل يجَن

"تشوشيِنيِ عـن العمّلِ!"

قـال لهَا بصوتّ هامـِس لهَا مُنهيِه بلثمِه لعُنقهَا ذو لون السُكر البُنيِ جعلتّ مـِنهَا تبتسمّ

"أ فُقر الدمّ من جديد؟"

ابتعدّ وهو يمسكّ خُصله مـِن شعرُهَا البُنيِ مُغري الرائِحه
همهتَ لهُ مُستنِده بجوارّ عُنقه بتنهيدهّ عميـِقه لاحظ هو إرهاقُهَا دون ان تتحدث

"لمّ يُفيدك المحلولّ؟"

نفّت على سؤاله قائله بنوُع منَ السُخريه

"سائتّ حالتيِ بعدمَا أخذتُه"

تشبتتَ بقوه بـِه وهو يـقولّ بصوتُه الرجوليِ

"لابأسّ يِا غمّامِي الآسمرُ طهوراً!"

سمعّ صوتَ ضِحكتُهَا الناعِمه وهـيِ ترفعّ رأسُهَا له قائله بينمّا تلعبّ بشعرُه