الجـزءّ الثالِث والثلاثونّ|رجوعّ وتشتت

13.6K 775 359
                                    


لمساتَ قُرمُزِيه Écran tactile

Part33

ألم تقولي اننَا عُدنَا؟
مابالُ قلبُكِ يتغلىَ؟
إرجعيِ حيثُ انَا
وكُفي عن نرجسيتُكِ
غلطتُ وندمتُ وتأسفت
رميتُ كبريائيِ
وقبلتُ قدماكِي
بشرفّ عودتُنّا لعِشقنّا
لمّ نعُد ولمّ نعُد
وحينَ إذاً اغتُلتت
فمتىّ العوده
كُفىَ ياكـامِيلا
كُفىَ ياسمراء
عذبتنيِ عذابّ
خارّت منه كُل قوتيِ
فيِ ايِ اسبوُع ستُلاقينيِ؟
فيِ اي يومّ ستأتينّ لبابيِ؟
فيِ اي ساعهّ ستتقبلينيِ؟
فيِ اي دقيقهّ ستُحبيني؟
انطقيِ ولاتتلعثميِ
تلعثُمكِي يُلعثمنيِ


آيطاليَا|بولونَيا
بتوقيتّ الـ11:88PM
ليلاً

جلستّ امامُه في ذالِكَ المقهىَ العتيقّ،هادئ ويُمثل التاريِخ الايطاليِ،كان ذالِك مُريح لهَا خاصّه وهوُ الذي دلُهَا عليهّ بعدَ اصرار مـِنه ليتلاقىَ بهَا،

تُلاحظ ملامِحُه الباردّه ليست كـكُل مرّه!،ترىَ بعيناه نظرّه منه لهّا ليستّ كـ الدائم،مُنذ انّ اتت وهوُ يرتشف قهوتُه وسجائرُه تشعُر ان به شيئ اهوُ من الذي حصلَ معَ جوش قبلَ غد؟

عدلت قميصُهَا القُرمزيِ بينمّا تلعب بمفرشّ الطاوِله الذي سيصل لرُكبتاهَا التيِ حاوطتُهم تنوره سوداءّ تمسك عليهَا،رفعتّ حدقاتيهَا ناظِره لهُ وهيِ مُرتبكَه فغالباً يكونّ كذالِك حين داخلُه يكنّ هائج،

"هل ستبقىَ علىَ صمت؟"

خرجَ صوتُهّا الهادئ وهيِ تُحيط فنجانُهَا بأصابِعُهَا السمراءّ حينَ وضعُه النادِل امامُهَا،بينمَا تُدقق به،هادئ ولايتغزل بهَا!،لمّ يُرحب بهّا حتىّ

اخَذ هوُا يرفع شعرُه المُتساقط علىّ عيناهُ السوداءّ خلف ويلعَق شفتُه قائل لهّا بصوت اجش اربكّ قلبُهَا بأرتجاف

"هل ستعودينّ ليِ ام لاعوده؟"

انهىَ حديثُه يرتكّز علىَ الطاوِله بأكواعه ويداه الاثنتانّ مُحيطتان ببعض،نبرتُه التي تقول لهّا امَا ان تختريِ الخيار الاوُل او الثانيِ،كانَ عليهَا ان تختارّ رد عبقريِ يجعلُه يتفكر به مِثلمَا هي تفكرت بسؤاله المُرعب والذي جاء علىَ هيئة شراسه فهوُ اختصر كُل شيئ بكلامُه

"قلبيِ غيرُ راضيِ عليك ولنّ ارجع لكَ بعقليِ فقط"

قلبُه تذمر من كلامُهَا الغير عادل تجاهُه،بقىَ يُحدق بعيونهَا لعلهَا ترخيِ ذاتُهّا قليلاً لهُ

"لارجعه لنَا؟"

اخبرُهَا بهدوءّ مُتناسيِ كُل شيئ سـِواهّا ردُهَا سيحكم علىَ قلبُه ان يُعدم او ينجوُ،توترتّ من الحال الذيِ هُمَ به،والموقف الذي تخوضه الآن،ان قالت لا تعلمّ انهُ سيتخلىَ لشدة محاولاتهَا كي ترجّع

"يحكُم الوقت"

اجابتُه اجابه تنهيِ الحديث بهَا كي لايطول وترجع الىّ البيت باكيه

لمَسَاتْ قُرمُزِيه.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن