الجزء الـرابّع والثلاثونّ|قضيـِة مُعاناه

14.1K 806 156
                                    


لمساتَ قُرمُزِيه Écran tactile


Part34

منّ قـال انيِ ابكِي
انَا رجُل لا ادمّع

محيتُ حديثيِ
انَا ابكيِ بصفّتيِ
رجُل...

آيس

موسّكو
بتوقيـِتَّ 3:6AMعصراً
بعدَ مُرور اسبوُعين:

يُحيط فنّجانَ قهوتُه المُكتمّل يشعُر بأنهُ ناقص وجداً دونَ اباه سندُه وروحّه وكُل رِجاله مصدرّ قوتُه آباه،هاهوُ يدهّب تارِكُه ليُعيل امُه وآخاهّ ذهَب ووقعّ عليهُم جـِدار كان يسندُه بظهرُه،أيسّ مُنذ أخر مرّه رأىَ اباه لمحّ الوهّن به والضُعف وكمية التعّب لاكنّ محىَ فكرة موتُه وحصل ما حصلّ اباه الآن يقبع تحت التُراب تمنىَ انّ يحفُر قبرُه ويأخذُه الىَ اي مكان عدىَ الفُراق،ذهَبَ اباه آخِذ معهُ روحّ اولادُه

انهَا الحـياه تأخُذ منكَ كُل ما احببتُه وتترُك ذكرياتُه،الموتّ فعل عظيِمّ يُخلفه داخِل قلوبّ اصحابّ واحبابّ واقارب الميتّ شعور جاف غصّه آبديـِه تكونّ داخِل حلوقنَا غيرُ قادرين علىَ بلعهَا،اشتمامّ رائحة الميتّ جرح ودواء،كمّ وكّم نتمنىَ آمنيِه بحّق المتوفيِ،الآثرّ لاينمحيِ لذالِك لننعميِ،الوداعّ الأخيرّ،تتذكرونه؟،هّل ودعتُم الميتّ ليلاً امّ صباحاً؟،هلَّ كُنتم راضييِن عنهُ امّ غاضبين؟،هَّل حظيتُم بحضنّ امّ بُعد المسافه؟،لاعليـِه لنتنهدّ عميقاً ونبلعّ غصتُنَا التيِ لاتنبلّع...

"أطلُب لكَ افطار؟"

خرّج صوُت من هونت عليـِه فترتُه منّ داوت جُرحه وخيطتُه،صوتُهَا نعيِمُه قيمتُهَا وشأنُهَا يزداد بقلبُه كُل مره ينظُر لهَا ،وقتُ الشدائد حمتُه بأنوثتهَا،صدّق النـِساءّ كُل مانتمناهّ لنصبح بخير،حدّق بهَا بعيوُن ذابِله مع خّطوط حمراءّ زينتّ حُزنه،

"لا"

بكُل هدوء وبرودّ كادت ان تتجمدّ منه اجابُهَا،نظرة حيثُ ينظُر لهَا هوُ لتبتسمّ تُطمنّ روحُه

"كيفَ قلبُكَ؟"

سألتُه تعبثّ بفنجانُهَا وتُراقبه وتدرّس عيناهّ

"ويحّهُ"

اجابُهَا ببرود مُختصر كمية السوء الذي هوَُّ بهَا بينمَا يُشعل سيجارتُه

"سيمُر كُل مُر ياحبيبيِ"

اجابتُه تمسّك يدُه التيِ وضعهَا علىَ الطاوِله بينمَا تبتسمّ

"اتمنىَ"

اجابُهَا ببرودّه يشّد علىَ يدُها

"كـيفَّ أُمي؟"

تسائل بعدَ صمتُهم لتقوُل هيِ مُتنهده

"تتماشىَ وتتفائلّ"

بقىَ ينظُر لهَا وهيِ تراه يتنفسّ بضيق قائل

"كامِيلا انَا لستُ بخيرّ"

لمَسَاتْ قُرمُزِيه.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن