عهد الأصدقاء

الفصل الثالث

في مستشفى يحيى
بالتحديد في غرفه سلمي
دلف الي الغرفه فوجدها مغمضه العين جلس أمامها ينظر إليها حتى تحدث :بتفكري فيا صح؟
فتحت عينيها على أثر الصوت لتجده أمامها يجلس بكبريائه الذي لم تره من قبل
سلمي بغضب :انت! ايه اللي جابك هنا؟ لو جاي تستظرف فدا مكان شغل
التفت مازن حوله ليتحدث بسخريه :جاي اعوم ليكمل :مش دي غرفه طبيب الأسنان وانا ضرسي بيوجعني
نظرت اليه سلمي بسخط ثم تحدثت بعمليه :اتفضل على الكرسي يا فندم
بدأ سلمي تمارس عملها بحرافيه شديده ولكن نظراته لها كانت تشعرها بالتوتر لذلك قررت تلقينه درسا
سلمي بخضه مصطنعه :ايه دا ضرسك مسوس لازم نخلعه انت ازي مستحمل وجعه وكمان ممكن السوس ينتشر فكل سنانك
مازن بخوف :ايه دا بجد طب اتصرفي، انتِ مش دكتوره
سلمي ببسمه نصر  :طيب طيب
بعد مرور نصف ساعه
دلفت جميله الي الغرفه وتحدثت :سلمي انتِ...
لتتوقف جميله عن الحديث حينما وجدت مازن ممسكا بفمه ويتحدث بألم :منك للي خلقك يا شيخه
ضحك جميله على طريقه كلامه وخاصه بفمه الممتلأ قطن
لتوجه حديثها الي سلمي:ايه اللي انت عملته في الواد دا؟
نظر مازن لجميله برجاء :ينفعترني كتان لوسمحتي (ينفع ترني على كنان لو سمحتي)
جميله :كتان مش دا قطن؟ مش فاهمه حاجه؟!
ضرب مازن على مقدمه راسه بخفوت ومن ثم اخرج هاتفه ليعطيها اياه نظرت جميله الي الهاتف لتجده يتصل ب My bro
ليخرج صوت من الهاتف  :الوو
نظرت جميله الي سلمي التي همت بالانصراف لتتحدث سلمي :بيقولك رني على كنان يا ذكيه عشان يجي ياخده.... علما اجبله قطن
وضعت جميله الهاتف على اذنها لتجد كنان يتحدث :انت يا زفت
جميله :لا والله الزفت.. اقصد مازن مش فاضي تعالي خده من مستش..ليقطع كنان حديثها بغضب :لا بقا تتعرف على بنات زباله ماشي لكن تخليهم يكلموني لا ماشي يا مازن الزفت لما اشوفك
جميله بغضب :انا زباله يا حيوان
كنان بغضب اكبر :انا حيوان دانا هخرب بيتك
اغلقت جميله الهاتف في وجهه لتشعر ببعض الانتصار
بينما تحدث كنان لنفسه :يا ترى مستشفى ايه؟ يا ترى بتنيل ايه تاني يا مازن
ليرفع هاتف الشركه
السكرتيره بعمليه :احم ايوه يا كنان باشا اؤمر
كنان :مازن فين
السكرتيره :مش عارفه يا فندم بس هو لسا مجاش الشركه
كنان :خمس دقايق وتعرفي هو فين
السكرتيره :حاضر يا فندم
بعد مرور القليل من الوقت دلفت السكرتيره الي غرفه كنان الذي كان يراجع بعض الأوراق
لتتحدث :كنان باشا الحرس قالوا ان مازن باشا راح مستشفى اسمها....
كنان وهو لزال يراجع الصفقه :ابعتي حد يجيبه من هناك
تحركت السكرتيره لتتوقف على أثر صوت كنان :قلتي مستشفى ايه؟
ليخرج من غرفته مسرعا فهو لا يحتاج الكثير من الوقت ليفهم ما يصنعه صديقه كنان وهو في المصعد :يا ترى مين اللي كلمتني في التلفون؟ ويا ترى انت روحت لمين فيهم يا صاحبي
......
في مستشفى يحيى
دلف كنان الي المشفى ليجد مازن ممسكا بفكه وسلمي تقف بجواره تضحك
اقترب كنان من مازن ليتحدث بخضه :مالك ومين عمل فيك كده؟
نظر مازن الي سلمي التي ابتسمت بنصر
سلمي :ضرسه كان بيوجعه شويه عن اذنكم
كنان بغضب :انت ايه اللي جابك هنا
مازن بألم :مش وقته انا تعبان خلقه
زفر كنان بغضب من أفعال صديقه، وفي تلك اللحظه حضرت جميله التي تحدثت بضيق لكنان :ايه دا اللي هيخرب بيتي جه يا ترى هتخرب اني اوضه
كنان بإحراج :انا اسف حصل سوء تفاهم مكنتش اقصدك
جميله :لا عادي ولا يهمك يا.. يا.. ، لتكمل سلمي التي عادت :كنان اسمه كنان وابوس ايدك افتكري اسامي الناس لتكمل سلمي موجهه حديثها لكنان :معلش اصل جميله مش بتحفظ أسماء دا بتنسي اسمائنا احيانا
ليحرك كنان راسه بمعنى انه متفهم الأمر
ليطلب من مازن التحرك الذي سرعان ما هرول وكأنه يهرب من مشكله كبري
ليبتسم كنان على صديقه وتضحك الفتاتان
كنان بعتذار :انا اسف على اللي مازن عمله معاكم النهارده
سلمي :يا ريت تخليه يعقل
كنان ببسمه :موعدكيش
جميله :يا ريت تقله يجي كتير دا مسلي اوي 😂
كنان بمكر :ان شاء الله حنشوف بعض كتير عن اذنكم
انصرف كنان وعادت الفتاتان الي عملهما
......
في مساء هذا اليوم
تم عقد خطوبه عائشه ويحيي بعدما طلب يحيى من والدها الإسراع في الأمر كانت الحفله عائليه  مقتصره على الاهل والاصدقاء وبالرغم من عدم حضور اهل يحيى اللذان  يعيشان خارج البلاد الا انهم حرصوا على مباركه العروسين
.......
في اليوم التالي في منزل البنات
كانت عائشه في طريقها الي المطبخ لإعداد بعض الطعام لتتوقف على صوت غزل التي كانت تشاهد التلفاز بملل:علفكره مفيش اكل في التلاجه عشان متروحيش على الفاضي لتكمل حديثها بمرح :تاكسي رايح وتاكسي جاي احنا مش حمل مصاريف
ضحك عائشه على حديث صديقتها لتتذكر الجزء الاول من كلامها :قلتي ايه؟ لتكمل مين اللي كان عليه طلبات البيت
غزل :تقريبا ريم
ريم :لا انا روحت مكان سلمي والمفروض دا دورها
غزل:علفكره بقا.. لتقطع عائشه حديثهم قائله :بس بس طب يعني احنا هناكل ايه دلوقتي؟
ريم :خلاص انا  نروح نجيب الطلبات ونيجي
غزل :مش هتلحقي
عائشه :روحي صحي الاتنين المقتولين جوه دول عشان نتسوق كلنا عقابا ليكم وهنتغدا برا
.....
بعد مرور بعض الوقت
سلمي :يا بنتي يلا نركب العربيه
جميله :لا لا
سلمي :طب ليه
جميله :لا نركب عربيتي انا
سلمي :لا انا
عائشه موجهه حديثها لغزل وريم :يلا احنا عشان الموضوع مطول وانصرف الفتيات الثلاثه
سلمي :بس هما اصلا سبونا ومشيوا... لتكمل النهارده عربيتي وبكره عربيتك
جميله :ماشي
سلمي بصوت منخفض :ابقى قابليني هو انا مستغنيه عن عمري ولا ايه
........
في السوبرماركت
تحركت عائشه وغزل وريم الي الداخل لتلتفت عائشه على صوت ضحك سلمي لتجد سلمي ممسكه بعربه التسوق والأخرى بهاتفها وتلتقط لها صور
عائشه :انتوا واقفين كدا ليه
جميله ببراءه :هنتصور في العربيه ونجي وراكم
سلمي :بليز
عائشه :لا
ريم بمرح :تبقى معديه لا لا
عائشه بغضب :بس صوتك وحش، لتوجهه حديثها لجميله وسلمي :دقيقه وتكونوا ورانا
لتصرف هي وريم وغزل
بدأت الفتاتان تلقطا الصور غير مدركين لذلك الذي يلتقط لهم صور وخاصه لتلك التي تجلس في العربه(جميله)
ليرسل لتلك الصور لرب عمله
.....
في احد القصور الباهظه، كان يتابع عمله في غرفته حتى تم ارسال تلك الصور له لينصرف عن عمله ويبتسم فهي لا تشبهه البته، فهي مجنونه وهو معروف عنه اتزانه ليأتيه اشعار من هاتفه بأنها قد قامت بنشر صوره ليضع لها (لاف) فهي لا تعلم الان انها أصبحت من ممتلكاته
فمن منهم سيجذب الاخر لعالمه هي لعالمها البسيط ام هو لقصوره الفاخره
........
وبكده انتهى الفصل التالت من الروايه
يا ترى مين اللي بيراقب جميله؟ ويا ترى عايز منها ايه؟
دا اللي حنعرفه في الفصل الرابع  من روايه عهد الأصدقاء بقلم جهاد عهدي ❤️