في الاسكندريه
سلمي :جميله انتِ كويسه! بت انتِ مش بتردي ليه؟
جميله :هاه! يعني بعد الفيلم العربي دا عايزاني افوق كل دا يحصل معاكي يا سلمى في يوم وليله
سلمي بهيام :بس احلى يوم وليله
جميله :لما رنيتي وقلتلي افتحي الباب وانزلك كنت بحسبك بتهزري بس لما لقيت مازن معاكي انصدمت ودلوقتي بتقولي انك بتحبيه في يوم واحد حبيتيه
سلمي بنفي :انا محبتهوش في يوم وليله ولا حبيته عشان اتصرف كويس معايا لا انا حبيته من اول يوم شفته وكنت بكذب نفسي مش اكتر مازن وراني حاجات كتير حلوه يا جميله وراني طفل بيحاول يعمل كل اللي في ايده عشان يرضى صاحبته وراني حبيب خايف على حبيبته وضحى عشانها
جميله بهيام :يا سيدي يا سيدي اوعدنا يارب
سلمي :المهم انا عايزه مساعدتك
جميله بتعجب :مساعدتي انا خير!
سلمي :مازن قالي ان كنان هينيل الدنيا لما يعرف اللي حصل وانا عايزاكي تتكلمي معاه
جميله بتعجب :اشمعنا انا
سلمي بمكر :والله! عليا انا الحركات دي! يعني مش فاهمه
جميله بنفي :لا مش فاهمه
سلمي :كنان بيحبك يا اختي
صمتت جميله عدت ثوان ثم بدأت في الضحك لتتحدث:انتِ هبله يا بنتي مستحيل دا حتى لحظه واحده كدا
بدأت جميله تجمع الخطوط مع بعض لتتحدث :عشان كدا
سلمي بتعجب :عشان كدا ايه
بدات جميله تقص عليها ما حدث في اليوم
سلمي بدهشه :دا كله في يوم غبته
جميله :اسكتي مش يحيى وعائشه حدودا فرحهم بعد شهر
سلمي :بالسرعه دي
جميله :اسكتي مش ريم وحسام اتخانقوا وفرجوا الملاهي عليهم
سلمي بتعجب :ملاهي؟
جميله :اسكتي....
صمتت جميله حينما تحدثت سلمي :ايه دا كله دا كان يوم ملئ بالأحداث للكل المهم يلا ننام عشان نروح الشركه بكره وكمان قبل ما حد يصحى
جميله :تمام
..........
في الصباح
في شركه كنان ومازن.
كان كنان يجلس على كرسي مكتبه ويجلس مازن على الكرسي الاخر
كنان بملل:هنفضل ساكتين كتير كدا
مازن بتردد :اصل في موضوع كنت عايز اكلمك فيه
كنان :موضوع ايه؟
مازن بخوف :الصفقه اللي كانت مع هاري للأسف للأسف متمتش واحنا مضطرين ندفع الشرط عشان ....
ليقاطعه كنان :عشان انت ضربت هاري امبارح في الفندق عشان كان بيعاكس سلمي
مازن بدهشه :انت عرفت منين
ابتسم كنان بمكر ليتحدث :مفيش حاجه بتحصل ليك مبكنش انا عارفها
مازن:اف دا حصل امبارح وانا جيت احكي الصبح لحق يوصلك
كنان :قبل ما تكون انت في القصر وتدخل تتسحب زي الحراميه انا كنت عارف
مازن :طب هنعمل ايه
كنان :ولا حاجه هندفع الفلوس
مازن :انا هدفع المبلغ من معايا بس انا معيش كل المبلغ فممكن.....
كنان :ممكن تسكت انا مستحيل اخد منك فلوس، الخساره ربنا كتبهالنا وانت كنت سبب مش اكتر.
تحرك مازن الي صديقه ليحتضنه ليتحدث مازن :طب بقلك انا رايح اخطب
كنان :عارف
مازن :لا كدا كتير نفسي افجأك بحاجه
كنان :هات بيبي صغير كدا وانا هتفاجئ
ضحك مازن على صديقه ليتحدث :عقبالك يا حبيبي
......
خارج مكتب كنان
جميله بتعب :الله يخربيتك يا سلمى هموت
سلمي :خلاص وصلنا اهوه
جميله :مكنش فيها حاجه لو استنينا الاسانسير
سلمي :الراجل قال نص ساعه
جميله :ازي شركه طويله عريضه الاسانسير يتعطل
سلمي :خلاص وصلنا
لم تتمالك جميله نفسها لتجلس على الكرسي الموجود أمام سكرتيره كنان
لتتحدث :عندكم مايه ولا قاطعه كمان
السكرتيره :لا في يا فندم . لتكمل بعمليه :اقدر اساعدكم ازي؟
سلمي :عايزين نقابل كنان الألفي
ايه السكرتيره بتعجب :كنان!
سلمي :ايوه في مشكله
ايه بعمليه :لزم يكون في معاد سابق عشان تقابلي كنان باشا
سلمي برجاء :لا ارجوكي دا موضوع حياه او موت
ايه :ممكن تقوليلي ايه الموضوع وانا اقرر اذا كان حياه او موت ولا لا
اخذت سلمي تتحدث مع ايه لتقنعها، بينما كانت جميله عينها على كوب الماء الذي يحمله الساعي تحركت جميله خلفه لتطلب منه المياه
لكنه صعد في الاسانسير لم تلحقه جميله لذلك انتظرت حتى ترى الطابق وتنزل اليه
خرج الساعي لتدخل الي الاسانسير وتطلب الطابق ولكن المفاجأه هي تعطل الاسانسير بها
............
على الجهه الأخرى
خرج مازن وكنان على الصوت المرتفع
ليتحدث كنان بحده :في ايه الأصوات دي
مازن بدهشه :سلمي! ايه اللي جابك.
سلمي وهي توجه حديثها لكنان :كنان مازن ملهوش ذنب في اللي حصل انا السبب
ليقطع مازن حديثها :كنان عرف كل حاجه يا سلمى
سلمي بفرحه :بجد! الحمد لله كدا مفيش داعي لوجودي انا وجميله
لتكمل بتعجب :جميله! جميله راحت فين؟
كنان :جميله أيه اللي جابها هنا
سلمي :جات معايا كانت هنا دلوقتي
امر كنان الجميع بالبحث عنها لكنه لم يجدها احد
سلمي بخوف :هي راحت فين؟ كانت هنا!
مازن وهو يحاول تهدئتها :اهدي يا سلمى ان شاء الله هنلقيها هي عيله هتوه
تحرك كنان الي كاميرات المراقبه ليشاهد ما حدث ومن ثم تحرك الي المصعد
حاول كنان فتحت باب الاسانسير لكنه كان مغلق ليتحدث بغضب :الاسانسير ماله
احد الموظفين بخوف :في عطل يا فندم وبيحاولوا يصلحوه
تحدثت سلمي التي اتبعت كنان :انت قصدك انها ممكن تكون جوه؟
كنان بتأكيد :هي جوه شفتها في كاميرات المراقبه
بدأت سلمي في بالبكاء ليتحدث مازن :اهدي يا سلمى ادينا عرفنا مكانها
سلمي وهي تحاول التحكم في بكائها :جميله عندها فوبيا من الأماكن المغلقه والضلمه يعني لو محصلهاش حاجه من قله الهوا هتموت من الخوف
لم يتمالك كنان نفسه عند ذكر سلمي للموت فهو اكثر شئ يخاف منه ولن يتحمل فقدان حبيبته مثلما فقد اهله لذلك خلع كنان جاكت بدلته وبدأ يحاول فتح باب الاسانسير
تحدث مازن :كنان انت هتعمل ايه؟
كنان :هنزل اجبها
مازن :انت مجنون
كنان بغضب :مش هستحمل افقد حد تاني في حياتي يا مازن مش هستحمل
لاحظ مازن عيني صديقه التي أوشك على البكاء، ومن ثم اخذ يحاول فتح الباب معه
.......
عند جميله
كانت جميله تجلس كالقرفصاء تحاول تذكر تعاليم طبيبها حتى لا تخف ولكنها لم تستطع التحمل لتبدأ بالبكاء وبدأت تشعر ان المصعد يضيق بها وانها لا تستطيع التنفس
.........
في الأعلى
بعد محاولات من مازن وكنان فتحَ الباب
ليهبط كنان الي أسفل مستند على فتحات المصعد تحت نظرات خوف من صديقه
بدأ كنان في الهبوط حتي وصل إلى المصعد ليفتح الجزء العلوي منه ويهبط الي جميله
كنان بفزع من حالتها :جميله! جميله انت كويسه
لم تتمالك جميله نفسها التي اخذت تشهق بصوت عالي وتتحدث بصوت منخفض : مش قادره اتنفس.
حملها كنان ليضعها على الجزء العلوي من المصعد حتى تحصل على قدر كافي من الهواء.
كنان وهو يحاول تهدئتها :اهدي انا معاكي مفيش حاجه
ومن ثم صعد جوارها واخذ يحثها على التنفس حتى اتاه صوت صديقه من الأعلى
مازن :انت كويس يا كنان
كنان بتأكيد :ايوه كويس بس بسرعه يا مازن جميله مش قادره تنفس
مازن :طيب
بدأت سلمي تدعو الله أن ينجي صديقتها وكنان
حتى بدأ المصعد في التحرك حتى وصل إلى طابقهم
اخذ مازن بيد جميله التي ما أن لمست الأرض حتى اغشي عليها ليحاول مازن افاقتها بمعطره الذي طلب من السكرتيره احضاره
سلمي بنفي :لا يا مازن جميله عندها حساسيه من البرفنات
اقبل كنان الذي احضر ماء واخذ يتحدث معها ويمسح على وجهها بالماء حتى استفاقت
حملها كنان ليهبط بها متوجه إلى المشفى ليطمئن عليها ومن ثم عادت جميله الي المنزل مع سلمي
كان هذا الحادث فتيله، فتيله ستشعل نار حب اخري
ليكون بطلها متزن الصفات مجنون الحب يحب يمامه لا تعلم من الحب سوا مميزاته ليريها هو عيوابه والمه
وبكده انتهى الفصل التاسع من روايه عهد الأصدقاء بقلم جهاد عهدي ♥️
أنت تقرأ
عهد الأصدقاء
Romansaاصدقاء تحدوا التقاليد ليبقوا مع بعضهم... لتفتح الحياه لهم ابوابا لم تكن في الحسبان... من منهم سيصارع ليبقى ومن منهم سيأخذه موج التيار معه... روايه عهد الأصدقاء بقلم جهاد عهدي