مر يومين على حادث جميله كانت الأوضاع هادئه على أبطالنا، ليس إلا أن مازن تقدم لخطبه سلمي، ذهب معه كنان الذي اعتقد انه سيقابل جميله لكنه تفاجئ بعدم حضورها لتخبره سلمي انها اعتذرت عن عدم الحضور
لذلك فقد قرر كنان هو الاخر ان يدخل القفص الذهبي وذهب الي المشفى ليقوم بمفاجأتها
توجه كنان الي حجره الاستقبال ليجدها تقف مع صديقه لها لذلك أشار لها فتقدمت منه حتى تحدثت :اهلا ازيك
كنان بخضه من ضعف صوتها :مالك
جميله :صوتي رايح
كنان :الف سلامه ليكمل :كنت عايزك في موضوع
جميله :خير
كنان :مش هينفع هنا يلا تعالي
جميله :طيب هطلب اذن واجي
خرجت جميله من المشفى لتجده يستند بجسده على السياره، وحينما اقتربت منه فتح لها الباب لتجلس واخذ هو مكان السائق
جميله بتوتر:هو في ايه؟
كنان بتعجب :مش فاهم!
جميله :اصلك ماشي من غير حراسه وسواق وكده
كنان :لا الموضوع مش محتاج حراسه احنا رايحين القريه بتاعتي على طريق اسكندريه الزراعي
جميله :ليه؟
كنان :بتسألي كتير اوي اسكتي شويه
صمتت جميله و شعر كنان بالاحراج لها لذلك حاول فتح موضوع آخر ولكنه لم يستطع ليقوم بالغناء
(حلو الحلو بكل خصاله الا دلاله ميعجبنيش)
ضحكت جميله على طريقته في الغناء لتتحدث :صوتك وحش على فكره
ليجيب كنان :عارف هخلي مازن يغنيلك صوته حلو ليكمل محاولا تقلديها على فكره
ضحكت جميله قائله:عارفه سمعته قبل كده في المستشفى وهو بيغني اه يا سناني
ضحك كنان قائلا :مازن مجنون بس بيحب سلمي
ليسألها كنان :صحيح انت ركبتي معايا من غير السواق ليه؟
كانت جميله على وشك ان تجيب لكن كنان تحدث :جميله انزلي تحت بسرعه
جميله :ايه
كنان بحده :انزلي تحت بقلك.
كان كنان ينظر على تلك السياره التي تسير خلفه من المشفى ليخرج مسدسه ولكنه سمع اطلاق النار من السياره الأخرى، استطاعت جميله بالكاد كتم شهقاتها لتردد بعض الادعيه وهي مغلقه العين ، بينما اطلق كنان الرصاص على عجله السياره الأخرى لتتوقف، ليرد عليه من في السياره بالرصاص على زراع كنان الذي اطلق به الرصاص جاهد كنان ان يكمل طريقه لكن السياره توقفت، فتحت جميله عينيها حينما سمعت صوت السياره وكنان يحاول ان يجعلها تتحرك
جميله :في ايه.
كنان بتعب :المحرك وقف
نظرت جميله الي زراعه لتتحدث بفزع :كنان دراعك مضروب بالرصاص لازم ننزل
ومن ثم هبطت جميله من السياره وتوجهت الي باب كنان لتطلب منه أن يهبط لكن كنان طلب منها ان تهرب هي فهم يريدونه ابت جميله ذلك قائله:يلا يا كنان في بيوت هناك اهيه هنطلب المساعده
لم يكن كنان لديه الطاقه الكافيه لمناقشتها فهبط معها، ساعدته جميله حتى وصلوا الي احد البيوت التي توجد داخل الحقول
قامت جميله بطرق الباب لتخرج إليها سيده في العقد الرابع من عمرها نظرت إليهم فعلمت انهم اغنياء وخاصه من ساعه يد كنان
تحدثت جميله :معلش اصل احنا عملنا حادثه وكنان اتصاب
قامت السيده بفتح الباب لهم وتحدثت :بيحصل هنا حوادث كتير اتعودنا هجيب دكتور
لتجيب جميله بسرعه :انا دكتوره بس هحتاج شويه حاجات
قامت السيده بإحضار ما طلبته جميله وتركتهم في غرفه وغادرت لتجد زوجها قد عاد من عمله.
ليتسأل :مين الناس اللي عيالك بيقولوا عليهم دول يا وليه؟
لتجيب زوجته :دي واحده وجوزها عاملين حادثه
ليتحدث زوجها بغضب :وانا فتحها مستشفى
لتجيب السيده بجشع :دول ناس متريشه انت مشفتش لبسهم ولا الساعه اللي في ايد جوزها دا تعملها ١٠ الالف جنيه ولا حاجه
زوجها بستهزاء :وانتِ عرفتي منين مبلغ الساعه
أعطته زوجته المجله التي كانت بها الساعه
لتتحدث :الحاجات اللي عيالك بيلموها من الشارع اللي عرفتي
زوجها :خلاص اكرميهم يمكن نطلع منهم بمصلحه
زوجته بطاعه :حاضر يا اخويا انت تؤمر
انهت جميله عملها لتدقق لأول مره في ملامح الطفل النائم مدعي القوه لتزفر بضيق من صنيعها ومن ثم تحركت لتصلي وتشكر الله على حمايتهم
.........
في الاسكندريه
بحثت سلمي عن جميله في المشفى فلم تجدها لتتحرك الي المنزل معتقده انها سبقتها ولكنها لم تجدها لتقوم بمهاتفتها لكنها لم يأتيها رد لتخبر البنات الذي هاتفوا حاتم الذي كان يجلس مع حسام خاصه ان الساعه أصبحت ال١١ مساءا
انطلقوا الي المشفى ليتفاجؤا بيحيي الذي كان سيعمل في المساء وطلب منه حاتم مشاهده كاميرا المراقبه ليعلموا من الكاميرات انها مع كنان لذلك هاتفوه لكنه لم يأتيهم الرد لينطلقوا الي منزله
اعجبوا بهذا القصر الفخم وللحظه نسوا تلك الفتاه المختفيه ليفيقوا على صوت الخادمه التي طلبت منهم الانتظار لتخبر مازن
هبط مازن من المصعد
لتتحدث ريم لغزل :هما السلمتين دول محتاجين اسانسير دي تناكه اغنيا
غزل بغضب :دا وقته يا ريم
تحرك مازن إليهم ببسمه ليقطعها لكمه حاتم له لتتألم سلمي قائله :تنشك في ايدك يا حاتم
حاتم بحده :والله وصاحبتك اللي مختفيه عادي دلوقت
سلمي :هي يعني معاه هو
نظر إليها حاتم لتسرع قائله :خلاص خلاص اضربه بس براحه
مازن بحيره :هو في ايه!
حسام بحده :في ان جميله خرجت مع صاحبك وموبايلها وموبايله مقفولين والساعه داخله على ١٢
هز مازن راسه بتفهم ليتحدث :اها عشان كدا مش بيرد ايه المشكله بقا؟
حاتم بغضب :يا مصبر الوحش على الجحش
مازن بتعجب :ايه!
حاول حاتم لكمه مره اخرى لكن حسام ويحيى منعاه ليتحدث يحيى :بنقولك البنت مش لاقينها هو البعيد معندوش دم
ساعدت سلمي مازن على الوقوف فضربه حاتم الأولى جعلته يسقط أرضا
ليتحدث مازن :بص انا مقدر خوفكم عليها بس كنان معاها فدى حاجه تطمن كنان هيحميها يا حاتم وبعدين بم انه موصلش خبر عنهم دا معناها انهم عايشين فمتقلقوش وانا هحاول اوصلهم ظل مازن يجري مكالمات حتى الصباح ولكنه لم يعلم مكان صديقه
........
خرجت جميله في الصباح لتحضر الهاتف من السياره وبينما كانت تتذكر ما كان يتحدث به كنان أثناء نومه عن حبه لها بعدما اجبرتها السيده على الجلوس معه في الغرفه شعرت بحركه شخص ما خلفها لتصرخ.....
وبكده انتهى الفصل العاشر من روايه عهد الأصدقاء بقلم جهاد عهدي ♥️
كل سنه وانتم طيبين وعيد سعيد🌸
أنت تقرأ
عهد الأصدقاء
Romanceاصدقاء تحدوا التقاليد ليبقوا مع بعضهم... لتفتح الحياه لهم ابوابا لم تكن في الحسبان... من منهم سيصارع ليبقى ومن منهم سيأخذه موج التيار معه... روايه عهد الأصدقاء بقلم جهاد عهدي