في فيلا كنان
كانت الجده تجلس على احد الكراسي.... ومازن وكنان يجلسان على الاريكه المقابله لها... يراجعان بعض الأعمال
حتى زفرت الجده بضيق :هو انا هفضل مستنيه كتير كدا
مازن بهدوء :زمانهم في الطريق يا تيته
الجده بضيق :المفروض هما اللي يكونوا في انتظاري.... مش انا اللي انتظرهم
تحدث كنان وهو لازال ينظر للأوراق امامه :الغايب حجته معاه..... وبعدين المسافه بعيده يا تيته
الجده :انا مش عارفه هما بيشتغلوا ليه اصلا..... هما مش ناقصهم حاجه
مازن بصوت منخفض لكنان :سعاد هانم جايه وسنه سكاكينها لسلمى وجميله
كنان بصوت منخفض هو الاخر :ربنا يستر
الجده:انتم بتقولوا ايه؟!
كنان :ولا حاجه يا حبيبته
الجده بستفسار :امال روجينا فين؟!
مازن :في الجامعه.... وبعدين متقلقيش انا رنت عليها زمنها جايه
في تلك اللحظه رن جرس المنزل فتحرك مازن قائلا :اكيد هما
ليجلس على أثر تلك النظره الحاسمه التي تلقها من أعين جدته التي تحدثت :من أمته واحنا بنفتح الباب... امال الخدم بيعملوا ايه يا مازن ؟!
قطع حديثها عايده التي تحدثت لكنان :كنان باشا....
بيك......كان ذلك صوت الجده التي اكملت بحزم : اسمه كنان بيك
عايده باعتذار :اسفه يا هانم... مكنش قصدي
اكتفت الجده بهز رأسها كدليل على تقبل الاعتذار
بينما تسأل كنان :في ايه يا عايده؟!
عايده :في واحد بره اسمه اسلام بيقول انه اخو جميله هانم ومعاه واحده
تحرك كنان من مكانه وهو يعدل ملابسه قائلا :خليه يتفضل بسرعه
الجده :ازي يجي من غير معاد سابق يا كنان
كنان :تيته.... احنا هنا في مصر مش في أمركا.... وهنا اللي عايز يجي.... يجي في الوقت اللي يحبه
ليكمل مازن :وبعدين دا اخو جميله مش حد غريب
الجده بسخريه :هنشوف اخوها قبل ما نشوف معليها... لتكمل بجديه :فرصه كويسه نتعرف على نسيبك كنان
دلف اسلام ومعه هنادي.... رحب كنان بهم كما أنه عرفهم على جدته.... وجلسوا في انتظار جميله وسلمي
حضرت جميله وسلمي بعد فتره ومعهم روجينا التي قابلتهم عند باب القصر
جميله بفرحه :اسلام
واحتضنته بفرحه.... بينما توجت روجينا الي جدتها تقبل يدها بإحترام... وخلفها سلمي التي صنعت مثلها وحينما انتهوا
تحركت الجده من مكانها حتي وصلت أمام جميله التي كانت تحتضن هنادي وتحدتث بحده :الاتيكيت انك تسلمي على الكبير الأول
نظرت إليها جميله بتعجب لتنقل بصرها الي كنان الذي كان يضم قبضت يده بعنف فتحدثت جميله بحرج :اسفه... حمدلله على سلامه حضرتك
مازن وهو يجاهد للتقليل من حده الموقف :جميله بوسي ايد تيته دي عادات عندنا في العيله
مدت جميله يدها لتمسك بيد الجده لتقبلها لكن الجده أشارت لها بعدم الاقتراب ومن ثم امرتها بالإبتعاد قائله :خلاص
انفجر كنان الذي كان يجاهد للتحكم في نفسه وعدم الانفعال قائلا :في ايه يا تيته.... مقلنا متعرفش عادتنا...... وكمان اخوها كان بقاله فتره مشفهاش
الجده :من امتى وصوت ابن بنتنا بيعلي علينا كنان
سلمي بخوف :متصلوا على النبي يا جماعه واهدوا كدا
نظرت لها الجده بحده فنظرت سلمي في الأرض لتتحدث الجده :قول لحد من الخدم يجيب شنطتي مازن... عشان انا هقعد عندك
تحركت جميله في اتجاه كنان تحثه على إلا يجعلها ترحل.... لكن كنان ابي... وتحدث بغضب مكتوم :كرامه مراتي من كرامتي واللي يهين مراتي يبقى كدا هني يا جميله
انصرفت الجده وتبعها مازن وسلمي بينما استأذنت روجينا للبقاء كمحاوله للتقليل من غضب كنان
خرجت روجينا لتوديعهم ظلت عينها على أخيها وزوجته وجدتها حتى تأكدت من رحيلهم لتزفر براحه :الحمد لله... هم وانزاح
ثم تحركت الي الداخل
...........
في الداخل
اسلام :انا اسف يا كنان لو سببنا مشكله
اجابته روجينا وهي تدلف :لا عادي ولا يهمك... دا كان كدا كدا هيحصل... في وجودك او عدمه
نظر اسلام لتلك التي تقف أمامه... تظهر على وجهها تلك الابتسامه العذبه..... عينها التي تشبه عيني اخوها.... شعرها الطويل... بشرتها المخمليه..... لتتحول نظرات دهشته لنظرات إعجاب بتلك الملامح البريئه
تحدثت هنادي التي كانت تتابع الموقف :ومين القمر بقا؟!
كنان وقد بدأ يعود لهدؤه :sorry يا اسلام نسيت اعرفك.... دي روجينا اخت مازن الصغيره
جلست روجينا التي خففت من حده الموقف... بكلامها الكثير... فهي تشبه اخوها كثيراً في مرحه المعتاد.... بينما كانت هنادي تلاحظها كعروس لابن عمها
.............
مر هذا اليوم بل ومر شهران على أبطالنا..... كانوا جميعا يعيشون في سعاده.... وبخاصه حينما قرر بعضهم السفر... فسافر كنان وجميله شهراً الي فرنسا لقضاء شهر عسل.... بينما توجه مازن وسلمي الي ألمانيا.... وغزل و حاتم الي تركيا.... و اكتفي يحيى وعائشه و ريم وحسام ومعهم صهيب بالتوجه الي الساحل الشمالي حرصا على سلامه الاجنه
..........
في منزل مازن
كانت سلمي تعد نفسها لحفل زفاف روجينا وإسلام فهو اليوم..... كانت تبتسم على ما اجروه من خطط لجعلهم يتعرفان
فلاش باك
اغلقت هنادي باب الحجره وتوجهت الي الفتيات التي كانت كل فتاه تتحدث مع من تجاورها
لتتحدث هنادي بهدوء :بنات
لم يلتفت لها احد فنادتهم مره اخرى لكنهم لم يجيبوها لتصيح فيهم :انت يا زفته انت وهيه؟
نظر الجميع لها بفزع لتكمل :مجمعاكم عشان تتحدتوا هنيه
سلمي بصدمه :نتحدت واهنيه..... لتكمل :انت يا بنتي نص كلامك صعيدي ونصه اسكندراني اختاري لغه واحده
لتعود الفتيات الي حالهم السابق
نظرت هنادي الي حقيبتنا وحدثت نفسها قائله :كنت عارفه اني هحتاجك
توجهت الي حقيبتها لتخرج منها سلاح ناري وأطلقت في الفازه
احتضنت كل فتاه المجاوره لها بينما بقيت جميله في المنتصف لم تتاثر
عائشه ببكاء :يا ماما انتم هتقتلونا ولا ايه؟!
غزل :جميله متقولي حاجه لمرات اخوكي
هنادي بغضب :متجبيش سيره الزفت دا على لسانك
ريم بفزع :ليه من الحب صح؟!
جميله بسخريه :لا وحياتك من الكره
قاطعهم صوت كنان من الخارج الذي تحدث :جميله في حاجه
جميله ببرود: لا عادي يا قلبي
ألقتها سلمي بالوساده قائله :يخربيت برودك
اشارت لها جميله بالصمت حتى تسمع حديث كنان
وتحدثت :بتقول ايه يا حبيبي؟!
كنان :بقلك في صوت ضرب نار
جميله بكذب :لا دا صوت ال T. V بس احنا معلينه شويه
كنان :تمام
تحرك كنان الي أسفل بينما تحدثت هنادي :اسمعوني بقا
غزل :سمعينك
هنادي :اسلام معجب بروجينا وعيزاكم تجمعوهم مع بعض
تحدثت ريم وهي تشمر عن ساعيها :استعنا عالشقه بالله
سلمي :هيرجعونا لأيام الشقاوه تاني
هنادي بخوف :ربنا يستر
عوده من الفلاش باك
فاقت سلمي من شرودها على أثر صوت طرقات على الباب
سلمي :ادخل
الخادمه :سعاد هانم عايزه حضرتك في الصالون
سلمي :تمام.... روحي وانا جايه وراكي
اخذت سلمي نفسا عميق لتتحدث :استر يارب
لتتحركت الي الاسفل جلست أمام الجده قائله :خير يا تيته في حاجه
الجده وهي تضع كوب الشاي :خير ان شاء الله.... لتكمل بمكر :عرفتي ان جميله هي كمان حامل
سلمي بفرحه :ايوه رنت عليا.... فرحتلها اوي
الجده بسخريه :فرحتلها..... لتكمل بحده :وانت مش حامل ليه؟!
نظرت لها سلمي بعدم استيعاب
لتكمل الجده : صحابك كلهم حامل عيشه وريم وغزل حتى جميله اللي متجوزه بعدك
سلمي بصوت مختنق من كثرت الدموع المتراكمة في عينيها :ربنا لسه مأردتش.... انا مش بإيدي حاجه.... انا عايز اخلف من مازن النهارده قبل بكره
في ايه؟! ...... كان ذلك صوت مازن الذي عاد من العمل
فتحدث :في ايه مالكم؟! ..... صوتكم عالي ليه؟!
تحركت سلمي وهي تخفي دموعها الي الأعلى
بينما نظر مازن لجدته بستفسار لتجيبه :في ايه يا مازن... كنا بنتكلم عادي... بس هي حساسه جامد
مازن بتنهيده :موضوع الحمل تاني صح؟!
أشارت له الجده بنعم ليتحدث قائلا :انا تعبت والله تعبت من كتر الكلام في الموضوع دا
لينصرف الي الأعلى
لتتحدث الجده بخبث :وانا متعبتش ومش هتعب يا مازن... مهي يا تخليك اب يا كل واحد يروح في حاله
وبكدا يكون الفصل ال٢٣ انتهى من روايه عهد الأصدقاء بقلمي جهاد عهدي ♥️
أنت تقرأ
عهد الأصدقاء
Romanceاصدقاء تحدوا التقاليد ليبقوا مع بعضهم... لتفتح الحياه لهم ابوابا لم تكن في الحسبان... من منهم سيصارع ليبقى ومن منهم سيأخذه موج التيار معه... روايه عهد الأصدقاء بقلم جهاد عهدي