الفصل الرابع والعشرون

189 12 0
                                    

في منزل مازن
وبالتحديد في غرفه سلمي ومازن
اخذت سلمي تبكي على حالتها..... فهي ليس لها ذنب بما يجري....... هي ترغب بأنجاب أطفال منه....... لكن الأمر  لم يحن وقته.... فماذا تفعل؟!
اغتسلت سلمي.... وتوجهت الي ربها تشكو له... وفي تلك اللحظه دلف مازن.... اخذ ينظر لملاكه الذي يبكي.... حتى انهت صلاتها توجه مازن وقد استلقي على اقدامها  قائلا :حرما يا قمري
سلمي وهي تمسح دموعها :جمعا أن شاء الله
اختبئ بها مازن كالصغير الذي يختبئ في حضن امه وتحدث :انت عارفه يا سلمى انا كان عندي امنيه واحده بس
نظرت اليه سلمي بنتباه ليكمل :اني يكون عندي ام والحمد لله ربنا بعتك ليا
تحولت نظرات سلمي لعدم استيعاب
فأكمل مازن :انتم البنات عندكم قدره انكم تكونوا ام وانتم لسه بيبي.... حتى كل البنات وهم صغيرين  تجبلها عروسه...... تقعد تهتم بيها.... كأنها مامتها.... لكن احنا الرجاله  لا...... انتم تحملوا وتخلفوا ويعدي سنه واحنا مش حاسين بحاجه.... ومع اول كلمه بابا بتتغير مشاعرنا ونبدأ نفهم
ليكمل بسخريه :يمكن دا سر علاقاتي الكتير بالستات
... اني كنت بدور على حنان..... اعذريني بقا
ضربته سلمي بخفوت على صدره وهي تبتسم
اعتدل مازن في جلسه ووضع وجه سلمي بين كفيه قائلا :انا بحبك يا سلمى...... انت امي واختي وصاحبتي وحبيبتي ومراتى ..... انت ضهري يا سلمى اللي لو انكسر..... انا كمان هنكسر..... ليكمل ببعض المرح :يا ستي لو الموضوع دا مضايقك اعتبريني ابنك
سلمي بسخريه  :انت هتقول فيها.... انت  فعلا ابني
ضمها مازن اليه قائلا بفكاهته المعتاده  :طب يلا يا مامي بقا عشان نروح الفرح.... ليكمل بخوف مصطنع :اختي هتعمل مني سلطه
تحدثت سلمي من بين ضحكاتها  :يلا
قبلها مازن من خدها وداعب ارنبه انفها قائلا :يلا قومي
............
في فيلا عائشه ويحيى
كان يحيى يجلس على الاريكه يتابع التلفاز بملل حتى خرجت عائشه من الحجره وهي تحاول  ارتداء  احدي  الاكسوارات
عائشه :انت لسه ملبستش يا يحيى؟!
نظر لها يحيى بأعجاب
لتتحدث عائشه بدهشه وهي تنظر إلى ملابسها  :ايه؟!.. في ايه؟
يحيى :شكلك حلو اوي
عائشه وقد احمرت وجهها :شكرا..... لتكمل :ملبستش ليه؟!
يحيى :مش حابب اروح
عائشه بنفي وقد بدأت تضرب اقدامها في الأرض كالاطفال :لاااا... انا عايزه اروح
يحيى بضحك  :متروحي.... انا قلتلك متروحيش
عائشه بدلال :لوحدي.... طب افرض اتعاكست طيب
يحيى وهو يشير لبطنها :ببطنك دي..... ليكمل وهو يقلب في التلفاز :معتقدش
وضعت عائشه يدها على بطنها لتتحدث بدراما :اه... يا يحيى... الحقني
توجه إليها يحيى الذي تحدث بقلق :مالك يا حبيبتي
عائشه بألم مصطنع :ابنك
يحيى بقلق :ماله؟!
عائشه :عايز يروح الفرح
نظر لها يحيى بغضب لتنظر اليه بخوف ومن ثم توجهت الي غرفتها
لتحدث نفسها وهي  تقلد كتكوت  :الحمد لله هربت منيهم
ليأتها صوت يحيى من الخارج الذي نادها لتجيب عائشه :نعم يا حبيبي
يحيى :حضريلي هدوم
عائشه بفرحه :Yessss
...........
في شقه حاتم وغزل
كان حاتم يجلس على السرير يعبث  بهاتفه..... وامامه غزل تجلس أمام المرآه تضع بعض مساحيق التجميل.... وحينما انهت استدارت الي حاتم متحدثه بفرحه :خلصت..... ايه رايك؟!
حاتم وقد رفع عينه عن الهاتف :في ايه؟!
غزل :في الميك اب 
حاتم وهو يتوجه ناحيتها :حلو اوي.....ليكمل بخبث : احنا مش هننزل ولا اي؟!
غزل :لا خلاص هلبس الطرحه وخلاص
حاتم بستفسار:مش فاهم؟! ...... ليكمل بدهشه :انت هتنزلي كدا؟!
غزل :اها... دا انا عملته مخصوص عشان الفرح
تحدث حاتم بصوت منخفض :دا انتي معملتهاليش عملها للفرح
غزل :بتقول حاجه يا حبيبي لا
حاتم :لا يا حبيبتي...... ليتسأل وهو يشير لوجهها :وانتِ لما تعوزي تشيلي دا تعملي ايه
غزل وهي تنظم المرآه :بمزيل الميكب دا
حاتم :اها..... ليكمل بخضه مصطنعه :طب غمضي عينك في حاجه فوقيها
اغلقت غزل عينها وهي تحذره  :اوعي تمسح الايلينر
حاتم بدهشه :انهون
غزل :الي فوق عيني
حاتم :انهين.....ليكمل : والله يا حبيبتي في حاجات كتير فوق عنيكي فمش عارف
انهي حاتم ما يصنعه ليتحدث بفخر :خلصت
نظرت غزل الي المرآه لتجد المكياج قد ازاله حاتم
لتتحدث بدموع :حاتم.... انت عارف بقالي قد ايه بحطه!
حاتم وهو يتوجه الي الخزانه :انت مقلتليش... لو كنت قلتي من الاول... كنت قلتلك متحطيش عشان هشيله
القته غزل بأحد زجاجات العطر ليتحدث حاتم الذي امسك بها :شكرا يا حبيبتي... ينفع المشط بقا
غزل :عااااااا
حاتم بتحذير :متصرخيش جامد عشان البيبيهات
غزل :متفكرنيش
حاتم :بأيه؟!
غزل :بأنهم اتنين.... لتكمل :وبعدين هو جمع بيبي ببيهات؟!
حاتم بتفكير :امال ايه؟!
غزل :مش عارفه؟!
حاتم :ولا انا..... ليكمل :انا البس احسن
غزل وهي تزيل بقايا المكياج :احسن بردوا
.............
في شقه ريم وحسام
كانت ريم تمشط شعر صهيب... وحسام يرتدي ملابسه في الغرفه المجاوره... حتى انهت ريم  صهيب لتتحدث بفرحه :خلصت..... ايه رايك؟!
صهيب بفرحه :حلو يا مامي
جلست ريم بعدما شعرت ببعض التعب 
ليتحدث صهيب بقلق :مامي كويسه؟!
ريم وقد رسمت ابتسامه على وجهها :الحمد لله يا حبيبي..... بس البت دي بتتحرك كتير
صهيب وقد وجه نظره الي بطنها ليتحدث بحزم :مش تتعبي مامي يا بيبي.... ولما تيجي هتحرك انا وانتي... ماسي؟
ربطت ريم على شعره متحدثه بتذكر  :الشوز يلا روح البسه
هرول  صهيب الي خارج الغرفه  ليقابل حسام الذي تحدث :براحه يا صهيب... تقع
صهيب :حاضر... حسام
دلف حسام الي الحجره وضم ريم الجالسه على كرسي الزينه وتحدث :بناتي عملين ايه؟!
ريم بسخريه :واحده مطمرمطه... والتانيه عايشه حياتها
قبلها حسام من عينها قائلا :معلش يا حبيبتي
ريم :اروح البس بقا
حسام بمكر :عايزه اساعدك في حاجه
ريم بعفويه :ايوه والنبي لبس صهيب الكوتشي
حسام بدهشه :صهيب.... ليكمل بيأس :ماشي نلبس صهيب الكوتشي.... واكمل بمكر :وبعدين اجي البسك انت كمان الكوتشي
ريم :ياريت والله مش بعرف اوصله دلوقت
حسام بمكر :من عيوني
..............
اجتمع  الكل في هذا الفرح بعد غياب...... فقد كان كل فرد مُنشغل في حياته الخاصه...... كان الفرح هادئ نوعا ما........ يناسب طبيعه اسلام..... الذي حرص على تصميم كل شئ بنفسه...... بينما روجينا شاركت فقط في اختيار بعض الاغاني
اما جميله فقد تلاشت اللقاء بوالدها ومراد أخيها.... وكان كنان جوارها دائما حينما تشرع هي  بالتوتر لقربهم يربط على كتفها بحنان
واُسدل الستار على قصه حب أخرى... تألم فيها العاشق... ليعوضه الله بتلك الفتاه.... وهي التي رأت فيه فتى أحلامها.... التي بحثت عنه بين الاجانب فلم تجده
وانتهى هذا الفرح ليعود الجميع الي منازلهم
.............
في فيلا مازن وسلمي
مازن بعصبيه :خلاص بقا يا سلمى انا تعبت... بقالي شهر بفهمك اني مش مهتم بموضوع الخلفه دي وانت ولا هنا...... اللي بعيده بزيده
سلمي ببكاء:انا عايزه افهم انت مش عايز نروح لدكتور ليه
مازن بعصبيه :اروح لدكتور أقله ايه؟!..... أقله متجوزين بقالنا اربع شهور ومخلفناش
ليكمل وهو يتجه للخارج :دي بقت عيشه تقصر العمر
سلمي ببكاء :مازن
لم يجبها مازن فنهارت بالبكاء على الاريكه
.....
اخرج  مازن هاتفه وتحدث بقتضاب وهو يتجه للسياره :انا جاي
ليغلق الهاتف ويخرج من القصر 
.......
في احد المباني
وصل مازن اسفلها......واخذ يفكر قبل الدلوف إليها... ليجد هاتفه يعلن عن تلقيه اتصال منها ليغلقه بضيق.... ويتجه لتلك التي تشير اليه
وصل مازن الي الشقه المطلوبه ودلف إليها 
الفتاه بدلال :دا كله غياب يا مازن..... وحشتني
ابعدها مازن عنه قائلا :هاتي كاس يا شاهي
شاهي بدلال :من عيون شاهي
أحضرت له الفتاه احد زجاجات النبيذ.....تلك المحرمات التي اقسم امامها  بعدم العوده لها... ليفتحها بعنف فخرج ذلك المشروب وقد بدأ يشربه.... وفتح الزجاجه الثانيه التي سقط مشروبها على قميصه 
لتتحدث شاهي بسكر :يا خبر قميصك اتنبل.... لتكمل :اقلعه اغسلهولك
أعطاها مازن القميص وتوجهت وهي تجاهد السقوط من أثر تلك المحرمات بينما ظل هو مكانه
ارتفع جرس الباب يعلن عن قدوم زائر
لينادي عليها لكنها لم تجيب.... ليتوجه هو  الي الباب ليصدم ممن وجد أمامه ليتلقي ذلك الكف حتى قبل أن يفتح فمه
وبكدا يكون الفصل خلص
انتظروا الفصل الاخير بكره من روايه عهد الأصدقاء بقلمي جهاد عهدي ♥️

عهد الأصدقاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن