الفصل الخامس والعشرون والأخير

255 12 0
                                    

رفع مازن عينيه لذلك الصامت أمامه ليتحدث :كنان انا......
نظر اليه كنان بتحذير من أن يكذب واكمل بغضب :خمس دقايق وتكون تحت  فاهم
تحرك كنان الي الاسفل بينما ظل مازن ينظر في اثره ليتحرك الي الداخل مكان وجود شاهي وجذب منها ذلك القميص بعنف وتحرك الي الخارج
...........
في أسفل المبنى
هبط مازن وبحث عن صديقه ليعلمه احد حراس كنان عن مكانه
توجه اليه..... ووقف مبتعداً عنه عده خطوات فتحدث كنان الذي كان ينظر في النيل موليه ظهره :عملت كدا ليه؟!
نظر مازن الي الأرض وهو يشعر بالعار من الذي صنعه
ليتحدث كنان :نسيت كميه الحلفان اللي حلفته انك هطبطل شرب... ليكمل بحده :وهطبطل نجاسه
لم يجبه مازن الذي أمتلأت عينيه بالدموع
فلتفت اليه كنان متحدثا بغضب :ما ترد.... ولا اقولك  انا..... انت كلب يا مازن و ديل الكلب عمره ما يتعدل
تحرك كنان الي السياره..... وفي طريقه اصطدم بمازن.... فأسقطه أرضا.... لم يقاومه مازن.... بل جلس يبكي على الأرض بصوت عالي
توقف كنان عن الصعود الي السياره.... وتنهد بتفكير ..... ليأمر الحرس بالابتعاد عن المكان حتى لا يروا مازن بمثل تلك الحاله...... وعاد هو  اليه
ربط على كتفه ليحتضه مازن قائلا من بين دموعه :انا اسف
اجابه كنان بهدوء  :مش انا اللي مفروض تعتذرله..... وأكمل :المفروض تعتذر لمراتك
تحدث مازن وهو يهز راسه بنفي :لو عرفت ممكن تسبني
اجابه كنان وهو يساعده على الوقوف :اللي بيحب بيسامح يا صاحبي
تحركوا الي السيارات.... ومن ثم امر كنان احد الحرس بتوصيل  مازن الي منزله وتحرك الجميع
..............
في فيلا مازن
كانت تجلس في الشرفه..... شارده  في حالها .... فهي قد أخطأت بتكرار الأمر عليه.... لكنها تريد أن تنجب أطفال منه.... حتى فاقت من شرودها على أثر صوت سياره...... تحركت الي الداخل وهي تمسح تلك الدمعه الخائنه التي سقطت من عينيها..... لتدلف الي الفراش متصنعه النوم
بعد فتره دلف هو الي الحجره.... وتوجه الي السرير بثيابه تلك.... واحتضنها من ظهرها..... وهي تجاهد لتمثيل دور النائمه.... اخذ يبكي متحدثا من بين دموعه :انا اسف..... هعملك اللي انتِ عايزاه
التفت اليه سلمي بدهشه من حالته تلك..... وحينما أدركت انه شرب هذا المشروب مره اخرى ..... تحركت بفزع من جواره قائله :انت شربت الزفت دا  تاني يا مازن
مازن برجاء :انا اسف مكنش قصدي
لم تستطع سلمي ان تلومه اكثر..... فدموعه كافيه لصدق حديثه.... ضمته سلمي بينما هو اخذ يردد عدت كلمات :انا اسف.... مش هعمل كدا تاني..... هعملك اللي انتِ عايزاه
حتى نام بين زراعيها
.............
في صباح اليوم التالي
توجه مازن وسلمي الي طبيب الذي أخبرها انه لا توجد مشاكل بأن يصبحوا اب وام ...... بل الأمر يحتاج فقط وقت و عدم توتر..... و أعطاها بعض الادويه لتقليل توترها.... واخبرها انها ان التزمت بالهدوء... سيتم الأمر... وقد تم... فبعد مرور شهران حملت سلمي
............
بعد مرور عشر سنوات
وبالتحديد في فيلا كنان
جميله وهي تهرول خلف طفالها الصغير صاحب ال٧ سنوات :خلاص بقا يا مازن انا تعبت تعال كل
نظر لها مازن قائلا :لا يا  مامي..... ليكمل وهو يربع يديه أمام صدره كوالدته :عايز مازن
جميله :حاضر هو جاي بس تعالي كل
مازن بنفي :لا.... واخذ يصرخ :عايز مااااازن
جميله وهي تضع يدها على فمه :اخرص ابوك لو سمعك وانت بتقول مازن من غير عمو هيعلقني ويعلقك
جلس الصغير بخوف من والده
لتتحدث جميله وهي تشير له بطبق الطعام :تاكل بقا
هز الصغير راسه بلا
تنهدت جميله وتوجت الي تؤامه مريم التي تلعب بإحدى عراسها قائلا :مريم... تعالي انت  كلي
مريم وهي تهز رأسها بإعتراض :No.... مريم اكلت مع امار
جميله وهي تداعبها من خدها :اخوكي اسمه  عمار يا روما مش امار
في تلك اللحظه دلف كنان... الذي كان في الأعلى يغير ثيابه.... وكان يحمل طفله الصغير سليم صاحب ال٥ سنوات... هرولت الي مريم قائله بفرحه :بابي
احتضنها كنان متحدثا :يا قلب بابي وحشتني
جميله بغيره :لا والله يعني هي وحشتك في الشويه دول
رفع كنان حاجبه بدهشه متحدثا :بنغير ولا ايه؟!
ربعت جميله ساعيها أمام صدرها متحدثه باعتراض :انااااا..... هتلف لفتك وترجعلي برده
كنان بصدمه :جميله دي بنتي
ابعدت جميله عينيه عنه
ليتسأل  كنان: هو عمار فين؟!
جميله وهي توليه ظهرها :فوق مع صهيب
في تلك اللحظه رن جرس المنزل لتتحدث جميله :اخيرا وصلوا 
نظر كنان الي أطفاله قائلا :مين اللي هيفتح
توجه الصغار جميعا الي الباب حتى سليم
ليتحدث كنان لنفسه بمكر :احلى حاجه انك تكون حافظ دماغ ولادك
ليتوجه الي جميله التي نظرت اليه بدهشه قائله :في ايه؟! .... لتكمل بخوف :انا حافظه النظره دي كويس
ضمها كنان اليه وقبل خدها قائلا :وحشتيني
تحدث جميله بإعتراض طفولي :انا بردوا ولا مريم
ضحك كنان بصوت مرتفع  ضحته العذبه تلك متحدثا من بين ضحكاته :انت بتغيري من بنتك.... ليكمل بغزل  :انت الأصل بردوا يا قمر انت
اعتدلت جميله التي اخذت تُعبث بقميصه وتحدثت بدلال :مهو انت اللي بتقعد تلعب معهم وسيبني ولما بتخلص لف على السته بكون انا زهقت ونمت
اقترب كنان يقبلها ليسمع صوت حمحمه تأتي من خلقه.... ليجد يحيى وعائشه وحاتم وغزل
تحدث كنان وهو يعبث بشعره :هو احنا واقفين في الشارع ولا ايه؟!
اختبئت جميله خلفه تمسك بقميصه
ليتحدث كنان وهو يخرجها من خلفه :انتِ بتستخبي فيا...لينظر لها قائلا : انتِ مراتي يا هبله انت
تحدث غزل لعائشه بصوت منخفض :كنان فاضل شويه ويقولها يا بت انت مراتي
ضحكت عائشه على حديثها
ليتحدث حاتم بخبث :ما تتلم بقا يا عم كنان
كنان وهو يضيق عينيه :انا هموت واعرف طول عمرك قارش ملحتي ليه
يحيى بضحك :يالهوي لو سعاد هانم كانت سمعتك وانت بتقول قارش ملحتي دا كانت ماتت بدل المره اتنين
ضحك الجميع على حديث يحيي
تقدمت غزل من جميله واحتضنها قائلا :كل سنه ومالك ومليكه كويسين... ارنبه هانم
ضربتها جميله بخفوت قائلا :ارنبه في عينك
غزل :يا بنتي دا انا عملتها مره وحرمت والحمد لله انهم كانوا ولد وبنت عشان معدهاش تاني
جميله :بتذكر ايوه صح كارمن وأسر فين؟!
عائشه :تلاقيهم بيلعبوا مع الاولاد...... لتكمل :من اول ما دخلنا  وكله راح يلعب حتى مؤمن وهدى
جميله بتسأل :هو مازن مجاش لسه... دا مازن الصغير هيموت ويشوفه
في حد بينادي عليا.......
نظر الجميع خلفهم ليجدوا حسام وريم... ومعهم أطفالهم حور والتؤام الصغار  حياه وحبيب... و سلمي ومازن الذي تحدث..... وبصحبتهم أطفالهم مرام ومروان وميرال
سلم الجميع عليهم ليتحدث كنان :طب يلا على الجنينه بقا
تحرك الجميع الي الخارج
لتنادي جميله على مازن الصغير الذي اقبل يهرول الي مازن الكبير حمله مازن بفرحه قائلا :وحشتني يا زيزو
مازن الصغير :وانت كمان
حسام بصوت منخفض لكنان :ملقتش غير ام الاسم دا يعني.... من كتر ما مازن اخلاق سميت ابنك على اسمه..... انا خايفه يطلع شبه
كنان بصوت منخفض هو الاخر :وانا والله..... ليكمل: وبعدين انت مكنتش قاعد يعني وهو قاعد يقلي خليه  مازن عشان يليق مع مريم وكان هيبوس رجلي
هز حسام  راسه تأكيد على كلام كنان
بينما حضر  صهيب  الذي كان يحمل مليكه.... ومعه عمار الذي يحمل مالك..... عمار ذلك الصغير اكبر أبناء كنان وجميله.... الذي في عامه العاشر هو و مؤمن ابن عائشه ويحيى وأسر وكارمن تؤام غزل وحاتم و حور ابنه حسام وريم ويصغرهم بعده أشهر مرام ابنه مازن وسلمي
صهيب وهو يشير للجميع  : السلام عليكم جميعا
رد عليه الجميع السلام
ليتوجه اليه  حاتم بالسؤال قائلا  :اخبار ٣ اعدادي ايه يا صهيب؟!
صهيب :الحمد لله كويسه
تحدث عمار الذي كان  يشد على بنطال مازن :عمو مازن...... مرام فين؟!
مازن وهو يشير على الأطفال :تلاقيها هناك معا ميرال والبنات يا عمار
مازن الصغير :ميرال يعععع
نهره كنان بلطف قائلا :عيب كدا يا مازن
بينما اكتفي مازن الكبير بالضحك قائلا :الحمد لله تربيتي بدأ يظهر اثرها
يحيى بصدمه :بدأت تظهر اثرها على بنتك
مازن بلا مباله  :مش مهم
أشار عمار لمازن الصغير قائلا :يلا نروح نلعب يا زيزو
تحرك الصغار الي مكان جلوس الأطفال
بينما تحرك البنات للجلوس في مكان بعيد عن الشباب قليلا
.........
تحدث سلمي بمكر لجميله :مدام ارنبه عامله ايه؟!
جميله وهي تضغط على الوساده التي بجوارها :يادي النيله.... طب انا اعمل ايه طيب..... اول ما خلفنا  عمار قالي عمار هيبقى وحيد..... نجبله اخ... جاه مازن ومريم تؤام.... قالي مريم هتبقى لوحدها وسط ولاد نجيب اخت.... جاه سليم قالي مهو كدا معملناش حاجه.... قلت بقا  هي كدا كدا خربانه جاه مليكه ومالك كمان عشان ابقى ام السته
ضحك البنات عليها لتتحدث عائشه :الحمد لله على نعمت مؤمن وهدى
جميله :منا مكنتش بلحق اقول الكلمه دي بقا مكنش مديني فرصه الأول والتاني فالتالت وهكذا
ضحك البنات عليها
لتتحدث غزل :والله صعبانه عليا
جميله :مش كدا بردوا
تحدثت ريم بصراخ :بناااات
ضربتها غزل بخفوت  قائله :ودني
ريم :اسفه
سلمي :في ايه يا ريم بتصرخي ليه؟!.... احنا جنبك اهوه
نظرت لهم ريم متحدثه بحزن :انا وحسام هنسافر امريكا نستقر هناك
جميله بصدمه :ازي..... فجأه كدا
ريم :هو بقاله فتره بيقلي وانا حاولت اعترض.... بس هو قالي اهلي هناك وهو بقاله كتير مشفهمش فمقدرتش اقول لا
سلمي بعدم استيعاب  :معلش هو مش اهل حسام في الكويت
ضربتها عائشه بخفوت على مقدمه رأسها قائله :مهو انت مش متابعه... اهل حسام سافروا أمريكا من سنتين وريم قالت لنا
سلمي بتذكر :اها...... هو صحيح انا مش فاكره بس طالما انتم فاكرين تمام
تحدثت جميله موجه حديثها  لريم :طب هتسافري ازي مع حياه وحبيب دول أصغر من  مالك ومليكه لسه مكملوش سنه
تنهدت ريم قائله  :مش عارفه..... لتكمل ببتسامه :بس هناك هيبقى احسن للولاد وكمان حسام عايز يفتح شركه هناك.... ودي فرصه كويسه في وجوده اهله معاه 
فتحت لها غزل زراعها قائله :هتوحشيني يا ريكشو
احتضن البنات بعضهم البعض وتحدثت عائشه :بالتوفيق يا روحي
ابتعدت سلمي عنهم قائله بتحذير  :اوعي تنسينا
اشارت لها بلا فعادت لحتضنهم مره آخره
تحدثت  ريم قائله :بحبكم اوي
اجابها الجميع :واحنا كمان

أشار إليهم كنان لألتقاط صوره للذكرى كعادتهم

جلست  ريم على طرف الكرسي الذي يجلس عليه  حسام.... تضع يدها  على كتفه من جهه... ومن الجه الأخرى تحتضن  صهيب  الذي يجلس على ركبتيه  محتضن  حور.... وبجوارهم  عربه  التؤام حياه وحبيب.... وعلى الكرسي المجاور يجلس حاتم الذي اجلس غزل على اقدامه  ...... ومن الجه الأخرى  تجلس عائشه على الكرسي  وهي  تتعلق بيد يحيى الذي يجلس على طرف الكرسي .... وبجوارهم من الداخل  عربه  التؤام مالك ومليكه أبناء كنان وجميله
..... على الاريكه يجلس كنان الذي يضع مريم علي احد اقدامه ..... وسليم على الأخرى....
وجواره جميله.... وجوار جميله سلمي التي تحمل مروان الذي ينظر إلى مريم.... وبجوارها مازن الذي يحمل مازن الصغير الذي ينظر بغضب لميرال التي تجلس على  القدم  الأخرى بينما هي تنظر له بحب 
وامامهم باقي الأطفال عمار وجواره مرام وهدى جوارها أسر وكارمن جوار مؤمن

هناك قصص حب تكون الصدفه بدايتها..... فها هم  جمعهم الله من إمكان مختلفه  ليكونوا مع بعض البعض الان...... ولكن ماذا لو كانت حبيبتك هي صديقه الطفوله..... أمامك طول العمر.... فهل ستختلف المشاعر؟! وهل سيكون الحب مصيركم ام فقط الصداقه؟!
دا اللي هنعرفه في الجزء التاني من روايه عهد الأصدقاء

تم بحمد لله
انتهى  الجزء الأول من روايه عهد الأصدقاء بقلمي  جهاد عهدي
اتمنى تكون نالت رضاكم

عهد الأصدقاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن