في المشفى
خرج الطبيب من الغرفه وتوجه الي يحيى قائلا :مبروك يا دكتور يحيى
يحيى بتعجب :مبروك على ايه؟!
الطبيب :المدام حامل في شهرها الأول
دهش يحيى من هذا الخبر، لم يكن يعلم ماذا يفعل ظل يبتسم هكذا وهو شارد بصغيره القادم حتى قطع شروده الطبيب :حاول تخليها ترتاح كتير... وانا هكتب لها على شويه فيتامينات عشان تساعدها.... عن اذنك
انصرف الطبيب فتوجه يحيى الي الداخل فوجد عائشه تبكي
ليتحدث بقلق :عائشه.... مالك يا حبيبتي... انت تعبانه..... اجبلك الدكتور!
عائشه بحزن :مفيش حاجه
يحيى :طب بتعيطي ليه طيب!
عائشه بعدما ازداد بكائها :كنت فاكره ان اليوم اللي هعرف فيه اني حامل هيكون احسن يوم في عمري... وانت بوظته
تنهد يحيى بحزن على الحاله التي أصبحت حبيبته بها بسببه، اقترب منها ليجلس على الكرسي المجاور لها ليتحدث بحزن شديد :انا اسف اني زعلتك... انت متعرفيش اليومين اللي فاتوا دول عدوا عليا ازي
نظر الي عائشه ليجدها منصته اليه ليتحدث قائلا :بابا كان تعبان الايام اللي فاتت يا عائشه... وانا مكنتش عارف اسافرله بسبب ان الجواز بتاعي خلص مدته .... والموضوع كان مزعلني شويه
عائشه بحزن :ليه مقلتليش؟
يحيى :كنت كل اما اجي اقلك القيكي مع جميله.... ودا اللي خلاني اتنرفز من موضوعها... كان المفروض تكوني بتأزريني انا مش جميله
عائشه بصدمه :انت بتغير من جميله يا يحيى!
يحيى :اكيد لا.... ليكمل بحيره :مش عارف!
عائشه :يحيي حبيبي جميله دي اختي وصاحبتي يعني المفروض أقف جنبها في محنتها.... وانت كنت شايف قد ايه هي تعبت... انت كنت الدكتور بتاعها يعني المفروض اكتر واحد فاهم دا...... لو كنت قلتلي على اللي حصل لولدك اكيد كنت ههتم بالموضوع بتاعك زي ما اهتمت بموضوع جميله...... انت عملت زي القاضي اللي حكم على متهم والمتهم مش عارف هو عمل ايه
يحيى باسف :انا اسف يا عائشه..... انا والله بحب جميله زي اختي واكتر.... مش عارف دا حصل ازي
قطع حديثهم دخول اصدقائهم
حسام :في ايه؟ .... ايه اللي حصل!
يحيى :مفيش حاجه الحمد لله
سلمي :عائشه مالك؟
عائشه :مفيش يا قلبي الحمد لله.... لتكمل :عندي خبر حلو ليكم
غزل :اخيرا خبر حلو.... وسكته ليه قولي
عائشه :انا حامل
بارك الجميع لعائشه و يحيي وتمنوا قدوم المولود بصحه جيده
ليتسأل يحيى :بس انتم عرفتهم منين!
ريم :جميله رنت علينا
حاتم :واول ما عرفنا جينا علطول
عائشه :وانت عرفتي منين يا جميله
جميله:الدكتور ادم قالي انك هنا .... وقالي كمان على موضوع الحمل..... بس انا قلت اخليكي تقوليهم احسن
حاتم :ليه يا غلسه كنت قولي كنا جبنا حاجه معانا
يحيى :خيرك سابق يا صاحبي
عائشه بعدما انتبهت لزراع حاتم :سلمتك مالك!
حاتم :لا أصابه بسيطه
سلمي :انا هرن على مازن واقله
حسام :طب يلا احنا يا شباب
يحيى :يلا
تحرك حسام ويحيى وحاتم الي الخارج،وجلس الفتيات حتى عادت سلمي
سلمي :مازن بيباركلك.... وبيقلك في أقرب فرصه هيجيلك بنفسه
غزل :هو فين صح؟
سلمي :راح يجيب حد من المطار
جميله :مين دا؟
سلمي :معرفش.... وتحدثت بتذكر :بنات انا عرفت النهارده حوار ومحتاجه مساعدتكم
الفتيات في نفس اللحظه :خير
سلمي :خير ان شاء الله.... النهارده عيد ميلاد مازن وكنت عايزه نحتفل
نظر الجميع الي جميله التي كانت مستلقيه على الاريكه لتدير وجهها الي الاتجاه الاخر
ريم :حلو.... جميله معندهاش افكار
عائشه :لا عندها
اعتدلت جميله في جلستها لتتحدث:هقلكم بس انا مش هقدر اروح معاكم
غزل :ليه أن شاء الله
جميله :بجد مش قادره
سلمي :قولي بس واحنا نشوف حوار هتيجي ولا لا دا بعدين
جميله :بصوا.................
.................
في شركه الألفي جروب
كان كنان يتابع التغيرات التي حدثت في العمل مع مازن بينما كانت نور تجلس على بعد خطوات منهم، حتي أعلن هاتف مازن عن وصل اتصال له، نظر مازن الي الهاتف بتعجب ليتحدث :حاتم!! .... غريبه؟!
كنان :في ايه؟
مازن :مش عارف حاتم بيرن
كنان بتعجب :ايه اللي فيها!
مازن :اصل حاتم في كتيبه.... استنى ارد عليها
مازن :السلام عليكم... ازيك يا حاتم
مرت بضع ثوان حتى تغير وجه مازن الي اللون الأصفر ليتحدث بصوت مرتفع :وهي كويسه... طيب طيب انا جاي.... ايوه عارفه تمام
كنان :في ايه؟
مازن بقلق :حاتم بيقول ان سلمي تعبانه
كنان :وايه اللي ودي حاتم عند سلمي؟ انت مش بقول انه في كتيبه!
مازن وهو يبحث عن مفتاح السياره :معرفش بيقول كانوا كلهم في مطعم وتعبت
كنان :استنى هجي معاك
مازن :لا خليك
كنان :لا مش هسيبك في الحاله دي، ثم وجه حديثه لنور :نور انا هخلي عربيه من عربيات الشركه توصلك
نور :خدني معاك نطمن عليها وبعدين اروح الفندق
تحرك الجميع حتى وصلوا الي السياره
.............
في المطعم
وصل مازن ودخل الي المطعم ومعه نور وكنان ليجد الضوء مغلق وبمجرد ان تحرك بضع خطوات حتى اضاءت الانوار ليجد الجميع أمامه وسلمي تحمل قالب الكيك الذي كان مصيره الأرض فيما بعد... فقد اعدت حفله له..... صدم الجميع من رؤيه كنان مره اخرى.... ونطروا جميعهم الي جميله التي وجدوها تعبث بهاتفها.... نظرت لهم جميله بتعجب بعدما لاحظت عيونهم المصوبه عليها......ومن ثم نظرت أمامها لتجده.... فقد عاد.... عاد مره اخرى.... من تلك التي معه؟ .... لماذا تركها ورحل؟ .... ولماذا عاد؟ .... اسأله كثيره حضرت الي ذهنها ليقطع هذا الصمت صوتها وهي تهتف بأسمه :كنان
تحركت حتى وصلت أمامه اقتربت منه سمحت ليداها بان تلمس وجه لتتأكد من انه هو ليس وهم حينما تأكدت من وجوده لم تستطع قدمها ان تحملها امسك بها مازن قبل سقوطها،اقترب الجميع منها
لتتحدث عائشه :جميله انتِ كويسه!
اومأت جميله بنعم
اصطحبوها الي الطاوله
ووقفت سلمي امام مازن وتحدثت بغضب :هو دا اللي انت كنت بتجيبه من المطار؟
مازن :سلمي اسمعيني
سلمي بصراخ :اسمع ايه.... هاا... انت مكنتش شايف هي عامله ازي.... مكنتش شايف حالتها..... ومع دا كله روحت وجبته ومهنش عليك تقلي..... رحت وجبته قدمها يا مازن
مازن :كنت هقلك بس كنت خايف انك تزعلي
سلمي :ازعل،ازعل ازي وانت.....
قطع كلامها صوت جميله :خلاص يا سلمى.... مازن مغلطش
مسحت تلك الدمعه الخائنه التي فرت من عينيها لتكمل :كنا عاملين مفاجأه بمناسبه عيد ميلادك يا مازن ومش هينفع تبوظ.... يلا عشان نحتفل
ومن ثم توجه الي كنان قائلا :ياريت كنان باشا يشاركنا الحفله هو والانسه
توجه الجميع الي المنضده حتى كنان توجه هو الاخر للجلوس وتبعته نور
وبدأ الحفل
مر الوقت وكان الجو مشحونا بالتوتر حتى هتف حسام قائلا: ايه رايكم نغني في هنا مايك
لم يكن يعلم أن ما يصنعه سيزيد شراره الموقف ليس إلا
احضر حسام المايك ثم قال :مين حابب يغني
لم يكمل جملته حتى توجهت اليه جميله وأخذت منه الميكروفون تحت نظرات ترقب من الجميع لتغني
:كل ما انسالك كلامك برجع افتكرهفي الزمان دة الكدابين اتمكنوا و كتروا
في الزمان دة الكدابين مابقوش بيبتكروا
اه خلاص مبقاش وجودك جمبي له معنى
رد طيب فين وعودك مين اللي ضيعنا
حبي ليك كان حلم عمري و اتقلب لعنة
شوف حقيقتك ع الطبيعة … اعترف خليك شجاع
دي النهاية مش فظيعة … لايقة جدا ع الوداع
شوف حقيقتك ع الطبيعة … اعترف خليك شجاع
دي النهاية مش فظيعة … 1000 شكر على اللي ضاع
هو مين شال ذنب مين ايه اللي انا عملته
بص بكرة هتبقى فين لو باب انا قفلته
ظلم حد اكبر حرام بس انت حللته
لما توعد حد تاني ابقى افتكر يومها
في الحياة حبة معاني نفسي تفهمها
دة اللي زيك عاش اناني حياته حطمها
شوف حقيقتك ع الطبيعة … اعترف خليك شجاع
دي النهاية مش فظيعة … لايقة جدا ع الوداع
شوف حقيقتك ع الطبيعة … اعترف خليك شجاع
دي النهاية مش فظيعة … 1000 شكر على اللي ضاع
كل ما انسالك كلامك برجع افتكره
في الزمان ده الكدابين اتمكنوا وكتروا
في الزمان ده الكدابين مابقوش بيبتكروا
حتى انهت الاغنيه لتهبط من على المسرح وتوجهت لأخذ حقيبتها ورحلت مردده بصوت عالي :محدش فيكم يجي ورايا
ظلت تسير في الشارع باكيه لا تعلم الي اين تذهب
حتى اقبل المساء وهي تسير مضطربه الخطئ فاقت من شرودها على أثر صوت السياره التي كانت أمامها ليهبط هو منها
جميله بفزع :فارس!
نظرت خلفها فلم تجد احد فهي هنا بمفردها مع ذلك المجنونيا ترى فارس هيعمل ايه مع جميله؟
دا اللي هنعرفوا في الفصول الجايه من روايه عهد الأصدقاء بقلمي جهاد عهدي ♥️
أنت تقرأ
عهد الأصدقاء
Romantizmاصدقاء تحدوا التقاليد ليبقوا مع بعضهم... لتفتح الحياه لهم ابوابا لم تكن في الحسبان... من منهم سيصارع ليبقى ومن منهم سيأخذه موج التيار معه... روايه عهد الأصدقاء بقلم جهاد عهدي