في قصر كنان ومازن
دلف مازن كعادته دون أن يطرق الباب، لينظر اليه كنان بإشمئزاز قائلا:انت مخبطش الباب ولا انا بيتهيألي
مازن بخوف فهو يعلم غضب صديقه ولكنه يعلم أيضا انه الأكثر قدره على التحكم به ليجيب بصوت متردد :خبطت
كنان :محصل.. لم يكمل كنان كلمته حتى وجد مازن يهرول الي الباب ومن ثم خرج منه ليغلقه ويطرق الباب ابتسم مازن على صديقه فالبرغم من مكانه مازن المرموقه وذكاءه الشديد الا انه يتصرف كالاطفال وبرغم فرق السن القليل بينهم فكنان يعتبر مازن ابن له
سمح كنان لمازن بالدلوف الي الغرفه ليتحدث كنان :انا نفسي تبطل فكره ان مفيش باب في حياتك طب افرض انا كنت متجوز هتدخل كدا برده
مازن بخضه مصطنعه :بعد كل اللي بنا وبعت اهلي عشانك وابنك اللي في بطني
ضحك كنان على صديقه المجنون ليحاول كنان يعود لتزانه مره اخرى قائلا :ايه اللي جابك الجناح بتاعي؟
مازن :مش كفايه انك رميني في الجناح الغربي وقاعد انت في الجزء الشرقي ومش عايزني اجي كمان
كنان بنفاذ صبر:يعني انت جاي من هناك لهنا عشان تقول كدا
عاد كنان لعمله مره اخرى ليتحدث مازن الذي بدأ يفرك في يده بتوتر :هوديك مكان تحفه
كنان وهو لازال يراجع الصفقه :لا
مازن برجاء :ورحمه امك، ليرفع كنان نظره عن الورق لينظر له بغضب وعين تتوعد بالحرق، فمازن يعلم كثيرا انه يغضب من الرجاء بوالدته
بدأ مازن يردد الشهادتين بصوت منخفض، ليخرج صوت كنان :ماشي
لم يصدق مازن ما حدث ليتحدث بعدم تصديق :بجد!
كنان :عشر دقايق وهكون جاهز
مازن مسرعا :ينفع نخليهم خمسه
لينظر اليه كنان قائلا :كنان الألفي، ليكمل مازن مبيرجعش في كلمته ابدآ
ابتسم كنان لينصرف الي غرفه الملابس ليجد مازن يتحرك خلفه ليستدير له قائلا :عايز ايه
مازن :هستناك اما تلبس
لينظر اليه كنان قائلا :بره والا...
ليقاطعه مازن :لا خلاص ولا والا ولا حيث، لينصرف من الغرفه مسرعا فهو لا يريد ازعاجه بعدما وافق
.............
في مركز التسوق
كانت عائشه تعلم البنات كيفيه اختيار المنتجات، لتقف على صوت جميله التي قالت :بنات حد فيكم يعرف واحد اسمه كنان الألفي
لتضربها سلمي بخفوت على مقدمه رأسها قائله :غبيه كنان الألفي اللي كان في المستشفى امبارح
غزل بتسأل:ماله دا؟
جميله :اصل هو عملي لاف على صورته الفيس
ريم بدهشه :وهو يعملك لاف ليه
عائشه بحيره :ممكن غلطه
لتهز جميله رأسها بتأكيد :ممكن برضه
لتتحدث سلمي :انا مش عارفه هو والزفت مازن دا صحاب ازي دا كل واحد من عالم واحد برنس والتاني جحش
ضحك البنات على تشبيهها
لتتحدث عائشه :دا موضوع طويل
لتجيب سلمي بسخريه :اه فعلا موضوع طويل وانا وقتي ثمين ما يسمحليش انا عايزه اكتشف حاجه أصغر من الذره واسميها سلمو واقرف العيال في دراستهم، لتكمل بعصبيه :ما تحكي يا اش هو احنا بنحرر العالم
لتجيب عائشه :كنان ومازن اصلا قرايب من ناحيه الام أمهاتهم ولاد خاله تقريبا بس للاسف مازن مامته ماتت وهو عنده تسع سنين وكان عنده اخت صغيره عندها سنه بعدها بست شهور بابا مازن مات حزنا على مامته ونظرا لعلاقه الصداقه والقرابه بين بعض قررت مامت كنان تخدهم عندها بس لما كان عندهم ١١ سنه اهل كنان ماتوا في حادثه ومكنش فاضل غير جده كنان اللي ربتهم لحد مبقا عندهم ١٩ سنه وبعدين اخدت اخت مازن الصغيره وسافرت أمريكا
سلمي بدهشه :واو انتِ عرفتي كل دا منين؟
عائشه :من ناس صاحبهم
جميله :غريبه مش باين عليهم انهم عاشوا المأساه دي
عائشه :لا بالعكس دا كنان قضى حوالي شهر في المستشفى عشان جاتله صدمه عصبيه من اللي حصل وقضي فتره كبيره منعزل عن صحابه بس بسبب موت صاحب والده اللي كان ماسك الشغل فاضطر كنان انه ينزل الشغل في الشركه وهو عنده ١٤ سنه
ريم وهي تحاول تلطف الجو بعدما اضطرب :ثم مات المخرج والمنتج ومات الممثلين جميعا.. اي العيله اللي مفيهاش حد عايش دي
جميله بتأثر:بس بقا والله هعيط واروح احضنهم
ريم :انا نفسي اعرف انتِ ليه بتحبي تحضني الناس
جميله وهي تزل تلك الدمعه التي نزلت من عينيها :الحضن بيحسس بالأمان يا ريم
غزل بتسأل :هو ازي شخصيتهم مختلفه مش فاهمه؟!
عائشه :واحد بتاع هلس والتاني عصبي
سلمي بسخريه :هلس ونسوان وحياتك نسوان بيحب اي حاجه مؤنثه
عائشه :بس بعيد عن انهم مختلفين عن بعض بس فيهم حته الذكاء والمكر دي ورثنها عن مامتهم تقريبا، لتكمل في واحد قالي ان كنان كان عايز يلغي صفقه والصفقه دي هتخسر ١٠ مليون بس مازن خلصها من غير ما يدفع ولا جنيه
سلمي بتسرع :اها عشان كدا كان في كوريا
لتجيب عائشه :لا دا كان بيعاقبه
وفي تلك اللحظه انصرفت غزل لتجيب على مكالمه حاتم
لتسأل ريم :بيعاقبه ليه؟
عائشه :كنان عنده استعداد مازن يعمل اي حاجه وهو يستهبل ويعمل نفسه مش عارف بس في حدود مينفعش يتخطاها زي حوار الستات مثلا يعني مينفعش ست تدخل البيت تظهر معاه تكلم كنان.
لتقاطعها جميله :انت هتقوليلي
لتكمل عائشه :هو بقا جاب ست من دول البيت وكنان قرر يعاقبوا ويبعته كوريا بس صعب عليه ونزلها بعدها بأسبوع
تحدثت جميله لسلمى بصوت منخفض قائله :وانت عرفتي حوار كوريا دا منين
لتجيب سلمي :عرفت وخلاص
عادت غزل وتحدثه :كلمت حاتم وقال انه هيجي المعرض
ريم :كويس عشان لو مكنش جاه كنت هزعل
بدأ الفتيات في الانصراف لتتحدث جميله بصوت منخفض :عرفتي منين
سلمي :من الفيس بوك هبقي اقولك
انصرف الفتاتان لتبقى غزل تسترجع ذكريات لقاءها الأول مع حاتم
فلاش باك
في مستشفى يحيي كان بها عنصر إرهابي يتلقى العلاج وكان حاتم هو المسؤول عن حمايته ولكنه حدث هجوم على المشفى لكن حاتم ورفقائه سيطروا على الوضع وحينما علمت غزل انصرفت الي صديقتيها لتري ما حدث لهم وأثناء دلوفها الي المشفى كان حاتم يلقى التعليمات على الموجودين ليتفاجأه بتلك التي دخلت ليسألها حاتم :حضرتك بتشتغلي هنا
لتجيب سلمي بتوتر :لا دي صاحبتنا
لتبرر غزل :انا عارفه انه ممنوع اكون هنا بس كان لازم اطمن على صحابي وكمان.....
ليقاطعها حاتم قائلا :تتجوزيني، ظنته غزل مجنون ولكنها لا تعلم انه مجنون بها لتهز رأسها بلا وتتحدث :انت مجنون ولا ايه؟
ولكن حاتم ظل ورائها حتى جعلها توافق
عوده من الفلاش باك
وكده انتهى الفصل الرابع من روايه عهد الأصدقاء بقلم جهاد عهدي ♥️
أنت تقرأ
عهد الأصدقاء
Romanceاصدقاء تحدوا التقاليد ليبقوا مع بعضهم... لتفتح الحياه لهم ابوابا لم تكن في الحسبان... من منهم سيصارع ليبقى ومن منهم سيأخذه موج التيار معه... روايه عهد الأصدقاء بقلم جهاد عهدي