مر الكثير من الوقت..... ولازالت علاقتهم قويه ........ صداقه جمعتهم ليصبحوا عائله واحده.... ليتمد الوصال بأولادهم الذين شاهدوا تلك العلاقه القويه فرغبوا بمثلها...
**********
في فيلا عائشه ويحيي
وبالتحديد في غرفه مؤمن
مؤمن بصدمه لنفسه :احيه..... انا هشيل ولا ايه؟!
ليجيب على نفسه :يا شماته ابله ظاظا في...... دا انا الماده بتضيع وامي هتذيع..... طب هعمل ايه طاه؟!
ليجيب بسترخاء بعدما رتب أموره :انا قلتك يا بابا بلاش علمي رياضه وانت اللي صممت
ليكمل بتأكيد :حلو كدا يا مؤمن هتدخل عليه......
واكمل وهو يتجه لهاتفه :اشوف الواد عموره عمل ايه في الماده السوده دي ؟!
بعد فتره جاءه الرد
عمار :ايوه يا مؤمن
مؤمن :اي الأخبار؟!
عمار وهو ينظر للأوراق أمامه :مش عارف انا حاسس اني مش فاهم حاجه
ضحك مؤمن بسخريه على حالته هو وصديقه ليتحدث :وانا اللي بقول زمان ابوك مظبطك
تنهد عمار قائلا :دا انا ابويا كان بيتحايل عليا يذاكرلي وانا مش راضي....... خايف ليعرف المصيبه اللي انا فيها
مؤمن بتفكير :انت عارف المشكله في ايه؟!
عمار :ايه؟
مؤمن :اللي عمل امتحانات ثانويه عامه في رمضان هو السبب...... دا انا بجوع على الخطوه
عمار :يا بني انت مفجوع طول الوقت اصلا
مؤمن :تصدق عندك حق
عمار :طب اقفل بقا.... خليني اشوف الزفته دي هدخلها منين
مؤمن :سلام
*************
أغلق عمار الهاتف مع صديقه ليتحدث بصوت مرتفع :كان فيها حاجه لو دخلت أدبي مع أسر وكارمن يعني
ومين يكمل المسيره في شركه كنان باشا........كان ذلك صوت مازن أخيه الأصغر بثلاثه أعوام الذي كان يحاول النوم فهو رفيقه في الغرفه
اعتدل مازن متحدثا :ينفع بقا تطفى النور عشان ننام
عمار :لما الساعه تبقى ٥
مازن بتعجب :اشمعنا ٥ يعني
عمار :عشان الشمس تكون طلعت
مازن :عمار..... ابوس ايدك مش وقت خوف..... ليكمل بنفعال :انت واحد في ثانويه عامه..... دا غير اننا في رمضان مفيش عفاريت في رمضان
القاه عمار بالكتاب الذي في يده هاتفا :انا عندي فوبيا من الاماكن الضلمه.... يعني تعبان مش بمزاجي
توجه مازن الي المكتب الذي يجلس عليه عمار ووضع ذلك الكتاب ومن ثم قبل راسه قائلا :حقك عليا يا سيدي... يلا نام بقا دا انت قاعد من بالليل والفجر اذن
توجه معه عمار الي فراشه ليغلق ذلك الضوء ولكن سرعان ما اضاءه مازن ونظر له مبتسما ليبتسم له عمار هو الاخر قائلا :love you so much
مازن بمرح :منا عارف
ليعتدل هو الاخر في نومه ويذهب كل منهم في ثبات عميق
**********
صباحا في منزل سلمي ومازن
وبالتحديد في غرفه البنات
توجهت سلمي الي الستائر لتفتحها..... فتدخل اشعه الشمس الي تلك الغرفه... لتتأفف منها ميرال التي سرعان ما اخفت وجهها في الفراش قائله :مامي... حرام عليكي
سلمي بأسف :معلش يا حبيبتي مش انت المقصوده
ميرال :يا سمكه بنتك دي مقتوله..... لتكمل بسخريه :وبعدين بتدرب عشان لما تتجوز الباشا اللي مبيحبش ينام في الضلمه
القتها سلمي بالوساده قائله : سمكه.... هو انتِ هتصاحبيني يا فسوه انتِ
ميرال بدهشه :فسوه...... لتكمل وهي تأخد الوساده وغطاء فراشها متجه الي خارج الغرفه :انا اروح انام عند اخويا احسن
سلمي :احسن بردوا
توجهت سلمي لتلك النائمه وهتفت :مرام.... مرام اصحى يا ماما يلا الساعه بقت ٧
مرام بتأفف:في ايه يا ماما مصحياني بدري كدا ليه.... هو انا هلم لبن
سلمي وهي تضغط على أسنانها بغيظ :معلش يا حبيتي اصحى
مرام بنعاس :شويه كمان والنبي
في تلك اللحظه انفجرت سلمي هاتفه :في ايه... انا عايز اعرف انت هتذاكري أمته.... قبل الفطار مصدعه... بعد الفطار مش قادره.... الصبح زي ما انتي شايفه.... هتذاكري أمته؟! دا انتي زفت ثانويه.... لا وعلوم كمان
اعتدلت مرام في جلستها وأخذت تمسح وجهها هاتفه :انا صحيت اهوه
اتجهت سلمي الي الخارج لتعود مرام الي النوم لتهتف سلمي :مراااام
استيقظت مرام لتهتف بضيق :الله يخربيتك يا عمار لازم نتكلم للفجر يعني.... لتكمل بسعاده :بس كانت حلوه المكالمه
ومن ثم تحركت متجه إلى الحمام لتغتسل
**********
دلفت سلمي الي غرفتها لتجد مازن يضحك
توجهت اليه سلمي متحدثه بغضب :انت عاجبك تصرفتها يعني
مازن وهو يعدل الكرافته :اعمل ايه يعني.... بنتك بتحب النوم قد عنيها
توجهت اليه سلمي وأخذت تعدل من كرافته قائله :عزمت الكل؟!
مازن بتأكيد :اها...... ليكمل :انا عندي مشوار لحد القاهره وهاجي على العصر
سلمي بتسأل :كنان هيجي من السفر أمته؟!
مازن :هعدي عليه اجيبه من المطار
سلمي وهي تتجه لتغير ثيابها :غاب المره دي...... لتكمل:خلاص ابقى ارن على جميله تجيب الولاد وتجي بدري عشان تساعدني حتى
مازن :تمام.... يلا عشان اوصلك
سلمي بنفي :لا انا مش هروح النهارده
مازن :طيب.... لا اله الا الله
سلمي :محمد رسول الله
**********
في شقه غزل وحاتم
حاتم بتأفف:غزل اصحى بقا؟!
غزل بنعاس :حرام عليك بقا انا صايمه
حاتم :وانا اللي فاطر يعني... منا صايم بردوا
غزل وهي تنظر له من أسفل الوساده التي وضعتها على رأسها :اصحى اعمل ايه؟! ..... انا واخده اجازه من الشغل..... ومعزومين على الفطار.... اقوم اعمل ايه؟!
حاتم :وهو رمضان نوم بس
غزل :حاتم عشان خاطر ربنا مش هيبقى ولادك بالليل وانت بالنهار
توجه حاتم لخارج الغرفه وهو يهتف :براحتك
********
في خارج الغرفه
كانت كارمن تتحدث بصوت منخفض صوت وفيديو مع مؤمن قائله :خلاص بقا يا مؤمن الا أسر يجي يقفشنا
مؤمن :أسر ايه دا..... طب هو يتكلم كدا وانا اخلي هدى تديله على دماغه
كارمن :خلاص بقا روح ذاكر
مؤمن :مليش نفس والله
كارمن بعصبيه :يعني ايه يا مؤمن لازم ننجح عشان نخلص من ام السنه دي
شعرت كارمن بيد تربط على كتفها من الخلف.
..... استدارت بفزع لتجد والدها.... لتلقي بالهاتف على الأرض متجه إلى غرفتها
اما مؤمن فأخذ يناديها حينما اختفت صورتها.... ليجد حاتم ينظر له بغضب.... ليلقي بذلك الهاتف ويدلف أسفل السرير ليسمع صوت حاتم يتحدث بغضب :ماشي يا ابن يحيى......ليكمل بتوعد :هتروح مني فين؟! دي اسكندريه كلها أوضه وصاله
مؤمن بفزع :أحيه.... احيه... وكمان احيه
***********
في أمريكا
وبالتحديد في منزل ريم وحسام
كانت ريم تجلس على الارجوحه.... شارده في ذكريات الماضي..... فهي اشتاقت بشده لاصدقائها.... في تلك البلد التي لا تمس عادتهم وتقاليدهم..... حتى ذلك الشهر الفضيل لا تشعر به في تلك الدوله
Mam What happened...... كان ذلك صوت حبيب ابنها البالغ من العمر ثمان سنوات
لتجيبه ريم :والنبي تتكلم عربي مش ناقصه
حبيب :حصل ايه مامي.... بقالي كتير بكلمك
تنهدت ريم بحزن لتجيبه بقتضاب:مفيش يا حبيبي يلا اطلع اوضتك
اومأ حبيب راسه ايجابا ليتجه الي غرفته ولكن في طريقه التقي بوالده العائد من العمل ليهرول اليه بفرحه هاتفا : بابي....بابي
حمله حسام بفرحه فحبيب له مكان خاصه في قلبه
ليتحدث حسام بصوت منخفض :موجز الانباء لبابي لو سمحت
حبيب بعدم استيعاب:مش فاهم؟!
جلس حسام واجلس صغيره قائلا :يعني ايه اللي حصل في غياب بابي
حبيب بنفي :محصلش حاجه
حسام :الحمد لله
حبيب:غير بس مامي اتخانقت مع حور عشان يامن دا...... ومامي سابت البيب وقعدت بره في الجنينه..... وحياه ضربت كيتي عشان اكلت السلمون
حسام بسخريه :دا كله ومحصلش حاجه....ليكمل :حتى كيتي..... القطه مرحمتهاش
دلفت ريم في تلك اللحظه ليهتف حسام بصغيره للانصراف
لتتحدث ريم :حمد الله على السلامة
تنهد حسام فهو يعلم انه سيسمع اسطوانته المعهود ليجيبها :الله يسلمك
تحدثت ريم بحزن :حسام انا تعبت... انا عايزه ارجع مصر.... بجد مبقتش قادره.... صحابي وحشوني
وضع حسام يده على خده وأشار لها بأن تكمل
نظرت له ريم بتعجب ليجيبها :لسه فاضل انا هرجع لوحدي لو انتم مش هترجعوا
نطرت له ريم بضيق
ليتحدث هو بأسف :انا اسف يا حبيبتي مش قصدي.... ليكمل :ريم حبيبتي احنا مسبناش صحابنا احنا كل يوم بنكلمهم وانت بتكلمي البنات دايما ...
هنا مستقبلنا يا ريم... عشان خاطري انا تعبت من كتر الكلام
اجابته ريم بقتضاب :تمام يا حسام....... لتكمل بحده :انا موافقه على اننا نفضل هنا لكن ان اجوز بنتي ليامن دا مستحيل
حسام بصدمه:يا ريم البنت لسه عندها ١٨ سنه
ريم :انا بقلك من دلوقتي اهوه
حسام وهو يجاهد لكتم ضحكاته :تمام
**********
في فيلا كنان
وبالتحديد في غرفه كنان و جميله
جميله بألم وهي تضع يدها على رأسها :اه يا دماغي
جلست على الكرسي..... فهي لا تقدر على أولادها بدونه...... فذهابه شهر واحد وطلبات أولادها الكثيره سببت لها صداع..... اشتاقت له.... اشتاقت له بشده
سمعت صوت طرقات على الباب لتمسح تلك الدمعه التي هبطت من عينها
لتجيب :ادخل
دلفت مريم الي الغرفه وبصحبتها اختها الصغيره مليكه التي سرعان ما هرولت الي والدتها
هتفت مريم :مامي احنا جاهزين.... وكمان عمار وسليم لبسوا...... و عمار كمان ساعد مالك ولبسوا.... لتكمل بحذر :بس....
جميله بستفهام :بس ايه؟!
اخذت مريم تفرك يدها بتوتر لتتحدث مليكه ببراءه :مازن قال انه مش هيجي عشان ميرال
لتكمل مريم :وكمان مش عايز بابي يزعقله قدام حد
جميله بحده :هو بيزعقلوا ليه يعني مش من تصرفاته..... لتكمل جميله :مريم خلي عمار يخدكم ويسبقنا على العربيه وانا هجيبه واجي
تحركت مريم لتنفذ ما امرته به والدتها
بينما توجهت هي الي مازن
دلفت الي الحجره لتجده يعبث بهاتفه لتتحدث بأمر :خمس دقايق والقيك في العربيه
مازن :بس مامي.....
جميله بتحذير :مش هسمع ولا حجه منك.... لتكمل بتنهيده حينما لاحظت الحزن على وجه :مازن
نظر لها الصغير بأعين تملئها الدموع..... لتتوجه اليه جميله........ بينما هو اخذ يبكي في حضنها
تحدثت جميله بفزع :مالك يا حبيبي؟!
مازن ببكاء :بابي هيزعقلي عشانها تاني
جميله وهي تبعده عنها :حبيبي بابي بيزعق عشان انت بتغلط في تصرفاتك مع ميرال..... دي بنت عمك
مازن بنفي :مبحبهاش
تنهدت جميله لتتحدث :خلاص اقعد جنبي لو جت تكلمك انا هظبط الموضوع
احتضنها مازن هاتفا :بحبك اوي يا مامي
جميله :وانا كمان بحبكم اوي.... يلا بقا عشان زمان العصابه هتعمل هجوم دلوقتي
ابتسم مازن على حديث والدته
ليتجه ليغير ثيابه ومن ثم الي السياره
**********
في منزل مازن وسلمي
كان الجميع حاضر.... حتى اسلام وروجينا الذين حضروا من القاهره مع أولادهم...كانوا في انتظار مازن وكنان.... وكذلك مدفع الإفطار
كان مؤمن يختفي بين الحين والآخر في اخته من نظرات حاتم له
ليتحدث يحيى :هو في ايه يا حاتم بتبص لمؤمن كدا ليه
حاتم :مؤمن... مؤمن دا حبيبي .... ليكمل بتوعد :دا انا هطلع عليه حبي ليه حبه حبه
تحدث أسر لمؤمن بصوت منخفض:هو في ايه ابويا حطك في دماغه كدا ليه
مؤمن بخوف :قفشني وانا بكلم اختك الصبح
أسر بفزع :ايه دا انت بتكلم اختي الصبح
مؤمن بسخريه :ما انت بتكلم اختي بليل وانا ساكت
تحدث صهيب الذي انضم لحديثهم:خلاص كلمها بالليل انت كمان
أسر :انت غبي كدا ليه يا مؤمن.... اسمع كلام الخبره دا
نظر مؤمن لصهيب ليضحكا على ما قاله أسر.... ليقطع حديثهم قدوم كنان.... هرول أولاده اليه
مريم :بابي وحشتني
كنان بفرحه :وانت كمان يا روما
مليكه :جبتلي ايه؟!
كنان بسخريه :دا الاستقبال اللي توقعته برده
اخذ الجميع يرحب به ويسلم عليه حتى خرجت جميله من المطبخ مهروله اليه وخلفها مازن الذي لم يتركها كما امرته
احتضنته جميله بفرحه هاتفه :وحشتني
كنان بصوت منخفض :مش قدي
قاطعهم صوت حاتم الذي هتف : رمضان كريم يا عم كنان
كنان وهو يضغط على أسنانه :الله أكرم يا اخويا
عائشه بصوت منخفض لسلمى :هيفضل طول عمره حاتم واقف لكنان كدا
ابتسمت سلمي هاتفه لغزل :جوزك دا مسخره اوي
غزل :اتفضليه
سلمي :ميرسي يا حب
نظر كنان خلف جميله ليجد مازن الصغير فتحدث كنان :مازن.... مالك يا بابا واقف بعيد اليه
مازن بتوتر :حمد الله على سلامه حضرتك
كنان :مش هتسلم عليه
اتجه مازن اليه ليحتضنه بقوه بينما اخذت دموعه تنهمر ليردد :وحشتني اوي يا بابي.... متسافرش تاني وتسبنا
نظر كنان لعمار الذي سرعان ما اجابه بعدم معرفته لمشاعر أخيه الفياضه
ليضم كنان مازن اليه ومن ثم قبل جبينه هاتفا: حاضر يا روحي
تحدثت عائشه :معلش يا جماعه بلاش رومانسيه قبل الفطار معدناش دموع و الواحد هيغمي عليه خلقه
مازن :على رايك اليوم كان صعب والمطار كان أصعب
وفي تلك اللحظه سمعوا صوت الأذان ليتوجه الجميع الي سفره الإفطار
وما ان انهي الجميع افطارهم وتناول الحلوى والصلاه أخذوا يلعبون عده العاب حتى انتهى هذا اليوم وعاد الجميع الي منازلهمتم بحمد الله
بقلم جهاد عهدي ♥️
أنت تقرأ
عهد الأصدقاء
Romanceاصدقاء تحدوا التقاليد ليبقوا مع بعضهم... لتفتح الحياه لهم ابوابا لم تكن في الحسبان... من منهم سيصارع ليبقى ومن منهم سيأخذه موج التيار معه... روايه عهد الأصدقاء بقلم جهاد عهدي