كنان :ايه؟!
سلمي :اتصرف يا كنان
كنان بغضب :ازي جميله توافق على حاجه زي دي ؟
عائشه :جميله موفقتش يا كنان
كنان بعدم استيعاب :انا مش فاهم حاجه؟!
انا هفهمك... كانت تلك كلمات مازن الذي دلف هو الاخر وسرعان ما أعطى هاتفه لكنان الذي شاهد صور تجمعه بجميله معدله بطرق محترفه وكانها حقيقه منشور في إحدى الصحف الشهير
كنان بصدمه :بس دا محصلش.... انا.... انا كنت بس حضنها بهديها عشان المجنون دا كان عايز يقتلها... ازي وصلت لأهلها بسرعه كدا.... ويلحقوا يقرروا قرار زي دا بالسرعه دي
سلمي :صحيح ان الصور دي انتشرت في الجرنال الصبح بس هي وصلت لأهلها من بليل
عائشه :جميله رنت عليا الصبح وكانت بتعيط بتقول ان اخوها جاه يخودها وضربها كتير اوي
سلمي :ولما وصلت لقت فارس هناك واتفق مع بابا ولما اعترضت باباها ضربها وحبسها في اوضه لوحدها وهي رنت عليا عشان اتصرف
مصيبه.... كانت تلك كلمه غزل التي حضرت هي والجميع بعدما أخبرتهم سلمي
تنهد مازن قائلا :عرفنا... عرفنا
حاتم :مش قصدها على مصيبه جميله
كنان :في ايه تاني ؟
حسام :والد يحيى اتوفى... واخوه رن علينا وقلنا نقله... عشان نزلين مصر يدفنوه
عائشه بصدمه :ايه؟!
سلمي :ان لله وان اليه راجعون
ريم :وكمان صهيب في حد هيتبناه
كنان :هو في ايه هو النهارده اليوم العالمي للمصايب
(طبعا هو مشفش 2020 😂)
مازن :مين صهيب دا؟
عائشه ببكاء :دا طفل احنا كنا لقينه... وهو لسه حته لحمه حمرا...جميله لقته مرمى جنب العماره وهي بترمي الزباله... وخدناه ودناه المستشفى اهتمنا بيه... بس كان لازم نوديه دار أيتام عشان حد يهتم بيه بصوره افضل ويطلعله ورق وكدا واحنا كنا بنروح نزوره
حسام :هنعمل ايه يا شباب؟!
جلس كنان على الكرسي وامسك براسه بألم
مضى بعض الوقت وكنان يفكر فلا بد من أن يحل جميع المشاكل في نفس الوقت حتى تحدث :هو انا لو رحت لأهل جميله وفهمتهم الموقف ممكن ايه يحصل ؟
غزل :يالهوي.... دول يقتلوك
ريم :اصل بابها صعيدي.... واخوتها الاتنين ظباط
مازن :ومفيش حد يقدر يساعدنا هناك
غزل بتذكر :في.... مرات اخوها الكبير بتحبها اوي
حاتم :لا قصده راجل
عائشه :إسلام ممكن يساعدكم...لتكمل بحزن : بس دا في شغله في القاهره مش هنا
كنان بتفكير :قالت كتب الكتاب أمته
سلمي :بالليل
كنان :تمام.... عائشه انت تروحي ليحيى وتاخذي معاكي حسام وريم.... وبلاش تصدميه مهديله.... حاتم انا هبعت معاك حد من الشركه يخلص موضوع صهيب دا وخد غزل معاك عشان اكيد الواد دا عرفها..... وانا ومازن وسلمي هنروح نجيب جميله
حسام :هتعمل ايه؟
كنان :والله ما عارف بس هتصرف
حاتم :خلي مازن هنا واجي انا معاك
كنان بنفي :لااا... انت تروح لصهيب عشان انت لما تقول انت ظابط هيسعموك... لكن لو جيت معانا لجميله هيقلك احنا أهلها ودي بنتنا
حاتم :تمام
انصرف كل فرد لينفذ ما أمره به كنان
كنان :مازن حضر الحرس
مازن :تمام
كنان :كتير يا مازن... كتير فاهم!
مازن :انت هتحارب ولا ايه
كنان :لو وصل الأمر للحرب هحارب واجبها
............
في دار الايتام
انهي حاتم ما طلبه منه كنان.... وقد ساعده كثيرا الشخص الذي بعثه معه ليخرج بالطفل الي غزل
وبمجرد ان رأها الطفل صاحب ال٤ أعوام توقف عن البكاء وهرول اليه قائلا :ماما غزل
غزل :يا قلب ماما... عامل ايه يا حبيبي؟!
صهيب ببكاء :متخليش عمو دا يخدني
غزل وتمسح دموعه :متقلقش دا حاتم جوزي
صهيب بشك:بجد!!
غزل :اها
هبط اليه حاتم وتحدث قائلا :متقلقش انت هتجي معانا... ومد يده اليه قائلا :ايوه صح انا حاتم
نظر صهيب الي غزل التي أشارت له ليسلم عليه فأجابه صهيب :وانا صهيب
قبله حاتم على جبينه وضمه اليه قائلا :ها يا سيدي عايز تروح فين؟
صهيب بفرحه :البحر
حاتم :يلا بينا
صهيب :بس فين الباقي
غزل بتعجب :باقي مين؟
صهيب وهو يعد على اصابعه :اش وسمكه وريكشو وجي..... ليكمل بغضب أطفال :انا زحلان من جي كتير خالص
غزل بحزن :ليه؟
صهيب :عشان بقالها كتير مش تجي لصهيب
غزل وقد امتلاءت عينيها بالدموع لتذكر حال صديقتها التي ستتزوج من مجنون: معلش أصلها تعبانه شويه
ضم حاتم غزل وتحدث :خلاص يا غزل الواد هيلاحظ وبعدين متقلقيش كنان راح لها
صهيب :انت بتعيطي يا ديدا
غزل :لا يا قلب ديدا مش بعيط يلا بينا نروح البحر............
في مشفى يحيى
سقط عليه الخبر كالصاعقه بمجر ما ان سمعه من حسام جلس على أقرب كرسي أمامه وجاهد للحديث قائلا :ازي؟ ازي؟ مات ازي؟
ريم بحزن على حاله :متقلش كدا يا يحيى انت هتكفر... يا حول الله يارب
اقترب منه حسام ليحركه حتى وصل إلى سطح المشفى تحت نظرات تعجب من ريم وعائشه التي اخذت تبكي وريم تحاول تهدئتها
.........
على سطح المشفى
حسام :صرخ يا يحيى... صرخ
نظر اليه يحيى واخذ يبكي ويصرخ بصوت عالي وحسام ينظر اليه بثبات حتى جلس على الأرض اقترب منه حسام واخذ يحتضنه وهو يتشبث به كالطفل الصغير... يضرب اقدامه في الأرض.... ويصرخ
ليتحدث من بين بكاءه :ابويا مات يا حسام ابويا مات.... ضهري اتكسر يا صاحبي
حسام بحزن :كلنا هنموت يا يحيى... انا كنت عامل زيك كدا واكتر لما ابويا مات.. انا حاسس بيك.... بس الدنيا هتمشي... لزم تكون اقوي من كدا يا يحيى.... لزم اخواتك يخدوا قوتهم منك..انت الكبير وعامل كدا طب الصغيرين يعملوا ايه! .. . فاهمني؟
نظر اليه يحيى بتفهم اسنده صديقه الي أسفل دخل يحيى الي غرفته ليغسل وجهه
تحدثت عائشه التي أقبلت اليه :عامل ايه يحيى يا حسام؟
حسام :هيكون كويس لو مشافكيش بتعيطي
ريم :في واحد جاه من شركه كنان وقال إن كل حاجه جاهزه وفي انتظار الجثه
حسام :تمام
(ان تفقد اباك معناه انك تخسر الجدار الذي تستند اليه ويجعلك في مهب ريح قد لا ترحم من هم امثالك)
........
عند كنان
وصل كنان الي منزل جميله ليجد فارس أمامه اقبل عليه ضربا وأمر الحرس بأخذه حتى خرج اخو جميله الذي بمجر ما ان رأي كنان حتى اطلق النار في الفراغ لاخافه كنان وتحدث قائلا :جتلي بنفسك يا كلب
كنان :اسمع انا جي هنا اخد جميله وامشي ومش عايز أذى جد
مراد بسخريه :ايوه جي تاخد عشقتك... .هاتوله حبيبته من اوضه المسافرين.... معلش وقفناك كتير .. ليكمل بغضب :قالولك يلا ان اخوتها مش رجاله
مازن :عيب يا استاذ كدا..... دا المكان كله عرف.... انت كدا فضحت اختك
مراد :دا على أساس أن فضيحه الجرنال دي مشفهاش
كنان :علفكره بقا اللي انت عايز تجوزه اختك دا هو اللي صور الصور..... وهو اللي فضحها
مراد :لا والله.......
اسكت يا مراد..... كان هذا صوت والد جميله الذي خرج قائلا :ايه هتقفوا تردحوا لبعض كيف الحريم
اقترب منه سلمي قائلا :عمو جميله مظلموه صدقني
والد جميله :كيفك يا سلمى؟ .... وانت بتقولي أكده بقا عشان صاحبتك ولا عشان صاحب جوزك
سلمي :انا بقول كدا عشان دي الحقيقه
والد جميله :اسمعي.... صاحبتك كتب كتابه النهارده هتحضري وتفرحي معاها ولا تروحي توقفي جنب جوزك
نظرت سلمي خلفها لكنان ومازن الذين اشاروا لها بالموافقه فدخلت الي المنزل
اقترب مراد من والده وأخبره ان كنان قد أخذ فارس فتحدث له والده ببعض الكلمات لينصرف الي داخل المنزل
ليتحدث والد جميله قائلا :قالولي انك اخت فارس عاد
كنان :ايوه لأن الجوازه دي مش هتم
والد جميله :وانا ميلزمنيش جوز بت خرع كيفه
ليكمل بمكر :انت عارف انا خيرت جميله بتي بين انها تتجوز فارس ده وبين انها تموت وكانت لسه بتفكر وانت ادتها الجواب
لم يفهم كنان ما يعنيه الا حينما سمع صوت صراخ يخرج من المنزل وجميله التي اختفى وجهها أثر الضرب يجرها اخوها كأنها بهيم والنساء يصرخن ليجلسها اما والده الذي لم يتردد لحظه وأخرج سلاحه وصوبه في اتجاها وتحدث قائلا :اشهادي على روحك يا جميلهوبكده يكون انتهى الفصل الثامن عشر من روايه عهد الأصدقاء بقلمي جهاد عهدي ♥️
أنت تقرأ
عهد الأصدقاء
Romanceاصدقاء تحدوا التقاليد ليبقوا مع بعضهم... لتفتح الحياه لهم ابوابا لم تكن في الحسبان... من منهم سيصارع ليبقى ومن منهم سيأخذه موج التيار معه... روايه عهد الأصدقاء بقلم جهاد عهدي