في احد فنادق القاهره
نظرت اليه سلمي بتعجب بالتأكيد هي في حلم الان ماذا يفعل في القاهره فقد تركته امس بالإسكندرية ليتحدث مازن الذي كان هو الاخر يشعر بخطأ:انتِ هنا بجد ولا انا بحلم
لتجيب سلمي :مهو اكيد مش انا وانت بنحلم نفس الحلم
ليتحدث الاثنين في نفس الوقت :انت بتعمل ايه هنا؟!
لتجيب سلمي :انا جايه احضر مؤتمر والمفروض ان دي اوضتي
ليتحدث مازن بنفي :لا لا دي اوضتي انا
سلمي بعصبيه :انت بتعمل كل دا ليه هاه! ايه اللي جابك ورايا؟
مازن بجديه :علفكره انا مش جاي وراكي انا هنا من قبل ومكنتش اعرف انك هنا
تحركت سلمي الي جهه الباب ليقاطعها مازن :انتِ رايحه فين؟
لتزفر سلمي بضيق وتتحدث :رايحه اشوف ايه اللي بيحصل
مازن :استنى انا جاي معاكي
هبط الاثنين ليسألا عما حدث
ليجيب الموظف بعد فتره من البحث :احم واضح فعلا ان في غلط حصل المفروض حضرتك حاجر اوضه ٢٣٢ والانسه اوضه ٢٢٣ بس واضح ان الموظف اتلغبط وحجزلكم نفس الاوضه ٢٢٣
ليتحدث مازن :تمام هات مفتاح الاوضه وخليهم ينقلوا الحاجات من الاوضه التانيه
ليتحدث الموظف :للأسف يا فندم مش هينفع
سلمي :ليه؟
الموظف :لان اوضه حضرتك كمان اتحجزت
ليزفر مازن بغضب :اف خلاص احجز اي اوضه
الموظف :الاوض كلها محجوزه عشان المؤتمر السنوي بتاع الأسنان يا فندم
مازن بحده وبدأ صوته يرتفع :يعني انا المفروض اعمل ايه دلوقتي اروح فين واقرب فندق ليكم نص ساعه والمفروض المندوب يقابلني هنا
سلمي وهي تحاول تخليص الموظف من غضب مازن :اهدي يا مازن وان شاء الله يلاقوا حل
الموظف بتردد:الصراحه يا فندم في حل
مازن وسلمي في نفس الوقت :ايه؟
الموظف :السويت بتاع الانسه كبير وفي اوضتين لان كان المفروض في دكتوره تنزل معاها ومجتش فممكن...
مازن :ممكن ايه اخلص
الموظف :ممكن حضرتك تقعد معاها في الاوضه
..........
في الاسكندريه
وبالتحديد أسفل الشركه التي يعمل بها حسام وغزل
كان حاتم في انتظار حبيبته، حتي هبطت غزل ومعاها حسام وما ان رأت حاتم حتى توجهه اليه
غزل :حبيبي بتعمل ايه هنا؟!
حاتم :جاي افسحك
اقبل عليهم حسام الذي تركته غزل وتحدث :ازيك يا حاتم عامل ايه من امبارح
ضحك حاتم وغزل ليتحدث حاتم :جاي اعملك حاجه حلوه
حسام بخوف :خير
حاتم :متخفش انا كنت هخرج انا وغزل وقلت اخدك انت وريم معانا يمكن تبطلوا خناق
غزل وهي تصفق كالاطفال :yes اخير خروجه زي بتاعه زمان انا هرن على ريم
ليقاطعها حاتم :لا خلي حسام هو اللي يرن وقلها انك انت صاحب الفكره
انصرف حسام لينفذ خطه صديقه
لتقترب غزل من حاتم وتحضنه مردده :شكرا انك دايما بثبتلي انك كبير كبير اوي
حاتم بمشاغبه :حضن بس طب بوسه طيب
احمر وجه غزل ليتحدث حاتم :انتِ هبله يا بت احنا مش مكتوب كتابنا
وفي تلك اللحظه عاد حسام الذي تحدث :ها هنروح فين بقا
لتجيب غزل :الملاهي طبعا
ليتحدث حسام وحاتم في نفس اللحظه :ملاهي؟ مستحيل
.............
في القاهره
سمع مازن ما قاله الموظف ليتحرك من أمامه الي الخارج لتتبعه سلمي التي تحدثت :طب ايه المشكله لو نص ساعه اصحى بدري
ليجيب مازن الذي توجه الي سيارته :فيها ان نومي تقيل وبصحي بعد تعب كبير اوي واكيد هجي متأخر دا غير ان بيبقى في خروجات وعشاء عمل يعني كل دا تعب عليا منا كنت فضلت في الكس وجيت ورديت وخلاص
سلمي بحيره :طب هتعمل ايه
أجاب مازن :مش عارف بفكر اقعد في العربيه اليومين دول
سلمي بنفي :اكيد لا طبعا حتى لو قعدت في العربيه هتغير وتلبس فين؟
زفر مازن بضيق :يعني اعمل ايه دلوقتي يا سلمى ليكمل وهما كمان نزلين في فندق بعيد عن المركز بتاع البلد عشان اتصرف
أجابت سلمي :واضح ان مفيش حل غير اللي الموظف قالوا
مازن :يعني ايه؟
سلمي :يعني تعالي اقعد في الاوضه وخلاص انا المؤتمر بيبقى الصبح لحد الساعه ١ وبعدين هرجع وانت بتقول في عشاء عمل ومش عارفه اي ولما نبقا احنا الاتنين في السويت كل واحد يقفل الاوضه على نفسه
تحدث مازن :انتِ بتعملي كدا ليه؟
لتجيب سلمي :عشان هبله يلا يا سيدي
............
في الاسكندريه
كانت جميله في طريقها الي المنزل حتى توقفت سيارتها، هبطت منها جميله لتشاهد ماذا حدث
ولكنها لم تعلم فقررت ان تتصل بأحد من اصدقائها ولكن لا أحد يجيب، لتلاحظ ان احد ما يقف أمامها رفعت رأسها لتجده انه كنان يقف كعادته بمشوخ
جميله بفرحه :كنان كويس انك هنا بص العربيه لتكمل لحظه انت بتعمل ايه هنا؟
كنان بتوتر :كنت مروح فلقيتك
جميله :اممممم ححاول اصدقك، المهم شوف العربيه مالها
كنان :سبيها وتعالي اوصلك
جميله :مستحيل اسيب العربيه حد يخدها
كنان:واضح انك بتشوفي افلام كتير، ومن ثم أشار لاحد حراسه الذي قدم على الفور
ليتحدث كنان :شوفلها العربيه مالها وابعتها على بيتها
أشارت اليه جميله وتحدثت بصوت منخفض :انت ممعاكش عنواني
نظر اليها كنان بخبث
لتتحدث جميله :ok معاك العنوان لتكمل طب معاك مفتاح العربيه
أشار لها كنان بالصمت ليعطي كنان المفتاح للحارس بعدما أخذه منها ومن ثم أشار لها بالتقدم
وصل كنان الي سياره ليتحدث الي السائق :هات يا عم حسن انا هسوق
لتقاطعه جميله :لا لا خلي عم حسن، وأكملت بصوت منخفض لكنان :مش هينفع اركب انا وانت لوحدنا
أشار إليها كنان بتفهم الأمر ومن ثم فتح لها الباب الخلفي للسياره وركب هو بجوار السائق لتنطلق سيارته
في منتصف الطريق تحدثت جميله لتقطع هذا الصمت قائله بتردد :اف ياه بص متزعلش اوك انا دبش بس مكنش ينفع نركب لوحدنا
ليجيب كنان :مش واثقه في يعني
جميله :اكيد لا يعني لو مش واثقه فيك مش هركب معاك اصلا كنت ممكن اقلك اطلب تاكسي بس مش هينفع
ثم عادوا للصمت مره اخرى
أشار كنان للسائق بالتوقف ليتحدث كنان :وصلنا
هبطت جميله من السياره للتوقف على أثر صوت كنان :انا مزعلتش يا جميله بالعكس انا احترمتك اكتر
ابتسمت جميله على حديثه لتنطلق الي المنزل.
وبكده الفصل السادس خلص
من روايه عهد الأصدقاء بقلم جهاد عهدي ♥️
أنت تقرأ
عهد الأصدقاء
Romanceاصدقاء تحدوا التقاليد ليبقوا مع بعضهم... لتفتح الحياه لهم ابوابا لم تكن في الحسبان... من منهم سيصارع ليبقى ومن منهم سيأخذه موج التيار معه... روايه عهد الأصدقاء بقلم جهاد عهدي