الفصل الأول

27.1K 519 58
                                    


رهينتي خطفت قلبي ❤

الفصل الاول

كان يتحدث مع أحدا ما بالالمانية، وهو يقول بكل برود ويبدو على ملامحه انه مل من الحديث:

حسنا حسنا سوف يتم التنفيذ اليوم.

اجابه الاخر بجدية، فهو يعلم جيداً مدى خطوره الموقف:
=انا لا اريد اي اخطاء لان الخطأ الصغير سوف يجعلنا نفقد الكثير، تعلم ما الذي يمكن أن يفعله بنا ذلك المعتوه.

هتف بملل مما يحدث وهو يحاول أن ينهي هذا الحديث:
_ حسنا افهمك سيدي وداعا سوف اتصل بك في وقت لاحق.
= حسنا وداعا
................................

سأل محمد بهدوء، لكن في داخله كان متحمسًا بشدة، فلاول مرة سوف يقوم بإختطاف أحدهم، هل هذا حقًا: هننفذ إمتى يا أمير.

نظر امير له وقال وهو يعاود النظر امامه مجددا:
_ لما يدوني اشاره، و بعدين انا هروح لوحدي.

رفض تماماً ما يقوله اخاه، اهل يمزح فهل يريد ان يذهب للجحيم بقدمه وهو يتركه هكذا:
= انت عارف بتقول ايه، لا طبعا كده خطر عليك انا هروح معاك.

نظر له امير وابتسم ابتسامه مطمئنه وقال:
_ ولا خطر ولا حاجه انا مش هروح الفيلا.
قال رافضاً الموضوع تماما:
= لا برضو هروح معاك.

انزعج امير من اصراره وهتف بصوتٍ عاليٍ:
_ قولت هروح لوحدي يا محمد.

تحدث ببرود:
= لا هروح معاك.

استسلم امير للامر ووافقه قائلا:
_ حاضر ايه ده يا اخي زنان زي الاطفال.

رد الاخر بمسكنة مصتنعة:
= معلش بقا استحمل هنعمل ايه، قدرك ونصيبك مش اخوك.

نظر الي هاتفه الذي اضاء وقال بعدما وضعه بجيبه:
_ طيب يلا بينا عشان بينها اتحركت بعتوا الاشاره
= يلا
**************
مليكه وهي تهبط الدرج سريعاً: عاوز حاجه يا بابا انا هخرج.
احمد بتساؤل: رايحه فين.
ابتسمه وقالت وهي تعيد خصلات شعرها للخلف: راحه عند فرح.
احمد بموافقه: طب خدي السواق معاكي، وخلي بالك من نفسك.

مليكه برفض: لا انا هروح خليه هو.

لم يجادل والدها، فهو يعرف رأسها الذي يشبه الحجر: طيب مش عاوز تاخير.
مليكه: حاضر سلام
.........................
محمد وهو ينظر الي مليكه التي تخرج بإبتسامه وتتحدث مع الحارس: اهي خرجت.
امير بهدوء وهو يتابعها بعيناه: طب وراها بس من غير ما تحس.
نظر محمد مجددا لداخل السياره وجدها تجلس خلف المقود فقال: هي اللي سايقه و مش معاها حد.

امير وهو يحرك رأسه: كويس اوي يلا الحقها ومن غير رغي كتير بقى.

وصلت مليكه الي شارع قريب من التي تسكن فيه فرح، لتوقفها سياره اخرى و يهبط منها شخصان وسيمان، فنظرت لهم بتساؤل وهي تنزل من سيارتها ليقول محمد بأدب: اتفضلي معانا من غير ما ناذيكي.

امير بيأس من ذلك الشخص: انت هتطلب الاذن منها يا غبي ربنا يصبرني.
مليكه بخوف: انتوا مين.
امير ببرود جعلها ترتجف: مش لازم تعرفي..
ثم القى عليها مخدر و ذهبت الي نوم عميق، حملها امير الي السياره و تحرك بها حتى وصل الي بيت اشبه بالمهجور
******************
هتف احمد بقلق لابن اخاه الذي يحدثه في الهاتف: الو يا حازم بنتي مليكه مختفيه بقالها اربع سعات و مش بترد عليا.
حازم بلاه مبالاه: انا اسف يا احمد بيه، بس لازم يكون عدى على اختفائها اربعه و عشرين ساعه.

احمد بجمود من نبره حازم الباردة: خلاص رجالتي هيقوموا بالواجب، بس كنت عاوز امشي قانوني.

شعر حازم بالاحراج من عمه، وقال بهدوء: اول ما يعدي الاربعه و عشرين ساعه انا هدور عليها بنفسي يا عمي ماتقلقش.
احمد بضيق: انا مش هستنى سلام.
ثم اغلف الهاتف في وجهه ونادى الي احد الحراس: يامحمود انت يازفت.

جائهه محمود مسرعاً وهو يقول: ايوه يا احمد بيه.

احمد بأمر: خد رجاله و اطلعوا دوره علي مليكه، مترجعوش غير بيها فاهم.
محمود: اوامرك يا احمد بيه.
احمد : يلا روح
....................
فاقت مليكه من نومها لتفتح عيناها ببطئ، وجددت امير و محمد يقفان ومحمد يضحك مع امير ولكن عندما رأها امير وقف وتلاشت ابتسامته، ثم هتف بنبره ساخره: اهلا ببنت احمد الحسيني.
مليكه بخوف اجهدت ان لا يظهر: انتوا مين.

امير ببرود: ملكيش فيه انتي هنا هتسمعي الكلام وبس.

حاولت مليكه ان تهدده قائله: انتوا متعرفوش انا بنت مين.
حاول محمد ان يبث بداخلها الطمأنينه فقال : عارفين بس دا تار مع ابوكي و ناس كبيره بره مصر وانتي اللي وقعتي في النص، بس متقلقيش انتي في امان ومش هنعملك حاجه لغايه ما ابوكي يرجع الحاجه تاني، وده وعد.

مليكه بعدم فهم: تار ايه د.....

رن هاتف امير في تلك اللحظه برقم الماني، فخرج ليجيب وترك محمد ومليكه.
امير بتهكم: مرحبا سيدي
_ مرحبا امير هل كل شيء علي ما يرام.
امير: اجل سيدي انها معي الان.
_ انا لا اريد اذى لتلك الصبيه، كما أريد منكم أن تقوموا بتزويد الحراسة عليها.
امير بهدوء: افهمك سيدي.
_ حسنا اخبرني كل ما يحدث اول باول.
امير: حسنا سيدي وداعا.
_ وداعا
عاد امير الي محمد و مليكه ليسأله محمد عما حدث قائلا: كان عاوز ايه؟.

امير وهو ينظر لمليكه: كان بيقولي نزود الحرس و اخد بالي من القموره دي.

جلس محمد على كرسي قريب وقال: طيب هتروح انت تجيب حجات و تجيب طارق وسيف ولا اروح انا.

امير وهو يجذب كرسي خشبي ويجلس عليه: لا سبني انا مع بنت احمد الحسيني وروح، فيه كلام مهم عاوزها فيه.

محمد بوداع: طيب سلام.

ذهب محمد بعد ان ودع امير، وبقى أمير ينظر إلى مليكة

امير بنظرات لم تكن مطمئنة لمليكة: اسمك مليكة صح.
مليكه بشراسه: وانت مالك انا سألتك اسمك ايه.

امير بغضب: بلاش عند معايا، انا عارف كل حاجه عنك بس حبيت اصاحبك؛ اصل بعيد عنك كده مطوله عندنا.

مليكه بتحدي: مش عاوزه اصاحب حد، و سبني و امشي بدل ما اخلي وشك دا شوارع.

نظر اليها امير و ابتسم للرغم من انها خائف الا انها شجاعه
اقترب منها امير ونظر اليها وقال : وريني هتعملي ايه يلا وريني
رفعت مليكه يديها لتصفعه ولكن مسك يدها و قال

رهينتي خطفت قلبي [الجزء الاول] قيد التعديلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن