00:05.

2.2K 133 35
                                    

[دعنَا نلتقِي في نفسِ الساعةِ، نفسَ الطريقِ بينما نحنُ مُحَمّلينَ بنفسِ الشغفِ، دعنا لا نتوقف عن الإلتقاء تحت ما يُسمى بِالصُدفةِ]

———

نحنُ البشر قَد ولدنا كي نتّبع قانونَ الطبيعةِ، نعيشُ حياتنا كما يجبُ أن تُعاش ليس كما نُريد نحنُ عيشها، ليس الجميعُ مولودٌ بملعقةِ الذهبِ أو إسوارةُ الماسٍ، ليسَ الجميعُ فقيرًا، ولكن مِنّا من يفتقر للعيشِ علىٰ قيدِ الحياةِ.

لأنَهُ في الواقِع الحياةُ هي من تعيشُ على قيدنا.

جُلّ ما يشعُر به أنهُ لا يسعهُ التنفُس، وكأن أحدهُم يضغطُ بقوةٍ على عُنقه، يسلُبه أنفاسهُ بكُل سهولة.

لقد كانَ حُلمه أن يكونَ عازفَ قيتارٍ، بعدَهَا تغيرَ كُل شيئٍ وأصبحَ طموحِهِ هو راقِصَ باليه، لقد وعدَ رفيقهُ الروحِي أنَّهُ سيرقُصُ علىٰ ألحانَ البيانو خاصته، لقد تواعَدا علىٰ ذلك.

ولكنهُ الآن يقفُ مُراقبًا أحلامَهُ تحتضر في الزاويةِ.

هُو لا يكرهُ إدارةَ الأعمالِ ولكنها لم تكُن إختياره الأمثل، لقد أرادَ إتِّباع أحلامِه، حياتُه مِلكُه فلما يسمح لأحدهم أن يحكُمه؟ ماذا بيده لكي يفعل؟

دخَل الطابِق الثانِي بِشركةِ والدِهِ المرموقةِ، بدلته الرسمية تُزعجه بشدةٍ لذا هُو قد مد يدهُ ليعدِل ربطةَ عُنقه بصمتٍ، ونظر حولهُ.

جميعَ الموظفين قد إنحنوا له بإحترامٍ، هُناكَ من هُم في الأربعيناتِ، الشبابُ منهم كذلك، على الرغم من أنهم يكبرونهُ بأعوامٍ ألا إنهم ينحنونَ لهُ رغمًا عن أنوفهم.

وهذا يُزعجه كثيرًا.

دلفَ نحو مكتبَ والده وفورًا هو قد إنحنىٰ برسميةِ لهُ ولمساعدهِ الخاص "أنت مُتأخر نصف ساعة" نبسَ والده مُعاتبًا إبنهُ الذي قضمَ علىٰ سُفليتهُ بغضبٍ.

"إجلس" الأصغر قد نفّذ ما قد أُمليَ عليهِ، لمحَ جوازَ سفرٍ وتذكرةً علىٰ المكتَب أمامه، غريب. هو قد رفعَ رأسهُ ناحيةَ والده مُطالبًا بإستفسارٍ.

"أنظُر هذا هو إيثان، مُساعدي الخاص سيكون مُرشدكَ هُنا هذه الفترة" نطق والده بينما يحملُ أغراضه، عقد الأصغر حاجبيه بإستغراب.

"هُناكَ إجتماعٌ بعد رُبع ساعةٍ سيُخبركَ إيثان بالتفاصيل، ستحضُره بدلًا مني" إرتدي سُترتهُ ونظر لإبنه الذي نهضَ من مكانه "إلىٰ أين؟"

"سأعود لكوريا، وصلتني أخبارٌ بأن الأسهُم قد إنخفضت وهُناكَ تلاعب في الشؤون الماليةِ والإدارة، أحتاجُ لعقدِ إجتماعٍ هُناك، سأُغادر، إن إحتجتَ شيئًا إيثان موجود" رمشَ الأصغر بصدمةٍ، كوريا؟

𝗠𝝣𝗟𝗢𝗗𝗬 𝗢𝗙 𝗧𝗛𝝣 𝗥𝗔𝗜𝗡 | 𝗧𝗞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن