00:21.

1.1K 93 36
                                    

[تسرقُ أفكارِي عندما أكونُ وحيدًا، اشعُر كما لو أنني لستُ سِوى أحمقًا يتمنى وجودكَ]

-

الخامسُ من سبتمبر.

دفعَت المرأةُ بابَ الشقةِ المُستحدثةِ كي تدخُل جارةً خلفها حقيبةً كبيرةً والأُخرى على كتفِهَا، خلفها صغيرُها الذي سيبلُغُ العاشرةَ بعد ثلاثةِ أشهُرٍ يحملُ حقيبةً على كتفيهِ وأُخرى بين يديهِ.

سعلَ الصغيرُ مُختنقًا من رائحةِ الغُبارِ الي تملؤ المكانَ، تبدوا شقةً مُهترئةً ولكنهُ سيُفضلُ العيشَ أيًا كانَ ولو في نفقٍ ما دامَ مع والدته وليسَ وحدهُ.

"ضع حقائبكَ جانبًا وإتبعني، علينا تنظيفُ المنزلِ الليلة" نطقت والدتِه وسحبت إحدى الأغطية الخفيفة التي كانت على الأرائكِ مُنتجةً عن ذلكَ إنتشار الغُبار أكثر في الأرجآءِ "حسنًا" اردف الصغيرُ واضعًا أشياءهُ جانبًا وركضَ يُساعدُ أُمَهُ مُتجاهلًا أنهُ لديهِ حساسيةً من الغُبار الكثيفِ.

.

الثالث عشر من سبتمبر.

"تايهيونغ سأخرجُ لبيتِ صديقتي، إبقى هُنا ولا تُغادر المنزل مفهوم؟" حذرت والدتهُ ينما ترشُ بعضًا من عطرها القوي، هو قد اومأ بطاعةٍ ناظرًا لها من خلف البابِ "أُمي هل يُمكنني تكوينَ صداقاتٍ أنا الآخرُ؟".

"ستُصادق من أختارُهُ أنا فحسب، مفهوم صغيري؟" إقتربت مُربتَةً على شعره وهو قد أنزل رأسهُ مُجيبًا بطاعةٍ.

.

الرابع والعشرين من سبتمبِر.

نزلَ من فراشِهِ مُتسللًا خارجًا فورَ أن سمعَ صوت إغلاقِ الباب، لقد تركتهُ والدته منذُ الظهيرة وبالطبع هو سعيد كونها قد أتت ولو في الواحدة مسآءً، توقفَ أمامَ بابَ الحُجرةِ ناظرًا لوالدتِهِ قُرب رجُلٍ غريب.

عقد حاجبيه شادًا على أطرافِ ملابسه بتوتُرِ، تايهيونغ حقًا يكرهُ كبار السن الغُربآء فقط لأنه يخافُهم "من هذا؟، إبنُك؟" سأل الغريب بنبرةٍ مُنزعجةٍ وهمّ بالوقوف إلا أنها أمسكت بذراعه وسحبتهُ ليجلس مرةً أُخرى.

"إنه إبن جارتنا، والدته مريضةً للغاية وأرادت أن ترتاح لذا أحضرتُه لهنا، لا تقلق سأُعيده سريعًا" همست وإقتربت ساحبةً إبنها خلفها للخارج "تايهيونغ هل يُمكنك الخروج واللعبُ قليلًا في الشارع؟" سألت بنبرةٍ لطيفةٍ "ولكنني قلقٌ بشأنكِ، لا أمتلكُ أصدقآءً لكي العب معهم".

"إذا عليكَ بتكوينِ صداقاتٍ عزيزي" بعثرت شعرهُ بخفةٍ وأعطتهُ عشرونَ وونًا من ثُم صعدت للأعلى ثانيةً، نظر الفتى لما بين يديه من نقودٍ طواها ووضعها بجيبه.

𝗠𝝣𝗟𝗢𝗗𝗬 𝗢𝗙 𝗧𝗛𝝣 𝗥𝗔𝗜𝗡 | 𝗧𝗞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن