00:19.

1K 84 19
                                    

[قلبي ليسَ بخيرٍ، هل يُمكنكَ إصلاحه؟]

———

في جامعة الفنون، تحديدًا صف الرقص.

خرجَ آخرُ طالبٍ مُغلقًا البابَ خلفهُ، هوسوك قد تقدمَ من الفرنسي ببُطئ ناظرًا ناحيته بحاجبينِ معقودينِ "إذًا هل تعرفني؟" سأل الأكبر والآخر قد اومأ برأسهِ سريعًا "أعرفُ الكثير عنكَ أنتَ وجونغكوك ويونغي" نطقَ الفرنسي والآخر قد وسعَ عينيهِ بعدمِ تصديقٍ.

"هل أنتَ صديق جونغكوك؟" سألَ هوسوك، فعلي حسبَ علمهِ أن جونغكوك كانَ في فرنسا منذُ وقتٍ طويلٍ "لا، تايهيونغ هو من أخبرني عنكَ"همسَ روبين مُبتسمًا.

"تايهيونغ؟، إنتَ تقصدُ كيم تايهيونغ؟" اومأ الفرنسي "أنا صديقُ تايهيونغ الأشقر متوسط الطول ذاكَ" هز هوسوك رأسهُ "تايهيونغ هُنا في فرنسا؟، لا بُدّ أنكَ تمزحُ" نفي روبين مُخرجًا هاتفه "لا أعرفُ إن كُنتَ ستذكُرهُ ولكن.." رفعَ الفرنسي هاتفهه بوجهِ الآخر الذي امسكَ به.

روبين كانَ سعيدًا بتلكَ الصورة الي إلتقطها لهما معًا، وهو سريعًا قد قرر أن يُريها لهوسوك "يبدوا كتاي فعليًا، عليكَ أن تُخبرني ما حدث وأينَ هو الان" نطقَ هوسوك والآخر قد اومأ مُوافقًا.

روبين كادَ يُحَلِقُ في السمآء من فرطِ سعادتهِ، هو سعيدًا كونه وأخيرًا سيُسعدُ تايهيونغ، رُبما هو لم يتمكن من إيجادِ جونغكوك لأجلهِ ولكن إيجاد هوسوك سيكونُ بمثابةِ شيئ كبيرٍ بالنسبة لهَ صحيح؟.

النمري قد ناظرَ صديقهُ بأعيُنٍ لامعةٍ "لقد وجدتُ جونغكوك" همسَ بنبرةٍ حزينةٍ قليلًا بينما الآخر قد رمشَ ناظرًا ناحيته بعدم فهمٍ "مَن أتيتَ لأجله؟" سأل روبين أكثر سؤالًا غبيًا قد تسمعه في حياتكَ.

"إنهُ نفس الفتى الذي قابلتُه في الحانةِ، فتى القيتار الذي طلبَ مني أن أعزفَ له في المُسابقةِ" أردفَ تايهيونغ "ولكن هو لا يبدوا في حالٍ جيدةٍ، أظُن أن هُناكَ بعضَ المُشكلاتٍ ولا أعرف ماذا أفعل حيال هذا"

"فهمت" همسَ الفرنسي "لنتحدث بشأن هذا لاحقًا يجبُ أن أعودَ للمنزل لقد تأخرَ الوقت" أستكمل روبين بنبرةٍ مُهتزةٍ ونهضَ سريعًا "لما؟، ظننتُنا سنتنزهُ حتى مُنتصفَ المدينة؟" سأل الكوري ونهض هو الآخر بدوره "لقد طرأ عليَّ ظرفُ ما لذا يجبُ أن أعودَ للمنزل"

همهمَ تايهيونغ وسارَ خلفَ الآخر ناحيةَ منزله، إنفصلا عندَ مُفترقِ طريقٍ لكونِ منازلهم مُختلفةُ الإتجاهِ الفرنسي قد توجهَ لمنزله بهدوءٍ، رُبما قلبُه يؤلمه ولكن لقد توقعَ شيئًا كهذا هو لم يكُن يتوقع القبول فعليًا ولكن حتى وإن كانَ الأمرُ مُتوقعًا فهُوَ يؤلمُ بشكلٍ ما.

تمدَدَ على سريرهِ مُغمضًا عينيه، رُوبين ذا شخصيةٍ طفوليةِ لطيفةٍ ولكنهُ لا يبكي بسهولةٍ لذا هو سحبَ غطاؤهُ نائمًا.

صباح اليوم التالي، في جامعةِ الفنونِ هوسوك كان يسيرُ في الممر مُتجهًا لمكتبه، هو قد وصلَ للتوِ ويبدوا أنهُ ليس مُتأخرًا كالعادة، هو للتو قد كسرَ قواعدَ نفسهُ.

إبتسمَ بوسعٍ ما إن لمحَ الأشقر يسيرُ مُقابلًا لهُ لذا هو رفع يدهُ مُلقيًا التحية "مرحبًا إيثان، لما أنتَ هُنا؟" سأل هوسوك مُصافحًا الآخر الذي اشار لمكتب المُدير آخر الرواق "لتسليم بعض العقود للتوقيع" أجابَ الفرنسي.

"بالمُناسبة هوسوك هل جونغكوك بخير؟" سألَ الآخر "لا أعرف لم نتحدث منذُ زمن، لما تسألني؟ ظننتُكَ مُساعده لا أنا" قهقهَ هوسوك والآخر قد اومأ بقلقٍ "لا في الواقع لقد حدثَ أمرٌ سيئ منذُ يومانِ ولا يُمكنني التحدُث له، فقط أرجوكَ طمأنِي عليه إن تحدثتَ معهُ"

غادَرَ الفرنسيُ تاركًا خلفهُ هوسوكْ مُنعقد اللسانٍ قلقًا، الكوري قد اسرعَ لمكتبهِ مُتفقدًا هاتفه وحسنًا لم تردهُ اي رسالةٍ من جونغكوك قبلًا، ارسل لهُ عدة رسائلٍ ولكن لا إجابةٍ إيثان قال أن جونغكوك ليس بخيرٍ والآن هو فعليًا يكادُ يموتُ قلقًا.

رفع هاتفه على أُذنه مُتصلًا علي الآخر علهُ يُريحُ قلبهُ ويُجِيبُ، جونغكوك صغيرٌ وطفلٌ للغايةِ ورُغم بعد هوسوك عنهُ لسنواتٍ ألا أنهُ لا يستطيعُ تركهُ بعدما وجدهُ الآن، ولكن الأمرُ لم يُساعد بتاتًا.


















لأنهُ ما تلقاهُ في النهايةِ لم يكُن سوي
'الرقم الذي طلبتهُ غيرَ موجودٍ بالخدمةِ'.

𝗠𝝣𝗟𝗢𝗗𝗬 𝗢𝗙 𝗧𝗛𝝣 𝗥𝗔𝗜𝗡 | 𝗧𝗞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن