00:18.

1K 89 28
                                    

[منذُ أن إلتقيتُكَ وأنتَ الشخص الوحيد الذي يهمُني]

———

إنخفضت الشمسُ سامحةً لـ الليلِ بأن ينثُرَ عبائتهُ المُظلمةِ على المدينةِ بأكملها، أعمدة الإنارةِ قد أضاءت الشوارعِ بينما هو كانَ واقفًا أمامَ المرآةِ يعدلُ بدلتهُ الرسميةِ بإبتسامةٍ واسعةٍ تعتلي محياهُ الفاتِن.

سعلَ بخفةٍ ماسحًا مياه أنفه بالمنديلِ وعاودَ النظر لإنعكاسه مُتدربًا على البضع جُملاتٍ التي سيُخبر بها جونغكوك، 'مرحبًا جونغكوكي انا تايهيونغ إشتقتُ لكَ لذلك أتيتُ لأجلكَ' سيُعانقهُ ويبكيانِ سويًا، يبدوا هذا لطيفًا للغاية.

خرجَ من الغُرفةِ مُستندًا على الجدارِ، لم يتبقي سوى خمسُ دقائقٍ على العرض وجونغكوك لم يظهر بعد وإن لم يفعل فهذا سيكون اسوأ ما حصل عبر التاريخ

إنقطعَ حبلُ أفكاره ما إن سمع إسمَهُ من الغريب "ڤي، دورُك" إقتربَ المعني من الرجل ناطقًا بلكنةٍ فرنسيةٍ "شريكي لم يصِلُ بعد" الآخر قد هز رأسهُ مشيرًا للسُلم "آنهُ خلفَ الستار فقط أخرُج".

أشرقَ وجهَ النمري وبكُل حماسٍ هُو قد صعدَ على المسرحِ خاطيًا بثقةٍ نحو البيانو الكبير على الجانبِ بينما عينيه تبحثُ عن رفيقه الروحي في الأرجآءِ هو إقتربَ جالسًا علي الكُرسي مُحدقًا في مفاتيح البيانو.

أُطفئتِ الأضوآءُ لبضعةِ ثوانٍ، إبتسمَ تايهيونغ حينما مرت بعقله ذكرةً ما من الماضِي على أحد المسارِحِ، خطي الأرنبي على أطرافِ أصابعهِ حتى توسطَ المسرح مُنحنيًا بخفةٍ، ووقتها ضوءٌ خافت قد تسلطَ عليهِ.

رفعَ عينيهِ ناظرًا للحضورِ من خلفِ قناعهِ ناصعِ البياضِ المُرصع بالخطوطِ الذهبيةِ، سروالهِ الواسِعِ نسبيًا وقميصه الأبيضِ الفضفاضُ كحالِ سروالهِ قد أعطي لجسدهِ لمسةً عصريةً أخضعت عيونَ الحاضرينَ.

بدأَ النمريُ بتمريرِ أناملهُ على المفاتيحِ مُصدرًا الحانًا مُنخفضةً من آلتهِ قد إنصاعَ خلفهَا جسد الآخر تلقائيًا، لقد بدا جونغكوك كطائرٍ حُرٍ يرقصُ على جمرٍ.

معزوفةً حزينةً تُدعي بُحيرةَ البجعِ نثرها فتى البيانو كقطعِ زُجاجٍ أرضًا وحاولُ الآخر تخطيها، كقصةٍ حزينةٍ قد إستطاعا روايتها بطريقةٍ مؤثرةٍ فاضت لها الأعيُن.

جونغكوك كانَ يرقُصُ أمامَ العديدِ من الناسِ بينَ عدةَ راقصينَ ووحدهُ من كانَ يُضيئُ، جونغكوك قد رقصَ للجميعِ وتايهيونغ قد تجاهلَ الجميعَ وعزفَ لأجل جونغكوك فحسب.

إنتهت رقصتهُ ما إن رفعَ النمريُ أنامِلهُ من على البيانَو وبإبتسامةٍ هو قد إنحني للجمهورِ الذين وقفوا يُصفقون على ما أظهر من إبداعٍ، إلتفتَ ذو القناعِ مُشيرًا لعازفه بالتقدُم وفعليًا هو قد إنقادَ لهُ بكُل سرورٍ.

𝗠𝝣𝗟𝗢𝗗𝗬 𝗢𝗙 𝗧𝗛𝝣 𝗥𝗔𝗜𝗡 | 𝗧𝗞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن