00:09.

1.4K 112 50
                                    

[لا أحدَ يعرفُ حقيقةَ ما يدورُ في حياةِ شخصٍ آخر، لا أحدَ يعرِف ما يشعُر به شخصٍ آخر]

---

"مهلًا" نبسَ البُندُقي ساحبًا معصمه من بين قبضة الآخر الذي توقف بدوره "آسف.." نطق الأرنبي فور أن وصلا لخارج المطعم.

"شُكرًا لأنك دافعتَ عني، أعني لقد كان بوسعي فعل ذلك ولكن، لنكُن صديقين لقد أحببتُ.." جونغكوك كان يتحدثُ بحماسٍ لا يدري من أينَ لهُ به، هو حتى كان يلوح بيديه في الهوآء مُعبرًا عن كلماته.

"لا أؤمن بمُصطلح الأصدقاء في حياتي، لا أعني أن أن أُحطم آمالك ولكنني لا أفعل ما لا أؤمن به، أعتذر" الأصغر قد مد شفتيه بعبوس، هو لم يتوقع أن يرفُض أحدًا صداقته "كيفَ لكَ ألا تؤمن بالصداقة؟"

"لم أمتلك صديقًا من قبل، رُبما واحد ولكن لا .. لقد إمتلكتُ ما هُو أكثر من الصداقة ولكنني فقدتُه لذا .. لا أُريد فُقدان ما هُو أقل" نبسَ الأكبر وإلتفتَ عائدًا للداخل.

"أيضًا.." توقف الفتى مكانه لثانية "عازفي القيثارة ليسو كما قالت، أنا أراهم رائعين للغاية، أنتَ رائع للغاية، عزفَك مُذهل يا فتى القطار، سأتطلعُ لكَ يومًا" أردف بآخر كلماته وغادر تاركًا الآخر يبتسمُ مثل الأبله.

-

عُمر الـ١٤.

الأرنبِي كان مُمددًا على سريره يلعبُ إحدى ألعابهُ الإلكترونية بينما البُندُقي جالسٌ وسطَ كومةَ الوسائد أرضًا يعزفُ إحدي نوتات القيتار.

رمى جونغكوك هاتفه بعدما خسر للمرة الرابعةِ ونظر لتايهيونغ بإهتمام "تا، هل خططتَ شيئًا لرأس السنة؟" نفى الآخر برأسه "ليس بعد، ماذا عنك؟".

"في الواقع لقد فكرتُ في أن نُقيمَ عرضًا في الشارع" عقد البُندقي حاجبيه وإلتفت برأسه ناظرًا للآخر "أنت ووحدة الباليه خاصتك؟" أمسك الأصغر بوسادةٍ ورماها على تايهيونغ الذي وضعها جانب الأُخريات.

"أنا وأنت، سأعزفُ القيتار وأنت البيانو، لقد قال طُلاب المدرسةِ أننا نُشكل ثُنائيًا مثاليًا، ماذا تظن؟" اومأ تايهيونغ وهو فعلًا مُنشغلٌ في إعادةِ تركيب أوتارِ القيتار.

"فتَى القيتار وفتَى البيانو، الا يُعجبك هذا؟" إلتفتَ تايهيونغ ليُقابل وجه الآخر القريب، عينا جونغكوك كانت تلمع بطريقةٍ ساحِرةٍ، يبتسمُ بإتساعٍ حتىٰ أن تايهيونغ قد إستطاع رؤية شامةَ ما اسفل شفتيه.

وبصراحةٍ هُو لم يتردد في تقبيلها.

"سيكونُ عرضًا ساحِرًا، لأنك العازفُ الرئيسي كو" قهقه المعنٍي ناظرًا لعينا الآخر بعمقٍ، هو يشعُر بالأمانِ في كُل مرةٍ يكون بجوار تايهيونغ، لا يُمكنه التوقف عن الإبتسامِ.

𝗠𝝣𝗟𝗢𝗗𝗬 𝗢𝗙 𝗧𝗛𝝣 𝗥𝗔𝗜𝗡 | 𝗧𝗞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن