الباب الحادي والعشرون

12.4K 642 140
                                    


"ڤوت كبير لو سمحتم"
<<شيطانُ البراكين>>
الباب الحادي والعشرون:-
###############
في مشفر جاسر الدمنهوري:

دخلت عربة خارجة من سيارة الاسعاف الى داخل المشفى وعليها دنيا نائمة غير موجودة في واقعنا هذا الان!..بل في عالم اخر ،لا يعلمون هل بعد كل تلك الكدمات!..والنزيف الداخلي من ضربات هذا اللعين سوف تخرج انفاسها مجدداً!! ،نزلت ساندي وهدى من سيارتهم ومعهم مروة...وساروا خلفها سريعاً حتى وصلوا الى غرفة ما دخلها الاطباء والممرضين معها...بينما هدى وساندي واقفين خارج الغرفة عندما تم اغلاقها

ثم دخلت مروة الى الغرفة كي تتصرف معهم..فهى طبيبة مثلهم ،اخذت هدى تحرك يدها بتوتر كبير وهى قلقة على دنيا...بينما وضعت ساندي يديها في خصرها وعلامات الحزن والغضب على ملامحها.
ساندي بغضب مكتوب: الحقير!...دي لو كانت كلبة كان رحمها!!
نظرت لها هدى سريعاً وتأففت باختناق!..وهى تشعر بالضغط الكبير على اعصابها!
هدى بضيق: اووف!..كفاية بقا ياساندي!! ،سبيني في اللي انا فيه!
اقتربت ساندي قليلا وعلامات الغضب مازالت على ملامحها!..فهى لن تصمت على مافعله شقيقها الاكبر.
ساندي مسرعة بغضب: وهو ايه اللي انتِ في اصلا!!...ايه؟!..مصدومة اوي من اللي عمله اخوكي!؟...حد قالك انه كان ملاك نازل من السما.....

هدى مقاطعة بصوت مرتفع: ماكفاية بقا!!....
صمتت ساندي ونظرت لهدى بضيق ،بينما اخذت هدى نفساً عميقاً كي تهدأ واخرجته وعلى ملامحها الغضب والتوتر الشديد!!
ثم اكملت بضيق: البنت بتموت جوا وانتِ شغالة تتكلمي!...مالوش لازمة الكلام دة دلوقتي!! ،نطمن عليها الاول!
ابتسمت ساندي بسخرية...ثم ادارت وجهها للناحية الاخرى ..وعاودت النظر لها من جديد!
ساندي بضيق:اخوكي دة حيوان ماعندوش رحمه!!..عرفتي بقا جبروته ازاي! ،ماحدش كان عايز يصدقني!!
ثم اقتربت واكملت بغضب مكتوم:انا الوحيدة اللي فاهماه اكتر منكم! ،ودة السبب اللي وسط ولا حاجة من اللي انا اعرفها ..عشان كدة بكرهه!

وضعت هدى يدها في خصرها واليد الاخرى وضعتها على جبهتها وانزلتها من جديد.
هدى بضيق: جاسر ماكنش في وعيه! افهمي بقا!!...فقد السيطرة على اعصابه! ،فاق ماعرفش هو ايه اللي عمله!!
ابتسمت ساندي بجوار شفتيه فور سماعها لتلك الكلمات!!...مازالت ترى ان هدى تدافع عنه حتى تلك اللحظة! ،بعدما شوه وجه دنيا وجسدها الذي تدمر تماماً!!
ساندي بلامبلاه: بتدافعي عنه!...هتفضلي تدافعي عنه لامتى؟!...لحد مايمسك واحد ويقتله اودام عينيكي!!؟...عارفة هو بيحبك ليه؟!
عقدت هدى حاجبيها بتعجب!.. مما تقوله وهذا السؤال الغريب! ،بينما اكملت عندما اقتربت خطوة ونظرت لعينيها الزرقاء: عشان انتم الاتنين شبه بعض!!..
ثم اكملت بتقزز: مقرفين!!

ثم تركتها وذهبت...وعلى ملامحها الغضب منهم هما الاثنين! ،مازالت ترى جاسر اللعين!...شيطان غير آدمي قد دمر فتاة بهذا الشكل!! ،وهدى تدافع عنه!! ...وصلت الى نهاية الطابق، ثم استمعت لرنين هاتفها!؟..فأخرجته من حقيبتها ووافقت على المكالمة ،ثم وضعته على اذنيها وهى تقول....
ساندي بجدية: ايوة ياعمر!
........................................
في سيارة عمر:

شيطان البراكين بقلم: فاطمة رأفتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن