الفصل الثاني عشر

16.7K 418 31
                                    

<<شيطان البراكين>>❤
الباب الثاني عشر:-
###########
نظر له والدها بدهشة وتعجب من "طلب يدها" وهما في ذلك الوقت! ،بدون حتى أن يأتي بوالدته إليهم في منزلهم ،أخذ نفساً عميقاً وهو ناظراً ل (ابراهيم) .
والد فرح بجدية: محترم طلبك...لكن انتَ عارف إن المفروض ....
إبراهيم مقاطعاً: انا عارف الاصول كويس...بس حبيت اني أعرف حضرتك اني هاجي إن شاء الله مع اسرتي لطلب ايد الانسة فرح.
نظرت له والدة فرح بسعادة من خطوته الجريئة تلك وهى ترى بعينيه البنية ..الرجولة والشجاعة وكل الصفات الجيدة في ذلك الفتى الفقير مادياً لكنه ثري اخلاقياً! ،بينما نظرت له فرح بإبتسامة سعيدة وخجولة!
والدها بجدية: تمام ..واحنا في انتظارك.
ابتسم ابراهيم ابتسامة خفيفة، ثم نظر ل(فرح) ورحل...بينما امسكت والدتها يدها بسعادة غامرة.
والدتها بابتسامة سعيدة :مبروك يا حبيبتي..شكله بيحبك جدا....
ابتسمت فرح بخجل ،بينما امسكها زوجها من ذراعها برفق ،نظرت له سريعاً ،ثم اكملت بتلقائية: ايه!..بباركلها!!
نظر لها بنفاذ صبر ،يعلم ان زوجته لديها هوس بالعاطفية ..والمشاعر !!

في الناحية الاخرى:

كان عمر يسير بحلته السوداء الفخمة وشعره الاسود بعينيه السوداء ككرتين من اللون الاسود ببشرته البيضاء ووسامته المعتادة ،سمع صوتها الذي اوقفه صوت طفلته التي تتحدث..
ساندي بسخرية: شوف القدر!...خلاك تبقى من عيلتنا ...وهنبقا خلاص!.. نسايب ياعمر!
وقف في مكانه ليستدير اليها بجمود! ،رآها واقفة وعاقدة ساعديها امام صدرها.. مرتدية فستان طويل وواضعة مساحيق التجميل الكثيرة وصففت شعرها ،كانت مثل: الفاتنة ..التي خطفت قلبه قبل انظاره لكن وقاحتها هى من تجعله يبتعد!...كانت بجوارها صديقتها واقفة ،اخذ تنهيدة وقال لها بجمود...
عمر بجمود : فين اختك ياشاطرة؟
عقدت حاجبيها وانزلت ساعديها بتظمر من كلمته ..كأنها طفلة في نظره!! ،بينما التهمت صديقتها شفتيها من حديثه معها بهذا الشكل ،بينما ابتسمت ساندي بسخرية بجوار شفتيها واقتربت منه.
ساندي بسخرية: شاطرة!!..شايفني بجري في الفرح وماسكة مصاصة في ايدي!!..
ثم اقتربت حتى اصبحت عينيها بعينيه بتحدي! ونفسها قد لفح وجهه !!،واكملت وهى تقول بغضب: ولا انت مابتشوفش!!؟
نظر لعينيها بجمود وصمت قاتل ومازالت هى في موضعها ،نظر عمر لعينيها.
عمر بإبتسامة خبيثة: تعرفي انهم بيقولوا ان السجاير مضرة بالصحة!..
نظرت له وعقدا حاجبيها ،ثم نظرت لصديقتها( راندا) بنظرات من الاسفل ،ثم عادت للنظر له من جديد بتعجب!! ،بينما اكمل هو بجمود: الا انت...ِ السجاير هى اللي هتضر منك.
ثم تركها ورحل ..وابتسم بخبث انه قد اوقفها عن اهانتها له وانتصر بطريقة ذكية واسلوب حواره الجيد.

بينما هى ظلت في مكانها ناظرة امامها بصمت، ثم اعتدلت في وقفتها ..نظرت لها صديقتها سريعاً.
راندا مسرعة: هو عرف ازاي!!...افرض قال لجاسر دلوقتي؟!
هزت رأسها بغيظ..وهى تأكل في نفسها من الداخل.
ساندي بغضب مكتوم: مااعرفش...ومايقدرش يروح يقوله .
ثم نظرت الى المكان الذي اتجه اليه ..بينما هو قد رحل عن انظارها.

شيطان البراكين بقلم: فاطمة رأفتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن