الباب الحادي عشر

14.2K 386 8
                                    

<<شيطانُ البراكين>>❤
الباب الحادي عشر:
###############
رفعت رأسها اليه سريعاً فور سماعها لصوته الخشن!..الرجولي ،الذي جعله في لحظة تشعر بالصدمة والزهول!! ،كيف يأتي الى هنا !!،ومن اخبره ! ،وهل جاء من أجل ابنتها حقاً!! ،انهمرت دموعها برقة على وجنتيها الناعمة الحمراء التي مثل لون الفراولة.

بينما هو ظل واقفاً ناظراً لها بنظرات النصر بملامح وجهه الجامدة وخلفه طبيب الاطفال...فهو اصطحبه معه ،ولكن كيف!! ..كان عمر واقفاً بجوار شقيقته وهو ناظراً لجاسر بهدوء..مهلاً كيف جاء الى هنا!!
#######################
منذ وقت****
Flash back :

في المشفى:

كانت دنيا تسير ذهاباً اياباً بتوتر وهى حاملة ابنتها لا تعرف ماذا تفعل ،بينما عكر واقفاً يفكر ماذا يفعل ، ثم تركها وءهب بعيداً واخذ جانباً بمفرده ،واخرج هاتفه لبضغط على ازرار شاشة الهاتف ،ثم وضعه على اذنه ليتصل بمن هو محل ثقة ويستطيع انقاذهم في ذلك الموقف...

بينما في قصر جاسر الدمنهوري:
في غرفة جاسر:

كان نائماً على السرير الفخم الخاص به ،ثم استمع لصوت رنين هاتفه ..ليفتح عينيه بثقل ،ثم اعتدل في جلسته ليرد على المكالمة ووضع الهاتف على اذانتَ!جاسر بجمود:ايوة.....مين؟...امتى دة حصل!!؟....انا جاي حالا.
اغلق المكالمة ووضع الهاتف جانباً وانتفض من مكانه لينهض سريعاً لكي يلحق ب ابنتها.
########################
نعود للوقت الحالي****

التفت جاسر برأسه للجانب.
جاسر بجمود موجهاً حديثه للطبيب: شوف شغلك بسرعة .
اومأ الطبيب سريعاً ،ثم اتجه الى دنيا وحمل ابنتها ليدخل غرفة ما ويحاول انقاذها وجاء خلفه عمر كي يكون مع ابنة شقيقته ،بينما دنيا في وضع الدهشة..مازالت ناظرة له ،لاتفهم شيء ،لماذا يفعل هذا!! ،بينما هو تحول نظراته الى الخبث التام! بنظرات الشيطان اللئيمة!
دنيا بدهشة:ان...انتَ!...انتَ ا...
جاسر مقاطعاً بخبث:شوفتي ازاي يا دنيا!!...انك لازم يكون معاكي راجل!!
نظرت لعينيه بضعف وهو يتحدث ،ولكنها اسرعت في انكار ذلك ..على الرغم ان حديثع منطقي هى تحتاج لرجل يكون معها.
دنيا مسرعة بضيق: عمر معايا ..ودة اكتر راجل انا اعرفه .
ابتسم بسخرية ليدير وجهه الناحية الاخرى ،ثم عاود النظر لها وجعل فمه نصف قوس بخبث! ،واقترب قليلاً حتى وقف امامها مباشرةً.
جاسر بخبث:عمر معاكي!...طب لو ماكنش عمر معاكي!!...كنتِ عملتي ايه يا دنيا هانم؟!..هتجري في الشارع من غير راجل في نص الليل؟
عقدت حاجبيها بضيق مثل الاطفال من حديثه ،ثم ربعت ساعديها امام صدرها ..وضربت باحدى قدمها بالارض وهى تقول...
دنيا بغضب: انت جاي تذل فيا!! عشان جوزي متوفي؟!!
نظر الى تلك الحركة التي فعلتها بقدمها كالاطفال ،ثم نظر لها بابتسامة اعجاب ،وملامح الجمود على وجهه.
جاسر بجمود: عجبتني حركة الاطفال دي!
امتلأت عينيها بالغضب الكادح الذي مثل البركان سينفجر به ،عند ذِكرها باسم طفلة! ،اقتربت حتى اصبحت الاعين بالاعين بجرأة.
دنيا بضيق:حركة اطفال!!...انا مش طفلة!انت....
جاسر مقاطعاً:هتوافقي على جوازي منك...
نظرت لعينيه بهدوء ،ليكمل بجمود:وانا متأكد من دة كويس ،راجعي نفسك من تاني يا دنيا هانم...شوفي بنتك حياتها هتكون ازاي بعد كدة!
انهى حديثه لينظر لعينيها بتحديٍ قاتل! ،بينما هى نظرت له بتوتر ثم نظرت للارض بهدوء وهى ترمش بعينيها.
######################

شيطان البراكين بقلم: فاطمة رأفتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن