"ڤوووت كبير اوووي لو سمحتم"
<<شيطانُ البراكين>>❤
باقي الباب الحادي والعشرون:-
##############
في مشفى جاسر الدمنهوري:
في غرفة دنيا :فتحت عينيها ببطء لترى ماحولها عبارة عن رؤية غير واضحة!..لتغمض عينيها وتفتحها من جديد بتعب لتتحسن الرؤيا امامها..نظرت حولها فرأت انها في غرفة ما في المشفى! ،بلعت ريقها بصعوبة..اعتدلت في جلستها بصعوبة وكل انشِ في جسدها يؤلمها بقوة! ،وكأن آلة للفرم!..قد وقفت على جسدها!!...وضعت قدميها على الارض ونهضت ببطء وهى ترى يدها اليسرى المجبسة فقط لا ترى ماحدث بوجهها..نهضت بثقل شديد وتوجهت امام الدولاب الذي ابوابه عليها مرآه
تغيرت نظرات عينيها سريعاً عندما رأت ماهى عليه!!...وجهها ملفوفاً باكمله لا يظهر شيئاً سوى عينيها وفمها وجزء من عظمة انفها!!؟..ويدها اليسرى المجبسة ،بالاضافة الى جسدها المليء بالجروح والكدمات ولكنه مختفي اسفل ملابسها..امتلأت عينيها بالدموع وضعت يدها سريعاً على وجهها وهى تقول...
دميا مسرعة بانهيار وبكاء:وشي!..وشي؟!!...
اخذت تتحرك بهيستيرية وهى تبكي بقوة وتقول: لا..لا..لا!!...وشي!!
دخلت الممرضات سريعاً وامسكوها من ذراعيها كي تهدأ بينما هى تتحرك بإنفعال!!..ودموعها تنهمر بقوة وهى لا تصدق مااصبحت عليه الان!! ،بينما دخل عمر وسليم سريعاً خلفهم..بعدما سمعوا صوتها فهم كانوا واقفين امام الغرفة لكي لا يدخل اليها جاسر!تكرر كلماتها بانهيار وحركات هيستيرية ،بينما الممرضات ممسكين بها وهم يحاولون تهدأتها..
احدى الممرضات: مدام جاسر اهدي!..العصبية وحشة عشانك!..اهدي.
امسك عمر وجهها وهو يحاول تهدئتها مسرعاً...
عمر مسرعاً : دنيا اهدي اهدي!!..كل حاجة هتتحل صدقيني!..المفروض تهدي دلوقتي.
لم تعطي لحديثه اي اهمية سوى انها دخلت في حالة انهيار عصبي!!..لماذا فعل بها ذلك!..هل اخطأت معه في شيء!! ،لكي يتهجم عليها بالضرب بكل تلك الوحشية!!
مازالت تتحرك بانفعال من بين يدي الممرضات وعمر وسليم ايضاً... وقف سليم في مكانه عندما علم انها لن تهدأ هكذا!سليم بصوت خشن: كله بخرج برة دلوقتي...دي اختي وانا هعرف اهديها!
خرجت الممرضات وتركوها بين يدي عمر...وهى واضعة يديها على وجنتيها الاثنين الملفوفة بالشاش وغير ظاهرة!!
دنيا مسرعة بهيسترية: مش ممكن!!..مش ممكن يعمل فيا كدة!
كان سليم ممسكا بذراعها الايمن محاولاً ان يجعلها تهدأ...وعمر ممسكاً بها ،ثم وقفت سريعاً واستدارت الى عمر بسرعة تامة وهى تشاور بيديها بانهيار عصبي! وهى تقول...
دنيا بانهيار: انا...انا ماعملتلوش حاجة!...دة..دة!!...دة ضربني!!ب...ف..
ثم استدارت لسليم سريعاً واكملت بانهيار عصبي: فجأة!.. فجأة مسكني من شعري ورماني!!...
ثم نظرت لعمر من جديد واكملت وهى تشرح بيديها وهى تأخذ انفاسها بصعوبة:ضربني برجليه كأني حشرة!!..وفضل يضرب يضرب!! و.....
صدرها يرتفع وينخفض بسرعة فائقة!..بالاضافة الى انفاسها التي تأخذها بصعوبة بعد كل كلمة تقولها..وهى تستدير اليهم وعلى ملامحها العدم استيعاب!..وهى في موجة ما تسمى ب"الانهيار العصبي" وعدم التحكم في كلماتها وردود افعالها...وهم الاثنين ناظرين لها بحزن شديد ،ثم امسكها عمر وسليم وجعلوها تجلس على السرير بصعوبة تامة!!..وهى تعيد كلماتها من جديد ! وهة لديها عدم استيعاب انه قد حدث فعلياً!!
ثم استدارت الى عمر من جديد وهى تسرع بيدها بهيسترية واكملت بصراخ: انا عملت ايه عشان يعمل فيا كدة!!؟....
امسكها عمر سريعاً وعانقها وهو يحاول تهدئتها