الباب السابع

17.1K 416 11
                                    

<<شيطانُ البراكين>>❤
الباب السابع:-
########
كان جاسر جالساً في سيارته وهو يتذكر   عندما عرض  زواجه عليها كان ردها؟...
#########################
Flash back:                                      
نعود للذاكرة قليلاً:
منذ نصف ساعة:
في منزل دُنيا :

نظرت له بصدمة ..ما الذي قاله! اهو يمزح!؟..هل بكل سهولة يقول لها سنتزوج؟!..بعد كل تلك الاهانة بها ووقوعها بين افكاره!...كالشيطان!! ،امتلأت ملامحها بالغضب مما قاله كأنه يهينها اكثر!
دُنيا بغضب: ايه اللي بتقوله دة! اطلع برة.
نظر لها بملامح الجمود والثقة في عينيه وهو رافعاً رأسه، ثم تقدم خطوتين بهدوء مميت ..ثم ابتسم بخبث تام!
جاسر بجمود: دة مش جواز غصب يا دُنيا هانم! دة جواز بموافقتك.
دُنيا مسرعة بضيق: وانا عمري ما هوافق على عرض مهين زي دة!..انت بتهزر صح؟ قول انك بتهزر.
رفع جاسر احدى حاجبيه بجمود وتعجب من حديثها! لم يقول له احد  من قبل انه يمزح في حديثه!! ،فحديثه دائماً جاد للغاية ..ولا يفترض منه ان يمزح ،وخصوصاً في هذا العرض!!
جاسر بجمود: مهين!...جوازك مني هيبقى مهين؟!...بصي على النعمة اللي جيالك..اللي غيرك بيتمنى يكون مكانك دلوقتي مش....
دُنيا مقاطعة مسرعة : ايوة مهين...لما واحد يستحقرني ويهيني ويعاملني بطريقة مقرفة وفي الاخر يقولي نتجوز! اكيد اهانة ...
نظر لها وهى تتحدث بضيق ،لتكمل مسرعة: واكبر اهانة وانا مش من الشارع عشان ارضى بالاهانة واوافق اني اعيش معاك ....عايز بنت تهينها وتعاملها كعبدة تقدر تروح الاماكن بتاعتهم وتختارها ..لكن انا لا.
جاسر بجمود: خلاص! خلصتي؟....
نظرت لناحية اخرى وصدرها يعلوا ويهبط من انفعالها في الحديث على الرغم ان صوتها حالياً لم يرتفع عليه ،ثم  دس جاسر يديه في جيوب بنطاله، واكمل بثقة: كل الكلام دة ولا ييجي معايا بحاجة.....
نظرت له سريعاً بضيق ،ليكمل : وهو انا قولت هتجوزك عشانك!؟...
نظرت له بتعجب من حديثه ،ثم اكمل بصرامة :دي اول حاجة لازم تعرفيها ...تاني حاجة يا دُنيا انا هتجوزك عشان بنتك.
دُنيا بتعجب: وايه علاقة دة بدة!!
جاسر بجمود: شوفت ال cv بتاعك وعرفت انت تبقي بنت مين...دة غير ان في صدفة ان اخوكي عمل معايا شغل قبل كدة والشغل دة ماتمش للاسف ... يعني انت من عيلة عبد الجواد اللي عايشة في قصور ومعاها بالملايين قولي مثلا كنت بتاخدي فلوسك اسبوعياً اضعاف اللي باخدها شهرياً...يعني انت ماتليقيش خالص انك تعيشي هنا ومااعرفش ايه السبب اللي يخلي بنت الذوات تقبل انها تكون هنا.
ابتسمت بسخرية.
دُنيا بسخرية: مالكش عندي حاجة عشان ابرر السبب ...
ثم اكملت بجدية:دي حاجة خاصة بيا انا.
اقترب جاسر قليلاً حتى اصبح امامها مباشرةً وتقابلت الاعين ببعضهم كانت تنظر له بضيق وقوة!...لم تضعف مطلقاً امام عينيه بينما هو كان ينظر اليها وبداخله انه يريدها ولكنه يضع الكذبه انه سيتزوجها من اجل ابنتها فقط! اما هو العكس يريدها وان يخبأها عنهم جميعاً ولا ينظر اليها اي شخص!! ، نزلت نظراته الى شفتيها الكرزية وهو يريد تذوقها ...وعلى نظراته الجمود لينظر لعينيها البندقية من جديد.
جاسر بجمود: انا مابتكلمش مع واحدة همجية من هنا ومش قادرة تشغل مخها وتفكر صح...جوازي منك مافيش مابنا حاجة...جوازي منك عشان بنتك بس...موضوع الاهانة مافيش، ليه؟ ..لاني متجوزك عشان بنتك بس....
نظرت لعينيه وعقلها مليء بالافكار ،ليخرج الكارت الخاص بيه ويعطيها اياه، ويكمل: امسكي.
اخذته ونظرت له بهدوء ، بينما هو خرج وتركها واقفة افكارها تصارعها بقوة!
#######################
في قصر عماد:
في غرفة ياسمين وسليم:

شيطان البراكين بقلم: فاطمة رأفتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن