الباب العاشر

15.4K 406 11
                                    

<<شيطانُ البراكين>>❤
الباب العاشر:-
########
خرجت وتركته ليلتقي بذكريات ماضيه المؤلمة!..اغمض عينيه ،واخرج تنفساته باختناق..وضيق ، ثم وضع اصابعه بين عينيه بضيق ،ثم انزلهما ...يريد ان يجعلها تشعر بالظلم مثلما كان يشعر..رآها كوردة مُزهرة وهو لم يُزهر مطلقاً!! ،ثم اراد ان يدخلها عالمه المرعب..المليء بأفكاره الشيطانية ..لا يعرف الرحمه!..او الضمير!! كما يشعر هو ..ويخفي كل هذا خلف افعاله! ، بعد انضمامه لشيطانه !! ،اخرجه من افكاره صوت (ميكرفون) ،ثم فتح عينيه ..ثم تقدم الخطوات بصرامة وفتح الباب ،رأى السكرتيرة الخاصة به واقفة عند مكتبها وكادت ان تنزل.
جاسر بجمود: ايه الدوشة دي؟!
نظرت له السكرتيرة سريعاً قبل ان تذهب.
السكرتيرة بهدوء: دي دكتورة مروة بتستدعي الدكتورة دُنيا عبد الجواد.
يعلم ان مروة لن تصمت على ماقامت بتصويره ،ولكن لم يعلم انها ستفعل ذلك بتلك السرعة المهولة!! ،خرج من غرفة مكتبه واغلق الباب بقوة ،بينما انتفضت السكرتيرة...ونظرت له بخوف ،توجه هو لناحية (الاسانسير) وضغط على الزر وهو يقول...
جاسر بصوت جهوري: خليكي هنا ماتنزليش.
بينما في الطابق السفلي:
نزلت دنيا من على السلم وهى تمسح دموعها ،متوجهة ناحية باب المشفى لترحل ..لم تعد تقدر على تحمل ذلك الشيطان! ،بافعاله التي ليس بها اي ضمير!..وكيف يكون له ضمير؟...فقلبه قد انتهى!! ،ولكنها وقفت عندما رأت مروة واقفة فوق (رخامة) الخاصة بمكتب الاستقبال ،وممسكة بيدها (ميكرفون) والجميع حولها!!...من ممرضين.. واطباء وطبيبات..وحتى عاملي النظافة!! ، وشاشات التلفاز ..موضوع بها الفيديو لعرضه ،وهى وجاسر واقفون امام بعضهم ملتصقين الانف!..انفاسهم تعانق انفاس الاخر !!! ،نظرت لكل ذلك بصدمة، ثم عادت النظر لمروة .
مروة بصوت مرتفع: الدكتورة دنيا عماد عبد الجواد..بتتعدى حدودها مع مدير المستشفى..بحركات غير اخلاقية في مكتبه ...
انهت كلماتها ثم ابتسمت بنصر وهى تنظر لدنيا بغل ،ثم نزلت من على (الرخامة) ، ووضعت (الميكرفون) جانباً ..ثم جائت اليها ووقفت امامها مباشرةً، ثم اكملت: بما اني مساعدة مدير المستشفى....فأقدر اقولك برة ...مش عايزة اشوف وشك دة هنا تاني!
نظرت دنيا لها بملامح مليئة بالضيق لافتراءاتها!..هو من تعدى عليها بالحدود قهراً عنها..وليست هى!
دُنيا بضيق: مر...
جاسر مقاطعاً بصرامة: مروة!!...
تفاجئت دنيا من صوته ،ثم التفتت اليه سريعاً...هى ومروة والجميع! ،نظروا اليه...بينما هو تقدم الخطوات حتى جاء اليهم ووقف بجوار دنيا ،ثم اكمل بجمود: ايه اللي بيحصل هنا دة!
مروة بضيق: الهانم دي مكانها برة...ماعندهاش اي خلاق ولا حياء ولسة واقفة؟!
دنيا بضيق: انتِ اللي معندكيش اي حياء...باللبسك اللي مش محترم!..ولا اسلوبك في الكلام!!..انتِ ماتليقيش انك تكوني واقفة في مستشفى اصلا!
مع كل كلمة قالتها دنيا كانت مروة تشتعل النيران بها بقوة..تريد ان تقتلها على كل وصف منها ،رفعت مروة كف يدها وكانت تنوي ان تصفع دنيا على ماقالته!! ،ولكن لم تستطيع حتى رفعها بمسافة اطول من كتفيها! ،حتى صفعها جاسر صفعة..صوتها اخذ المكان باكمله!! ،ثم نظرت له دنيا بدهشة!!...انه يوقفها عن حدها من اجلها!! ،ام من اجل خطته!!...لم تفهم السبب المحدد فهى تعلم انه من المستحيل ان يكون من اجلها لانه لا يوجد به شعور ابداً...ثم مالت مروة برأسها للجانب الاخر وخصلات شعرها جائت على احدى وجنتيها الوردي من الصفعة!! ،ثم وضعت يدها على مكان الصفعة ونظرت لجاسر بدهشة!! ،اعتدلت مروة في وقفتها.
مروة بدهشة: انت بتدافع عنها؟!!بتضربني عشان واحدة زي دي!! دي...
جاسر مقاطعاً: اللي زي دي تبقى مراتي...واحمدي ربنا اني ماقطعتش ايدك...
اخذت مروة تنظر له بدهشة كبرى !! ،بينما دنيا نظرت للجميع وهم يتهامسون لا يفهمون مايحدث امامهم!! وصدرها يعلو ويهبط.
ثم اكمل بجمود: انا مابخليش عندي في المستشفى ناس مش محترمة...وانت ماعندكيش اخلاق...يبقا برة.
مروة بصدمة كبرى: جاسر ا...
جاسر بصرامة: اطلعي برة.
جاء رجلين من رجاله ليأخذوها ويرحلوا ...بينما هى في صدمة.
مروة بصدمة: مراتك!...مراتك ازاي!!..
ابعدوا عني...سيبوني..هى اللي لازم تطلع برة!!
اخذوها الرجال وخرجوا ، بينما كادت دنيا ان ترحل ..امسك جاسر يدها وشدد عليها ،ثم نظرت له .
جاسر بصوت مرتفع: كله يسمعني كويس...دي تبقا مراتي ..وفرحنا الخميس اللي جاي..
نظرت دنيا له بدهشة مما يقوله...انه الان يورطها وسوف يجعلها في النهاية له! ،ولكنها لا تريد همجي مثله!! ،ليكمل: واي حد هيفتح الموضوع دة ويتكلم فيه...يطلع برة.
صمت الجميع ولم يستطيعوا التحدث ،بينما هو نظر لهم بغضب ليكمل: يبقا كل واحد على شغله....
ثم نظر لشاشات التلفاز التي عليها الفيديو قد توقف على صورتهم ،ليكمل :وشيلوا الحاجات دي.
رحل الجميع وتركوهم ،بينما نظر جاسر لدنيا ، ثم نظرت له بغضب وجذبت يدها من يده بغضب ،وتركته ورحلت ، نظر لها بجمود وعلامات الضيق في عينيه ...الان تتمرد عليه! ولكنه يعلم انه بعد ذلك لا يوجد تمرد!!..مطلقاً!!!
#####################
في القاهرة:
في شركة عماد:
في غرفة مكتب عماد:

شيطان البراكين بقلم: فاطمة رأفتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن