الباب ال٢٥

11.4K 322 49
                                    

<<شيطان البراكين>>❤
الباب ال٢٥ :-
................................
شاب في سن الثلاثون جالساً على مقعد مكتبه الرئيسي ،ينظر للاوراق باهتمام وهو مرتدي بنطاله وفوقه قميص بلون بشرته البيضاء وشعره الاسود..بصدره العريض ،ثم استمع لطرقات الباب!..ليعطي الاذن بالدخول.
نظر احمد للامام بهدوء وجدية وهو يقول...
احمد بجدية: ادخل!
ثم نظر للاوراق من جديد..فأحمد هو مدير المشفى التي تعمل بها دنيا باسم والده"عمرو محسن"....ليدخل جاسر بحلته السوداء الانيقة واسفلها قميصه الاسود..ببشرته القمحاوية الرجولية وبعينيه الزرقاء مثل البحر! ،رفع احمد رأسه اليه لتتحول ملامحه للسعادة..

ونهض من مكانه...بينما تقدم جاسر الخطوات وجاء اليه وصافحه!
احمد بابتسامة سعيدة: جاسر!...
ثم عانقه احمد بسعادة..يد في يده بمصافحة واليد الاخرى يعانقه بها!...فجاسر يعتبر صديق له ،منذ شهور لم يراه!! ،ثم ابتعد عنه احمد وهو يقول بابتسامة ترحيب : واحشني!..شهور مانشوفكش كدة!!
جلس جاسر على المقعد بملامح بها الجدية وهو يقول....
جاسر بجدية: الشغل وانت عارف مسؤولية الشركات والمستشفى!
ابتسم احمد بهدوء ليجلس على مقعده الرئيسي هو ايضاً!...ثم وضع يديه على سطح المكتب وهو ممسكاً قلماً يداعبه باصابع يده!!
احمد بابتسامة: بما ان الشغل شاغلك للدرجادي!..يبقا ماكنتش جايلي!؟

وضع جاسر احدى ذراعيه على سطح المكتب!..ونظر امامه وهو يقول...
جاسر بجدية : لا عيب ماتقولش كدة!..احنا زمايل من زمان ،لكن ..
ابتسم احمد وكتم ضحكته بداخله!..فهو يفهمه جيداً!؟ ،لا يفصح عن مشاعره بالكلمات مطلقاً!! ،ثم ادار رأسه اليه بملامح جامدة!.. عندما تذكر سبب قدومه الى هنا!...خصوصاً ان دنيا اصبحت تعمل هنا حديثاً!!
اكمل بملامح جامدة: جيت عشان اعرف مواعيد خروج الدكاترة!؟
رفع احمد حاجبيه عندما نظر لناحية الاخرى!..لقد فهم انه جاء ليسأله عن موعد خروج زوجته!! ،ثم اخذ احمد نفساً عميقاً..ليعود للنظر له من جدبد! ،وعلى ملامحه الابتسامة الودودة!
احمد بهدوء :المدام لسة متعينة هنا جديد!..عشان كدة جاي تعرف المواعيد!
جاسر بثقة :السواق كل يوم هييجي ياخدها!..

فحبيت اعرف المواعيد الثابتة!؟
اومأ احمد برأسه بهدوء ...ثم نظر له بجدية!
احمد بجدية: الحقيقة المدام ماكملتش هنا يومين!...لكن مجتهدة وشايفة شغلها كويس جداً وبضمير!...
ابتسم جاسر بخبث وهو ناظراً لناحية اخرى!..فهو يعرفها جيداً كم هى استثنائية في كل شيء!! ،ثم اكمل احمد وهو ناظراً له بتفاؤل: وماشاء الله كل اللي في المستشفى من زملا بيحترموها!..كفاية انها مدام جاسر الدمنهوري!!
ابتسم جاسر بثقة من سماعه لتلك الكلمات التي تعظم من شأنه!
جاسر بجدية : اكيد!...
انه يؤكد على غروره من تقبله لكلمات صديقه!..بدلاً من ان يتواضع ويعطيه رداً متواضعاً؟! ،ثم اكمل جاسر بهدوء: انا لما عرفت انها هتشتغل هنا!..اطمنت لاني عارفك كويس!!..

وعارف ان المستشفى هتقدرها لانهم تحت ايدك!
ابتسم احمد بتواضع من كلمات جاسر! وهو يقول....
احمد بهدوء : هطلبها دلوقتي!..لان الساعة بقت ٨ ودة معادها الثابت وكمان خليته بدري عشان المدام!
ابتسم جاسر بثقة وغرور!..لينظر امامه وهو رافعاً رأسه كالطاووس بعينيه الزرقاء!...ينتظر قدومها!!
.............................................
في منزل حسام:

شيطان البراكين بقلم: فاطمة رأفتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن