الباب الأول

50.8K 850 37
                                    

<<شيطانُ البراكين>>❤
الباب الأول:-
#########
كانت جالسة بجوار السائق في سيارة تسمى بال (Taxi)،كانت مرتدية (بالطو)يصل لاسفل ركبتيها ببضع سنتيمترات..واسفله بنطال (چينس)،تاركة خصلات شعرها البنية على كتفيها التي تصل لنصف ظهرها، بملامحها الفاتنة  التي تفتن كل من يراها! ،بوجنتيها التي مثل لون الفراولة، وعينيها البندقية الساحرة، كانت في عمر ال ٢٤ عاماً ،ممسكة بيدها الهاتف تتحدث بابتسامة سعيدة!! بينما السائق بجوارها وينظر لها بضيق ثم ينظر امامه بين الحين والاخر.
دُنيا وهى تتحدث بالهاتف بابتسامة سعيدة: لالا ماتقلقش..انا خلاص وصلت كله هيبقا تمام.
عمر بجدية:دنيا اسمعيني انا ممكن اجي اخدك ..الناس اللي هناك مش زيينا يعني هتقابلي ناس انواع وكلهم مش هيسيبوكي في حالك!...
رفعت كف يدها الصغير امام زجاج الامامي للسيارة بينما نظر لها السائق بضيق من حماقتها.
دنيا بابتسامة حمقاء: لا لالا لا ماتقلقش...قولتلك ماتقلقش ...
ثم ازالتها واكملت بابتسامة سعيدة:هخلي بالي...وركز انتَ في محاضراتك ..ااا...نص ساعة واكلمك عشان..اطمنك.
نظر السائق امامه بضيق.
عمر بنفاذ صبر:تمام...نص ساعة هتتصلي وتقوليلي عملتي ايه.
دنيا(دنيا شخصية مرحة...ابتسامتها السعيدة المشرقة لا تفارق ملامحها السعيدة والمشرقة للحياة على الرغم ماتعرضت له في الماضي!!)
ثم اغلق المكالمة معها بينما هى كادت ان تنزل الهاتف سريعا من على اذنها،توقفت السيارة واصدرت صوت الفرامل ،بينما هى انتفضت وارتمت للامام وفي يدها الهاتف ،نظرت بدهشة للسائق.
السائق بضيق:وصلنا...الاجرة .
نظرت حولها وهى مازالت في وضعها.
دنيا بتعجب:وصلنا!...
ثم اعتدلت سريعاً في جلستها بابتسامة سعيدة ،واكملت بسعادة:ايوة وصلنا.
اخرجت حقيبتها ونظرت بها ،ثم نظرت له فارتطمت خصلاته شعرها بوجهه وهى لم تلاحظ ذلك.
دنيا بابتسامة:عايز كام؟
وضع يده على وجهه كي يمسح ماحدث.
السائق بضيق:٢٠
نظرت للناحية الاخرى سريعا كي تخرج المال ،بينما ارتطم من جديد خصلات شعرها بوجهها، ادار وجهه للناحية الاخرى وهو متمسك بغضبه.
دنيا مسرعة:عشرين.
اخذت تعثر بيدها في الحقيبة على المال..ثم عادت لتنظر لناحيته من جديد بينما ارتطمت خصلات شعرها بوجهه للمرة الثالثة عندما نظر لها كي تعطيه الاجرة..اغمض عينيه وهو متمسك باعصابه.
دُنيا مسرعة ببرائة:مش معايا غير ١٥.. تاخدهم؟
وضع يده على وجهه كي يمسحه بغضب ،ثم نظر لها.
السائق بغضب: اي حاجة خلصيني وانزلي.
دُنيا مسرعة: حاضر.
ثم نظرت للناحية الاخرى كي تأخذ المال من الحقيبة فارتطمت خصلات شعرها بوجهه للمرة الرابعة ،فانفجر غاضباً.
السائق بغضب وانفعال:يوووه بقا كفاية كدة!!
اعطته المال .
دنيا بهدوء:كفاية على ايه؟!
السائق بغضب: خدت منك الاجرة يلا انزلي ١٥ جنيه ١٥ جنيه...المهم تمشي.
نزلت من السيارة( Taxi)،ثم اغلقت الباب واعتدلت في وقفتها ونظرت له وابتسمت ابتسامة هادئة ورفعت اصبع يدها.
دنيا مسرعة: لاحظ حضرتك ان دي مش معاملة تليق ابداً بالزباين و...
نظرت حولها فلم تجده ،سوى انها رأته السيارة ترحل هناك !! ،ابتسمت باحراج.
دنيا باحراج:ااا..ا...احم...طيب نتكلم..اا.
وقت تاني ان شاء الله.
وقت امام المشفى ونظرت لها بابتسامة مشرقة ،ودخلت المشفى.
#######################
داخل المشفى:

شيطان البراكين بقلم: فاطمة رأفتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن